وطن- كشف رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، لأول مرة عن حجم الدعم والأموال التي حصل عليها من دول الخليج، وذكر بالاسم السعودية والإمارات والكويت.
عبدالفتاح السيسي وأموال الخليج
وجاء ذلك خلال تفقّد “السيسي” لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وخلال كلمته بافتتاح “القرية الأولمبية” للهيئة وتدشين الوحدات البحرية الجديدة والموقف التنفيذي لتطوير القطاع الجنوبي للقناة.
وقال بحسب ما رصدت (وطن): “المصريون عليهم الانتباه لأنه لولا دعم دول الخليج مصر مكنتش هتكمل.. لو كان سابك مش هتلاقي وقود، لازم أعترف بفضل الأشقاء على بلادنا”.
ولأول مرة، يصرح السيسي بحجم الدعم والأموال السائلة التي حصل عليها من السعودية والكويت والإمارات، وأوضح أن هذه الدول الخليجية كانت تدفع لمصر “أكثر من 1200 أو 1300 مليون دولار” شهرياً لمدة عام ونصف، في شكل أموال سائلة بالدولار ومشتقات بترولية أيضاً.
موديز: مصر ستخفض قيمة الجنيه تدريجياً والسيسي يلجأ لدول الخليج
وأوضح رئيس النظام المصري أنّ هذه الدول كانت تحول السفن التي تحمل المشتقات والغاز والبوتغاز، من البحر المتوسط إلى الموانئ المصرية، لمدة 18 شهراً.
وقال السيسي، إنه يصرّح بهذا الأمر لشكر هذه الدول، ولفت إلى أن “السعودية والإمارات والكويت حطوا أرقاماً ضخمة.. أموال سايبة بملايين الدولارت وبترول”.
واستطرد: “لما بقول ده بعترف بفضل الناس، فهل يغضبك ذلك؟ ولماذا تغضب؟.. لو معترفناش بكده هنبقى مش كويسين.. لو مكنش اتعمل كده كان بقى عندنا أزمة كبيرة وكنت هتفضل من غير وقود”.
وواصل السيسي في حديثه كالعادة اتهام البعض بمحاولة “تخريب مصر”، عبر كشف الكوارث الاقتصادية في البلاد والإدلاء بتصريحات عن وضع الدولة المتأزم، حيث قال: “وانت بتتكلم خد بالك”.
كما اعترف رئيس النظام المصري أيضاً، بأن أزمة نقص المواد البترولية أيام حكم جماعة الإخوان، كانت خارجة عن إرادة الدولة، لكنّه برّر انقلابه عليهم بأنهم كانوا يتقاتلون مع الشعب بدلاً من حلّ أزمات الدولة.
وفي سياق آخر، لفت السيسي إلى أن مخزون السلع الأساسية في مصر يكفي لـ6 شهور، حتى لا يكون هناك ضغط على الأسواق والأسعار، مشدّداً على أن الحكومة تواصل العمل لتوفير السلع بأسعار مناسبة، رغم ارتفاع تكلفة أسعار الطاقة عالميًا.
وقال عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بافتتاح القرية الأولمبية لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، إنّه تمّ إنفاق 450 مليار دولار خلال 4 سنوات، من أجل بناء “دولة مصر المستقرة الآمنة القوية”، حسب وصفه.
واختتم مخاطباً المصريين: “احنا هندفع تكلفة ده مع بعض.. وأي قرار يتم اتخاذه يكون بناء على دراسات ولا يتم اتخاذ قرار بصورة عشوائية”.
وتعيش مصر حالياً أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وتعاني من سلسلة ديون خارجية وداخلية كارثية، فضلاً عن فوائد هذه الديون التي أصبحت الدولة غير قادرة على سدادها، ولجأت للبنك الدولي لأجل قرض جديد.
وبدوره طلب البنك الدولي من نظام السيسي تخفيضَ قيمة الجنيه مجدداً، ما أدى لارتفاع سعر الدولار وانهيار العملة المصرية أمامه، الأمر الذي تسبّب بارتفاع جنوني جديد بالأسعار، ما يؤثّر على الإنتاج وفرص العمل وجميع شرائح المجتمع.