Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » لقد دخلنا عليهم الباب، لقد عدنا | القصة الكاملة
    تحرر الكلام

    لقد دخلنا عليهم الباب، لقد عدنا | القصة الكاملة

    د. فايز أبو شمالة20 مايو، 20185 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    ما أروعكم أيها الفلسطينيون!! ما أروعنا يا قوم، ونحن نعود في ذكرى النكبة إلى أرض فلسطين، ونعفر بأحذية العودة خطوط الانتظار، ونعبر بالإرادة من بوابات النهار!.

    ما أروعنا ونحن نعود في ذكرى النكبة، نعود فعلاً وليس قولاً، وندخل عليهم الباب، فعلاً، لقد دخلنا نحن عليهم الباب، وأمسكنا بالسلك العازل بين أرضنا ولجوئنا، واقتربنا خطوة، لقد توجهنا بعشرات الآلاف إلى أرضنا، هذه حقيقة لا ينكرها إلا غافل أو حاقد أو قميء، لقد اقتحمنا بأرواحنا وقلوبنا وعقولنا، وبدأنا نحن المعركة، نحن الفلسطينيين من بدأ معركة العودة، ونحن من دخل عليهم الباب لأول مرة، وسرنا متقدمين، بعد أن صار أهلنا لاجئين قبل عشرات السنين، لقد تقدمنا فعلاً، ومارسنا حقنا في العودة إلى وطننا، واشتبكنا مع مغتصب أرضنا، وأطلق علينا النار، وارتقينا شهداء، وسقطنا مضرجين بالدماء، ولكننا واصلنا مشوار العودة، وعبرت إرادتنا السياج، ووصل غبار أحذيتنا ودخان الإطارات المشتعلة إلى مكمن عدونا.

    لقد عدنا، وارتبك عدونا، وخاف وارتعب من صرخاتنا، فحشد لنا ثلث الجيش الإسرائيلي، وأعد لنا كافة أنواع الأسلحة، كي يقتلنا مرة ثانية، وكي يؤكد طردنا من ديارنا مرة ثانية، وكي يعيد تهجيرنا سبعين سنة مرة ثانية، ولكننا عدنا حقيقة نحن الذين انتظرنا قرارات الأمم المتحدة سنوات، وانتظرنا الجيوش العربية سنوات، وانتظرنا الاتفاقيات السلمية والمفاوضات سنوات،  اليوم، قررنا نحن أن نعود فعلاً، وتحركنا جسداً وروحاً في اتجاه العودة، ودخلنا عليهم الباب بالفعل، ونحن نعرف أننا سنواجه بصدورنا الموت الذي فرت منه زعامات عربية، ولكننا نعود بالفعل إلى الأرض التي باركها الله لأمتنا، فصار اسمها فلسطين وصارت عاصمتها القدس.

    اليوم نعود مطراً من الرجال والنساء والشباب والصبايا، نعود بعشرات الشهداء، نوسد رؤوسهم التراب، ونحن فخورون بأننا نعود، لنعانق أرواحنا، ونلاحق نظرات عيوننا التي سبقتنا إلى هناك، فذرفت دمع الحنين، حين تنفست الرئتين هواء فلسطين، لتتعمق لدينا القناعة بأننا سنعود إليها، وهذه أول محاولة، ستعقبها محاولات، ومحاولات، فنحن أفواج وراء أفواج، وأمواج تلاطم أمواج، سنعود، ونكررها سنعود، نقولها، ونمارسها، ونقترب في كل مرة من أرضنا أمتار، سنعود، ولا بد أن نصل بعد يوم أو يومين، بعد محاولة أو اثتنين، بعد شهر أو اثنين، بعد سنة أو سنتين، سنعود طالما توفرت لنا النية في العودة، وطالما زرعنا هذه الإرادة في نفوس الأجيال، ومارسنا حقنا في العودة بالفعل الميداني، ولم نكتف بالكلام الإنشائي.

    سنعود رغم وعورة الدرب، وطول المسافة، ومشقة السفر، سنمارس فعل العودة ونحن نعرف أن عدونا يترصدنا بالرصاص، سنعود ونحن نعرف أن عدونا قد أعد لنا الكمائن، وحلق من فوق رؤوسنا بالطائرات، سنعود ونحن نعرف أننا لا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة، فالتهلكة هي بقاؤنا لاجئين سبعين عاماً دون أن نتقدم خطوة في اتجاه العودة، سنعود، ونعرف أن التهلكة هي المهادنة، والانتظار خلف خطوط الهدنة، دون فعل شيء، لذلك سنمارس حقنا في العودة، ونحن نعرف أن عدونا لن يسمح لنا بالعودة قرارا وجهاراً، ولن يسمح بحضورنا الذي يؤكد غيابه عن الذاكرة التاريخية، وغيابه عن الرواية الموضوعية، وغيابه عن الاستقرار والأمن الذي حلم به في بلادنا، لذلك نجحنا في العودة، حين عدنا قضية سياسية إلى واجهة الأحداث، وحين عدنا بكرامة إلى وحدتنا الميدانية، وحين عدنا ببرنامجنا السياسي إلى منبت الصراع مع عدونا، وحين عدنا واثقين إلى أنفسنا نستنهض عزائمنا، ونقلب صفحات تاريخنا وعروبتنا ووطنا الذي نغسله كل صباح بدمنا، ونلفه كل مساء بأرواحنا التي تدق على أبواب العودة.

    لقد عدنا فعلاً، ودخلنا عليهم الباب،، ورجفت مفاصلهم، وارتعبوا، ولا صحة لكلام المشككين ، والراجفين من المواجهة، لقد عدنا فعلاً، وكسرنا خط الهدنة، وما زال وقع أقدامنا يدوس على السلك الزائل، فإذا بالصديق والحبيب والقريب والإنسان يقف معنا، ويصرخ باسمنا، وينادي علينا، وما أكثر الشرفاء والمخلصين على مستوى الأرض! فهنالك من سحب السفير وهنالك من طرد السفير، وهنالك من أفاق من ضلال، وناصر حقنا، وهنالك من بدأ يعيد حساباته، وهنالك من ارتعب من جرأتنا، فقرر أن يتآمر علينا، ولكننا عدنا، وقعدنا لهم في الطريق الواصل بين الحلم والواقع، ونصبنا لهم الكمائن في الطريق الفاصل بين البقاء والفناء.

    لقد عدنا يا فلسطين؛ وتركنا من خلفنا سؤال لما يزل يقفز عليهم من فوق الأسوار، ويتسلل إليهم من تحت الأسلاك، ويطوف على الكنس اليهودية صباح مساء، ويترصدهم على طريق المدارس، ويدخل عليهم البيوت التي ظنوا أنها آمنة، سؤال مؤرق ومزعج ومخيف يدق عليهم الشبابيك، ويختلس النظر إلى عيونهم، سؤال يقفز لهم من فوق سور الحديقة، ويتسلل إليهم من صنابير المياه، ويتدحرج كعاصفة أمام أطفالهم، ويزاحم خطواتهم على درجات البيت، سؤال مرعب يقول لهم: من أنتم؟ فهؤلاء هم العرب الفلسطينيون؟ لماذا أنتم هنا، وقد تحرك العائدون؟ إلى متى ستختفون خلف الأكذوبة، وهؤلاء هم أصحاب الأرض الحقيقيون؟ إلى متى ستزعمون بأنكم المنتصرون، وهؤلاء هم الفلسطينيون أحياء عند ربهم يرزقون؟

    لقد عدنا، وتركناهم مرتبكين متشككين ببقائهم في أوطاننا بمقدار ثقتنا بعودتنا، لقد عدنا، فاهتزت البنادق بين أيديهم رعباً، فأطلوا علينا النار بغزارة، وبالغوا في قتلنا، إنهم يقتلوننا كي يؤكدوا لأنفسهم أنهم باقون، وأنهم فوق أرضهم كما يزعمون، وأن هذا وطنهم كما يحلمون، وأن هنا تاريخهم، وأنهم يدافعون عن وجودهم، فأطلقوا علينا النار بلا حساب، وصبوا فوق رؤوسنا سحائب الغاز والعذاب، وبالغوا في القتل والخراب، كي يؤكدوا لأنفسهم أنهم باقون، وأنهم قادرون، وأنهم حاضرون، بعد أن غيبتهم عودتنا، وأرعبتهم إرادتنا، وهزتهم صرختنا، وأسقطت تاريخهم المزيف مسيرتنا، فصرنا الأقوياء مع ضعفنا، وصاروا الضعفاء رغم قوتهم، وصرنا صوت الحق الذي حملته الريح بعيداً، وصاروا صوت الباطل الذي دفنه غبار أحذية العائدين.

    أيها الفلسطينيون، لقد سجلتم بمسيرة العودة تاريخاً فلسطينياً جديداً يرفض الانتظار، وأحسنتم بالمواجهة الاختيار، فأنتم أيها العظماء من يصوب المسار، وأنتم من يحدد ساعة الانفجار.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter