وطن– في إطار الحملة الذي يقودها الإعلامي المصري الموالي للنظام لتبرير ارتفاع الأسعار الجنونية مؤخراً، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطع فيديو للإعلامي أحمد موسى المثير دوماً للجدل، يقدّم فيه مجموعة من النصائح للمواطنين للحفاظ على صحتهم.
ووفقاً للفيديو المنشور الذي رصدته “وطن”، فقد اشتملت نصائح أحمد موسى التي قدّمها خلال برنامجه “على مسئوليتي”، المذاع على شاشة قناة “صدى البلد”، على ضرورة التخلي عن جميع المواد الغذائية التي يعاني من نقصها الشعب المصري، أو من عدم قدرته على شرائها لارتفاع أسعارها بشكل جنوني.
وفيما يتعلق بموضوع أزمة السكر الذي تعاني الأسواق من نقص شديد فيه، زعم أحمد موسى أنه منذ سنة ونصف قام بتقليل تناوله لكمية السكر التي اعتاد عليها سابقاً.
السكر مضرّ بالبشَرة
وفي تبريره لنصيحة الناس بالتخلي عن السكر، قال أحمد موسى إن السكر يزيد من أوزان الناس ويؤدي إلى البدانة، كما أنّ التقليل منه يحافظ على البشرة.
كما دعا أحمد موسى المواطنين إلى التقليل من تناول الخبز والأرز، الذي تضاعفت أسعارهما أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وهما مادتان غذائيتان أساسيتان في أسلوب معيشة المصريين.
دعوة للتخلي عن الدجاج واللحوم
كما دعا أحمد موسى المواطنين المصريين للتخلي عن تناول الدجاج الذي أصبحت أسعاره تقارب الـ70 جنيهاً للكيلو القائم، وكذلك عدم تناول اللحمة التي تجاوزت أسعارها سعر الـ250 جنيهاً للكيلو بفعل ارتفاع أسعار الأعلاف وندرتها في الأسواق، بسبب احتجازها في المواني، لعدم قدرة الدولة على توفير الدولارات اللازمة للمستوردين للإفراج عنها.
نصائح #أحمد_موسي للحفاظ على الصحة#مزيد pic.twitter.com/axAJDG916n
— مزيد – Mazid (@MazidNews) January 9, 2023
وول ستريت جورنال ترصد اتجاه المصريين لخفض استهلاكهم للمواد الغذائية
وتأتي نصائح أحمد موسى للحفاظ على صحة المصريين، في وقت رصدت فيه صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون، من ارتفاع السلع الأساسية، واتجاه المواطنين إلى خفض استهلاكهم منها؛ بل وعدم توافرها في بعض المتاجر، وذلك بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 36.5% العام الماضي، ما جعله ثالث أسوأ العملات أداءً في العالم بعد الروبية السريلانكية والبيزو الأرجنتيني.
وأوضحت في تقريرها، أنّ ارتفاع الأسعار في مصر أدى إلى زيادة تكلفة استيراد المواد الغذائية على الحكومة، مشيرة إلى أن معدل التضخم بلغ نحو 19% في نوفمبر/تشرين الثاني، ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاعه إلى 25% بحلول مارس/آذار.
ارتفاع أسعار السلع الأساسية
وارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل: اللحوم والملابس والسفر والأدوية؛ بل إنّ سلعاً مثل: الخبز والأرز وزيت الطهي، لا تتوافر في بعض المتاجر، وفق مسؤولين حكوميين.
وبحسب الصحيفة، فإن كثيراً من المصريين، الذين يحصل غالبيتهم بالفعل على الخبز وحصص غذائية من الحكومة، قالوا إنهم بدأوا في تخفيف استهلاكهم لمجموعة متنوعة من السلع والخدمات بسبب الأزمة الاقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين بالغرفة التجارية بالقاهرة، قولَه إن مبيعات اللحوم في مصر تراجعت بنحو 25% الشهر الماضي. وقال بعض الجزارين في العاصمة إن الطلب تراجع إلى النصف.