وطن– كشف قائد سابق للجيش البريطاني، عن أنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت تعتقد أن حفيديها الأمير هاري والأمير ويليام يجب أن “يؤدّيا واجبَهما” من خلال خوض الحرب في أفغانستان.
ومع ذلك، فقد تقرّر أنّ الخطر على الأخ الأكبر كان “أكبر من اللازم” بصفته وريث العرش، وفقًا للجنرال السير مايك جاكسون، الذي شغل منصب رئيس الأركان العامة من عام 2003 حتى عام 2006، وفق صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
لكن بالنسبة لشقيق ويليام الأصغر الأمير هاري، الذي قام بجولتين في أفغانستان خلال العقد الذي أمضاه في الجيش، فإنّ “الخطر كان مقبولاً”، على حدّ قوله.
وخرق القائد العسكري السابق، البروتوكول في الفيلم الوثائقي الجديد The Real Crown على قناة ITV، لكشف ما أخبرته به الملكة الراحلة خلال أحد اجتماعاتهما الخاصة، والتي كانت تُعقد مرة أو مرتين في السنة.
ونُقل عن القائد العسكري: “كانت واضحة جداً. قالت: أحفادي عليهم أن يقوموا بواجبهم… لكن تقرر أنه بالنسبة لوليام باعتباره وريثًا للوريث، فإن المخاطرة كبيرة جدًا. لكن بالنسبة لأخيه الأصغر، كان الخطر مقبولاً”.
وتختلط المزاعم إلى حدٍّ ما مع مشاعر الفخر التي تمّ الإعراب عنها في مذكرات دوق ساسكس سبير، والتي عبّر فيها عن شكواه بشأن دوره المزعوم داخل العائلة المالكة فيما يتعلق بدور أخيه الأكبر.
وفي أثناء خدمة الدوق في أفغانستان، مدعياً بشكل مثير للجدل أنه قتل 25 من مقاتلي طالبان خلال ست مهامّ كطيار لطائرة أباتشي، أمضى شقيقه ويليام أيضًا سبع سنوات في القوات المسلحة لكنه لم ينشط في الخارج.
وصرّح مدير مؤسسة القوات البريطانية مارك كان، بأنّ أمير ويلز الحالي كان بشكل لا لبسَ فيه، حريصًا جدًا على الذهاب.
وقال كان: “لكنها كانت معقدة، وبعض العقول العظيمة والأشخاص ذوو الخبرة أخذوا نظرة عليها”.
وأضاف: “أعتقد أنه كان صعبًا حقًا. يشعر أي شخص في الجيش لم يشارك بالفعل في العملية بإحساس بخيبة الأمل. وأعتقد بشكل خاص أن تلك كانت [الحرب] في ذلك الوقت، لقد كان لديك كلّ مَن حولك في ذلك الوقت ممن شاركوا فيها. لذلك هناك شعور بخيبة الأمل”.
وستكون السلسلة المكونة من خمسة أجزاء متاحة على ITVX ابتداءً من 20 أبريل، مع ظهور ادعاءات تتعلق بالأدوار العسكرية لهاري وويليام في الحلقة الأخيرة بعنوان: “ورثة وقطع غيار”.
وفاة الملكة إليزابيث
وتوفيت الملكة إليزابيث، صاحبة أطول فترة على عرش بريطانيا عن عمر يناهز 96 عاماً في قلعة بالمورال، مقر إقامتها الصيفي الواقع في المرتفعات الإسكتلندية، في الثامن من سبتمبر الماضي.
وعانت الملكة، التي بقيت 70 عاماً على العرش، مما سمّاه قصر باكنغهام “مشكلات عرضية في الحركة” منذ نهاية العام الماضي، مما اضطرها إلى إلغاء أغلب ارتباطاتها العامة.