Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الخميس, ديسمبر 25, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » ما المقصود بشعب المواطنين
    تحرر الكلام

    ما المقصود بشعب المواطنين

    منصف المرزوقي3 نوفمبر، 20215 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    منصف المرزوقي watanserb.com
    منصف المرزوقي
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    كل ما آمنت به وما أناضل من أجله يتلخّص في ثلاث جمل: شعب المواطنين، دولة القانون والمؤسسات، اتحاد الشعوب العربية الحرّة.

    سنختزل مفهوم شعب المواطنين في أهمّ المؤشّرات التي تبلور وجوده على أرض الواقع. ولأنها كلّها على القدر نفسه من الأهمية، فلنتصوّرها كنقاط الدائرة التي لها المسافة نفسها من المركز، وهو في صورتنا هذه المصلحةُ العليا للشعب بكل مكوناته، على تناقضاتها وصراعاتها.

    • شعب المواطنين هو الشعب الذي يملك دولتَه وليس العكس.
    • كيف؟ المِلكية هي حقّ التصرّف بكامل الحرية في الشيء المملوك، سواء كان عبدا في وضعية العبودية أو أرضا أو مصنعا أو مجرّد بيت. من أين لشعبٍ، بالتعددية التي رأيناها، القدرةُ على التحكّم بمنتهى الحرية في دولة تسيّرها مؤسساتٌ ومواردُ وقوانين بالغة التعقيد، وتتخاصم على التحكّم فيها جماعاتٌ سياسيةٌ ذات رؤًى ومطامحَ متناقضة؟ ما نعنيه بملكية شعب المواطنين للدولة قدرتُه في لحظةٍ ثوريةٍ على افتكاك مراكز القرار والتحكّم في آليات توزيع الثروة والسلطة والاعتبار، أيْ تأميم هذه الدولة أطول فترة ممكنة، لتكون أداةً في خدمة المصالح العليا للأغلبية وفق أعلى القيم، لا مِلكا خاصا في خدمة الأقلية وفق أخسّ الأطماع وبأقذر الوسائل.

    شعب المواطنين هو الشعب الذي يملك دولتَه وليس العكس

    – شعب المواطنين هو الشعب الذي تَمكّن جلُّ أفراده عبر التنظيم الذاتي الخارج عن سيطرة الدولة، ولو أنها الدولة الديمقراطية المهدّدة في كل وقت من داخلها ومن خارجها، وعبر النشاط المجتمعي المكثف، والمشاركة في كل آليات أخذ القرار وتنفيذه وتقييمه على كل مستويات الحياة العامة وفي كل مجالاتها، من مواصلة الضغط لفرض أقصى قدرٍ من المساواة في توزيع الثروة والسلطة والاعتبار، حتى يكون الفتات من نصيب “النخبة“، وجلُّ الوليمة من نصيب الذين تعوّدَت تلك النخبة على استنزاف خيراتهم والضحك على ذقونهم.

    – شعب المواطنين هو الشعب الذي قبِلت الأغلبية الساحقة فيه بأنه تَعدّدي أو لا يكون. هو الشعب الذي تَرك لأقليةٍ عنيفةٍ وغبيةٍ مواصلةَ التمسّك بوهم العنصر النقيّ الأصل، الذي يجب العودةُ إليه وتخليصُه من تراكماتِ (قُل من شوائب) التاريخ. هو الشعب الذي تَعلّم جلُّ أفراده تصريف مشكلات تعدّديتهم سلميا، لا يُمارِس جزءٌ منهم، ولو كان الأغلبية، أيّ وصاية أو إقصاء على المكوّنات الأخرى، والفيصل في كل النزاعات الطبيعية والمسترسلة قيمٌ مشتركةٌ وقوانين مهمتُها الأساسية إيصال الحقوق لأصحابها من دون أدنى تمييز.

    – شعب المواطنين هو الشعب الذي ترى جلَّ أفراده غيورين أشدّ الغيرة على حقوقهم الفردية والجماعية. لا أحد منهم يقبل أن تُمسّ كرامته أو أن يعتدي جارٌ أو نظام سياسي على حقه في الحياة الخاصة، أو أن يُحرَم من كل الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الذي قرأه أكثر من مرّة)، أو أن يُعتدى على الحريات المضمنّة في الدستور (الذي يحتفظ بنسخة منه في بيته يعود إليها كلما حَدثت أزمةٌ سياسيةٌ في البلاد). لكن الخاصية المكمّلة لهذه الغيرة الشديدة على الحقوق والحريات وعيٌ تامٌّ وانضباط كلي لقاعدة: الحقُّ هو الاسم الآخر للواجب وصورتُه في المرآة. مما يعني أن قائمة الحقوق الثلاثين الواردة في الإعلان هي قائمة الواجبات الثلاثين التي على كل أفراد شعب المواطنين الاضطلاع بها.

    اقرأ أيضا: حديث عن المنصف المرزوقي العظيم “ونعتذر للآخرين”

    شعب المواطنين هو الشعب الذي قبِلت الأغلبية الساحقة فيه بأنه تَعدّدي أو لا يكون

    – شعب المواطنين هو الشعب الذي يَعتبر جلُّ أفراده الحريةَ قيمةً أساسية في سُلّم القيم التي تتحكّم في مواقفهم وتصرّفاتهم، بما هي التعبير الأرقى عن أهم حقٍّ يتمسّكون به: الكرامة. إلا أنهم، خلافا لتصرّفات الرعايا أو الجزء غير الناضج من الشعب أي عامّة السكان، استبطنوا أن الحرية ليست أنْ تفعلَ ما تشاء ولكن أن تفعل هذا الذي تريدُ من دون الإضرار بالغير. هُم يَفهمون الحرية كما يفهمها صاحب سيارةٍ عاقل ومتوازن، لا يقبل أن ينازعه أحدٌ حقّه في السفر بسيارته متى يشاء، مع من يشاء وأنّى يشاء، لكنه يتقيّد بقانون السير وربط الحزام والتأمين والفحص الفني الدوري، لإدراكه أن هدف هذه الضوابط الحفاظُ على حياته وحياة الآخرين، ومن ثَمّ حُسن استعمال حريته، حتى لا تكون لعنةً عليه ووبالا على الآخرين.

    – شعب المواطنين هو الشعب الذي استبطن جلُّ أفراده احترامَ أقلياته واحترام الشعوب الأخرى، وحتى احترام كرامة الكائنات الحية غير الآدمية وحقوقها. وقد اتضح اليوم، أكثر من أي فترة من التاريخ، تَرابطُ مصير شعوب الإنسانية بينها وترابط مصير الإنسانية نفسِها بمصير ما نُسميه الطبيعةَ. شعار هذا الشعب الذي أطلقه مانديلا: الإنسان الحرّ ليس الذي يُدافع فقط عن حريته، وإنما الذي يدافع أيضا عن حرية الآخرين.. كلِّ الآخرين. في السياق نفسه، يمكننا القولُ إن الإنسان الكريم ليس الذي يحفظ كرامته ويدافع عنها، وإنما الذي يَحفظ ويدافع عن كرامة الآخرين .. كل الآخرين.

    شعب المواطنين هو الشعب الذي ترى جلَّ أفراده غيورين أشدّ الغيرة على حقوقهم الفردية والجماعية

    وحدها الديمقراطية تنجح نسبيا في الاقتراب من هذا النوع من المِلكية، أساسا بمؤسّسات المراقبة والردع والصحافة الحرّة والتداول على السلطة الذي يسمح نظريا بتجديد عقد تشغيل الدولة للأكثر إخلاصا وفعالية في إدارة شؤون الناس. لكن يجب ألا نتوهم كثيرا، فحتى الديمقراطية أعجزُ من مواجهة المحتالين واللصوص والفاسدين والأغبياء الذين تعجّ بهم محافلها، ناهيك عن الخصوم والأعداء التقليديين الكامنين دَوما وراء الستار، كابْنِ آوى يَترصّد متى تضعُف الفريسة للانقضاض عليها.

    شعب المواطنين مشروعٌ ملامحُه المستقبلية، المطلوبُ منا جميعا بلورتُها على أرض الواقع، مضمنّةٌ في أهم المواثيق الدولية التي تخطّط لمستقبل الإنسان، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ أو في دساتير البلدان الأكثر تحرّرا مِثل دستور تونس الذي تشرفتُ بإمضائه يوم 27 يناير/ كانون الثاني 2014. لكنه مشروع لا ينتهي أبدا عند أي Happy end. وكل نَصر على الظلم الذي هو في شيَم النفوس نصرٌ مؤقتٌ، لا بدّ بعده من العودة إلى البناء على الخراب. وكلُّ الأمل أنَّ البَنّاء الجديد يَتعلم من أخطاء البنّاء القديم ليقاوم السقوط أطولَ وقت ممكن.

    شعب المواطنين ليس شعبا خياليا آخر، لا علاقة له بالوهم الموجود في التصوّرات الساذجة للشعبويين. هو ليس كائنا طهوريا موجودا من الأزل إلى الأزل.

    شعب المواطنين مشروع متواصل ومتسارعُ المسار، نقرأ خصائصه في أحلامنا التي لم تتحقق، في مشاريعنا المجهضة، لكن أيضا في ما تحقق من مكاسب نتيجة نضالاتٍ آتيةٍ من أعماق التاريخ، سواء على الصعيد العالمي أو على الصعيد المحلي.

    محمد المنصف المرزوقي
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    في ذكرى وفاته الثالثة..المنصف المرزوقي يستذكر الرئيس محمد مرسي بكلمات مبكية

    17 يونيو، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter