Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » معالم الثورة المضادة في تونس
    تحرر الكلام

    معالم الثورة المضادة في تونس

    وطن4 مايو، 20135 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    علم تونس watanserb.com
    علم تونس
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

     

    حين أوردت أحد المحطات التلفزية التونسية خلال اليوم التالي لفرار المخلوع خبرا عاجلا تداولته وكالات الانباء العالمية ومضمون هذا الخبر يتحدث عن مجابهات مسلحة بين الجيش التونسي ووحدات من الامن الرئاسي المتحصنين بثكنة رئاسية كان كل التونسيين في حالة رعب وفزع شديدين خيفة أن تتطور الاوضاع الامنية والمجابهات لما لا يحمد عقباه.

     

    لم أكن حينها متيقنا من صدقية الخبر فربما تكون المجابهات حقيقية ولكن في مكان آخر لأن الثكنة الرئاسية موضوع الخبر كانت تقع على مسافة قصيرة من محل سكناي ولم أكن أسمع شيئا من ضجيج المجابهات والطلق الناري المزعوم ورغم خروجي أمام المنزل للتثبت في الامر لم ألحظ إلا حركة مروحيات عسكرية صغيرة الحجم كانت تحلق في السماء و تمشط المكان وتمر بين الفينة والأخرى على علو منخفض فوق المنزل.

    وفي الصباح و قبل التوجه للعمل دفعني فضولي لأن أوجه مقود سيارتي فجأة باتجاه مكان الثكنة الرئاسية موضوع الخبر العاجل فمكانها لا يفصلها عني إلا دقيقتين من الزمن وحين وصلت وجدت الاوضاع هادئة والناس نيام إلا من بعض الحراس ولا آثار عينية لأية مجابهات أو اشتباكات مسلحة فأمعنت النظر في تأمل جدران الثكنة على ثلاثة واجهات لعلي أجد سورا منهارا أو آثارا للرصاص على الحيطان لكني فشلت في العثور على أية علامة من علامات المواجهة المسلحة المزعومة التي نقل خبرها الاعلام التونسي وداولتها وكالات الانباء العالمية الليلة الفارطة.عند ذلك عدت أدراجي من حيث أتيت وفي بالي وعلى لساني كلمة واحدة :لقد ابتدأت اللعبة … لقد ابتدأت اللعبة.

    إنها لعبة ترهيب الشعب وإلزامه مكانه لكي لا يطالب بحقوقه المشروعة ويكتفي بالبحث عن الأمن والاستقرار وهي نفس لعبة بن علي المخلوع الذي جثم بها على صدورنا لمدة عقدين من الزمن وذلك بخلق الفزاعات الوهمية.

     

    إن حجم المؤامرة على الشعب التونسي التي بصدد حبكها مرتزقة الاعلام كبيرة وفي غاية الخبث والمكر وأن حليمة مازالت على عادتها القديمة فقد تفنن نظام بن علي في استعمال سلاح الاعلام لترهيب الشعب التونسي وتركعيه بالإضافة إلى جهاز أمني لا يعرف الشفقة ولا الرحمة فنظام بن علي كان سباقا في تطبيق قانون الارهاب على الشعب التونسي بمختلف تياراته الفكرية والسياسية قبل أن يطبقه الامريكان إثر حوادث 11 سبتمبر وكانت أبواقه الاعلامية تتبجح بذلك جهارا نهارا وتقول أن نظام بن علي سبق الامريكان بما لا يقل عن عشرين سنة .و إنها النظرة المستقبلية والرؤية الاستشرافية لبن علي صانع التغيير كما كان يؤكد ذلك رموز الاعلام الدعائي لنظام المخلوع الهارب.

    ورغم خلع بن علي عن الحكم وهروبه المخزي من البلاد في حادثة غير مسبوقة فقد ترك وراءه طبقة إعلامية وسياسية وجماعات نفوذ مالي واقتصادي وأجهزة منظمة وذات خبرة عالية في امتهان سياسات الكذب والخداع وسرقة الوعي العام وتحويل الاكاذيب والأوهام الى حقائق تنشر في الصفحات الاولى للجرائد ويفتتح بها شريط الانباء.

     

    كل هذه العناصر الأنفة الذكر اجتمعت بعد هروب بن علي لتشكل قوة جديدة فاعلة في البلاد إنها قوة الثورة المضادة التي اتحدت إعلاميا وسياسيا واقتصاديا لتقطع الطريق على إرادة الشعب التونسي في الحرية والكرامة.

    تعمل الثورة المضادة في تونس على أربع محاور رئيسية يمثل المحور الأول في صناعة الاكاذيب والأراجيف الاعلامية لضرب الروح المعنوية للشعب التونسي وإيهامه أنه ينحو نحو الكارثة ويتمثل المحور الثاني في صناعة ثوار جدد من سياسيين وحقوقيين ومحللين يقومون بالتنظير الحقوقي والسياسي ويحللون حزمة الاشاعات والأكاذيب المبرمجة سلفا ويقدمونها على أساس أنها حقائق ثابتة ومشهودة لمزيد دق إسفين الرعب والترهيب داخل المجتمع التونسي ويتمثل المحور الثالث في محاولة إنهاك الاقتصاد وتدميره وضرب مفاصله الرئيسية المكونة من الفلاحة والسياحة والقطاع التصديري خاصة الفسفاط وذلك وفق خطة منهجية لا يخطئها إلا أعمى البصيرة.

    إن مأساة تونس خلال العقدين الاخيرين من حكم بن علي هو أن شهادة الانخراط في حزب التجمع المنحل أصبح أكثر أهمية من الشهائد الجامعية والأكاديمية على مستوى الانتداب والتوظيف والترقية المهنية مما فتح المجال واسعا لأن يتصدر المناصب المركزية والحساسة طبقة من المرتزقة والانتهازيين الذين لا دين لهم ولا ملة.

     

    هذه الطبقة التي ليس من الممكن الاستغناء عنها بين عشية وضحاها باعتبار أنها متمكنة ومستحوذة على أغلب مفاصل جهاز الدولة ولها شبكة علاقات ممتدة في الداخل والخارج هي بالضرورة عدوة للثورة ولاستحقاقات الثورة لذلك تجدها تعمل كل ما في وسعها بطريقة خفية وأحيانا أخرى بطريقة جلية مكشوفة لتعطيل المسار الانتقالي باعتبار أن نجاح الثورة وتقدمها لتحقيق أهدافها تعني لهم بلا شك ولا ريب الأفول المحتوم و المصير المشئوم. 

     

     

    إنها الدولة العميقة التي لا يمكن للسلطة الجديدة أن تستغني عنها كما لا يمكن أن تركن لها وهذا يمثل أقوى تحدي من التحديات التي تواجه الشعب التونسي فالنظام القديم دجن العقول وأقصى الكفاءات وفتح الطريق أمام الانتهازيين من السياسيين والإعلاميين وأدعياء الفكر والثقافة والأدب.

     

    إن هؤلاء مستعدون للقيام بكل المحاولات الممكنة وغير الممكنة للدفاع عن حصونهم التي بنوها وآباؤهم خلال أكثر من نصف قرن من الزمن وذلك عن طريق الفساد والرشوة والمحسوبية وشراء ذمم الانفس الضعيفة ونحن رصدناهم خلال عامين من الثورة التونسية وهم بصدد استعمال نفس الأساليب والآليات التي أعتمدها نظام بن علي في التلون والكذب والتزوير وكان لهم الاعلام في ذلك خير سند وخير رفيق.

    وليس من السهل أن يتم إرجاع البوصلة لطريقها الصحيح في ظل التجاذب السياسي المرضي والتراجع الاقتصادي والتأثير الاجنبي على دولة صغيرة مثل تونس التي عرفت تاريخيا بالانفتاح الفكري على كل حضارات العالم.

    *من مقدمة كتاب

    معالم الثورة المضادة في تونس

    (تحت الطبع)

    تأليف عادل السمعلي

    [email protected]


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter