ما هي أهمية المسجد الأقصى والقدس الشريف عند العرب والمسلمين ؟ أولاً الأهمية العقائدية ثانياً البعد القومي للعرب. الأهمية العقائدية الدينية تكمن في كون المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين والمسجد الاقصى كان مسرى خاتم الانبياء محمد صلى الله علية وسلم والمسجد الأقصى كان القبلة الأولى في صدر البعثة النبوية قبل تحويل القبلة الى مكة ولقد نزلت في ذلك ايات تتلى الى يوم القيامة ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلا نولينك قبلة ترضها) والصلاة في المسجد الأقصى مثل الحرمين الشريفين الصلاة فيها مضاعفة أقل أجراً من الحرمين ولكن أعلى أجراً من المساجد العامة العادية لذلك يرغب جميع المسلمين على أداء الشعائر في المسجد الأقصى والحرمين الشريفين قدر المستطاع لمضاعفة الأجر من الصلاة في أي مسجد أخر. ولا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى المبارك. وهي قضية جوهرية في العقيدة الاسلامية وذُكرت في القران الكريم في أكثر من موضع تبين شارحة مسألة تجمع اليهود حتى يقول الشجر والحجر خلفي يهودي تعال فأقتله قبل قيام الساعة . أما البعد القومي للعرب فهو تهجير أهلها العرب واستقطابهم لغير الناطقين بالعربية وتوطين غيرهم من قوميات أخرى وتم ويتم تغيير ملامحها بتغيير اسامي المناطق وهدمها وإعادة بنائها على الطراز الغربي وتغيير اسماء شوارعها ومناطقها وكتابة العبرية والانجليزية على الشوارع ولوحات الوزارات والهيئات والشركات الكبرى والمحلات التجارية لم تعد عربية مثل محيطها الخارجي ولكن تم تهويدها من قبل الصهيونية العالمية اليهود وحدهم لا يستطيعون إقامة هذا الكيان المتطور وهنا نشئ الخنجر الإسرائيلي في قلبنا ووسط خاصرة الوطن العربي الكبير من الخليج الى المحيط وفلسطين العربية اكثر من النصف اصبحت الدويلة المسمى بإسرائيل. أصبحت هذي الدولة المارقة كغرفة استخبارات لدول غربية وأصبحت كيان قائم وحكومة معترف بها في الأمم المتحدة وأصبح لها جيش وطني في أرض ليست أرضهم ووطن ليس ووطنهم والفلسطيني العربي الحر صاحب الارض وصاحب الحق ليس له دولة معترف بها في الامم المتحدة بكامل صلاحيات الدول بل سلطة فلسطينية تقوم بأدارة الملف الفلسطيني على وهن وعلى خجل وضعف وأصبح صاحب الحق اليوم جاني ومسجون ومهجر في أقطار الدنيا ، وأصبح المغتصب المحتل هو له مطلق الحق في فعل أي شي وهو صاحب الوطن انظروا الى انقلاب المعايير وتزييف الأمور وطمس الحقائق. حتى الطراز العمراني للمدينة القديمة القدس وفلسطين لم يسلم من عبثهم وهدمهم وتغيير شكل وإطار فلسطين بالكامل ، اختراع تاريخ لهم في هذي الأرض هو المضحك المبكي ولكن كل شبر في الأرض المباركة ينفضهم يفضحهم وينكرهم كما يقول المثل الشائع باللهجة العامية ا”لأرض بتحكي عربي “. وهذي الأيام طالت يد الغدر الى المسجد الأقصى المبارك ليست هي المرة الأولى وأيضاُ المضحك المبكي يريدون اقتسام هذا المسجد الذي له أهمية عقائدية لدى المسلمين ورمزية عربية لوجودهم وبقائهم وإسلاميتها لي إقامة شعائرهم فيها يريدون اقتسامها مع العرب والمسلمين لي إقامة شعائرهم وطمس حتى هذي الوجود وهذي الحقيقة هل هي كعكة للاقتسام ؟ لا أدري هؤلاء الصهاينة لا يستحون على أنفسهم ولا يخجلون صحيح المثل القائل من أمن العقوبة أساء الأدب. فمن يا ترى يحاسبهم اذا الامم المتحدة مزدوجة المعايير فتحجب العين عن الحق الفلسطيني وتفتح العين على الفلسطيني فقط اذا رمى الحجارة ودافع عن حقه وهو لا يملك من الدنيا إلا كرامته وحجارته فقط عجباً فقط تعرب عن قلقها الدائم ازاء توتر الوضع في فلسطين وتحذر الشرق الأوسط من تداعيات الوضع وكأنهم دولتين متوازية القوى لا جماعات صهيونية متناثرة في أرجاء المعمورة احتلت بلد حر وشعب أصيل بدعم صهيوني عالمي . وقاوم العربي الكنعاني الفلسطيني ولازال يقاوم الدنيا كلها ولازال يقاوم الاحتلال الإسرائيلي مع الأمم المتحدة والعالم لا يسعنا إلا أن نقول الآ اصبروا وصابرو ورابطوا وأنتم الأعلون أنشاء الله فصبراً يآل كنعان الجبارين فأن موعدكم النصر او الجنة يا أصحاب الأرض المباركة (سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) بوركتم وطيبتم نسأل الله الفرج العاجل لهذه الأمة التي تمرض ولكن لن تموت بأذن الله ونعتقد يقيناً أن العاقبة للإسلام وللمتقين المؤمنين الموحدين كما ذكُر في القران العظيم الذي هو دستورنا ونظام حياتنا و إستشراق المستقبل وكاشفة كل غموض وإنارة كل ظلمة وكاشفة الهم والغم وشارحة الصدور منيرة القبور والقائد الى الجنة بأذن أرحم الراحمين رب العالمين.
المسجد الأقصى