Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » عن مسجد الروضة والقوة الغاشمة | القصة الكاملة
    تحرر الكلام

    مذبحة مسجد الروضة تكشف عن قسوة إنسانية غير مسبوقة بحق المصلين الأبرياء

    علي خيري28 نوفمبر، 20173 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    من الذي وقف على باب المسجد وشد أجزاء سلاحه وقام بتفريغ رصاصاته في أجساد أكثر من 500 إنسان يصلي لربه، من الذي تجرأ على انتهاك حرمة هذا المكان المقدس، أيعقل أن يكون مسلما، أيعقل أن يكون إنسانا في الأساس، هل من المفترض أن نصدق الأساطير التي تتكلم عن تجسد الشياطين في شكل بنى أدم لكي يرتكبوا أسوأ الشرور، عقلي يخيل إلي أن الشياطين لم تتحمل صلوات الضحايا  وذكرهم لله، فقاموا بحمل السلاح ليسكتوهم، أعلم أنك تظنني أخرف من وقع الكارثة، ولكن قل لي من منا من الممكن ألا يخرف، وهو يرى بني جلدته يذبحون كالنعاج أمام عينيه، ولا يملك لهم شيئا إلا بعض الدموع، وبعض الكلمات التي لن ترجع من مات غدرا، ولن تحمي من ظل حيا، ولكن ماذا قد أملك إلا أن أخمن وأحلل من الذي يملك هذا الحقد على بني جلدتي وأبناء ديني ليقتلهم هذه القتلة البشعة.

    لو تخيلت نفسك مكان واحدا ممن كانوا بمسجد الروضة أثناء المجزرة ستعرف هول اللحظة التي أحاول وصفها، لقد أستيقظ في الصباح، وأغتسل غسل الجمعة، ثم لبس جلبابه الأبيض، وتوجه وهو يصطحب أبنه الصغير الذي لم يجاوز عامة السادس إلى المسجد، استمع إلى آيات الذكر الحكيم، أذن الآذان، وصعد الخطيب إلى المنبر، وما إن بدأ في خطبته حتى انقلبت باحة المسجد إلى ساحة حرب، بل إلى حمام دم، إنهمرت عليه الطلقات من كل حدب وصوب، لم يجد ما يحمي به أبنه إلاه، فتكور عليه عله يقيه هذا السيل الجارف من الرصاصات العمياء، والولد في حالة من الذهول ولكنه لا يستطيع التسرية عنه فهو مشغول بروحه التي تغادر جسمه بسرعة، مهموم بمعرفة مصير فلذة كبده الذي لا يعرف ماذا سيفعل به بعد أن يغيب عن الوعي، بل عن هذة الدنيا، بات محتارا هل يتمنى لأبنه البقاء في هذا الوطن الذي أصبح كل شئ مستباحا فيه، حتى المصلين، أم من الأفضل له أن يستريح الآن.

    هل تخيلت معنى أن تحاصر من كل إتجاة بدون أن تعطى فرصة الدفاع عن نفسك أو عمن هم منك؟ هل تخيل عقلك مهما فكر أن مصرنا التي تملأ شوارعها وأزقتها  أية”ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ” والت لقبوها قديما بالمحروسة ستصل إلى هذا الدرك من الإنحطاط والإستهانة بروح الإنسان، من الذي بدأ حمام الدم هذا؟ من المستفيد من إراقة كل هذا المقدار من الدماء وبهذة الطريقة البشعة؟.

    عندما قرأت الأخبار التي تحدثت عن حادث مسجد الروضة وسمعت شهادة الناجون، الذين يروون عن مشاعرهم في اللحظات التي أحاط بهم الموت فيها من كل جانب، تذكرت الحملة الصليبية الأولى، والروايات التي تتحدث عما فعله الصليبيون في أهل القدس، وكيفية استباحتهم للمسجد الأقصى، وحمام الدم الذي صنعوه في المدينة المقدسة، والتي خاضوا في دم ضحايهم فيها حتى بلغت الدماء ركب خيولهم، أدركت وقتها أننا أمام نفس العدو وإن اختلف اللسان والزي، وحتى إن تظاهر أنه من نفس دينك، فالأسلوب واحد، والسادية واحدة، والقوة الغاشمة التي تحركه لم تتغير.

    تخيلت عندها أن وطننا كله عبارة عن مسجد الروضة، وأننا محاصرون فيه كحصار أهل هذا المسجد المكلوم، وأن أعدائنا قد تداعوا علينا، واحتشدوا على نوافذ وطننا وشبابيك عقيدتنا، وأخذوا يطلقون علينا النيران بكل ما أوتوا من قوة ومهارة دون أن يرمش لهم جفن، جميع أبناء وطني أصبحوا معرضين لنيران القوة الغاشمة التي طالت مسجد الروضة، وللأسف الشديد فبعض أبناء وطني يركضون نحو مصدر النيران ظنا منهم أن مطلق النار هو من سيحميهم، فكانوا كالمستغيث من الرمضاء بالنار، وصدقوني فنحن لن نستطيع أن نرد هذة القوة الغاشمة إلا إذا استطعنا أن نعرف الجميع مصدرها، عندها وعندها فقط سيتدرع وطننا ضد أصحاب القوة الغاشمة ونيرانهم الظالمة.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter