وطن – تحدث محللان عسكريان عن صعوبة تحقيق الحرب الإسرائيلية لأهدافها، في حال استئنافها بعد الهدنة المؤقتة الأخيرة ضمن قطاع غزة وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري عاموس هرئيل قوله إن استئناف العملية البريّة جنوبي قطاع غزة، وتحديداً في مدينة خان يونس قد يستغرق شهوراً لا أسابيع أو أيام.
وذكر هرئيل بأن تلك العملية ستواجه صعوبات نظرا لأن هذه المنطقة تتجمّع فيها كل القدرات العسكرية لحماس والتي لم تتضرّر بعد.
وأضاف المحلل العسكري بأن نحو مليون مواطن نزحوا لتلك المنطقة، فيما تبقّى أقلّ من 80 ألف فلسطيني في شمال القطاع.
- اقرأ أيضا :
مسؤولون إسرائيليون يكشفون موعدا محتملا لانتهاء العملية البرية بغزة.. لماذا لا يمكن تجاوزه؟
ضغوط أمريكية واعتبارات سياسية في غزة
وتحدث هرئيل عما وصفه ضغوط أميركية على طبيعة العمليات العسكرية المخطّط لتنفيذها في غزة متوقعاً حدوث ضغوط أكبر من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنع هجوم ساحق جنوبي القطاع.
وبحسب الخبير فإن ما يراه الأميركيون يختلف بدرجة كبيرة عما يخطّط له الجيش الإسرائيلي.
ويتوقّع الأمريكيون تقليص القوات الإسرائيلية في شمال القطاع، وإنشاء منطقة أمنية عازلة هناك، والسماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ اقتحامات موضعية في الشمال انطلاقاً منها.
وقد تسرع الإجراءات التي قد تتّخذها أميركا لكبح جماح حليفتها إسرائيل، من وتيرة الصدام بين بايدن ونتنياهو.
لكن لاعتبارات سياسية داخلية يتجه نتنياهو نحو إطالة أمد الحرب وبالنسبة له فإن هدنة متواصلة تعني قلب الساعة الرملية السياسية، فيما ذلك ليس في مصلحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.
مخطط فلسطيني لإيقاف هجوم غزة
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أيضاً عن المحلّل العسكري يوسي يهوشواع قوله، إن لدى السنوار مخطّطاً ممنهجاً لإيقاف العملية الهجومية الإسرائيلية بشكل كامل.
وبين يهوشوارع أن ذلك المخطط يتضمن صفقة صغيرة جدّاً، لكن الاحتمال الكامن فيها هو ليس انتعاش قواته فقط، وإنما سلسلة من أنشطة قد تفضي إلى إنهاء الحرب.
وعلى سبيل المثال ستدخل وسائل إعلام أجنبية وخصوصاً أمريكية ليكشف السنوار أمامها صوراً لا يعرفها الجمهور الإسرائيلي أيضاً، للدمار الذي أحدثه سلاح الجو.
وإضافة إلى ذلك فإن المستشفيات الميدانية المؤقتة التي أنشئت في قطاع غزة والمساعدات التي ستدخل من مصر ودول أخرى، ستصعّب على الجيش الإسرائيلي تنفيذ مناورة برية واسعة.
ويعتقد يهوشواع لهذه الأسباب أن العملية العسكرية المزمع تنفيذها في خان يونس صعبة التنفيذ وخطرة النتائج على الرغم أنه من دونها لا يمكن “التسبّب بانهيار حكم حماس”.