Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » لحظة الميلاد تنبئ عن نهاية الحياة في تأمل عميق عن الأذان والجنازة
    تحرر الكلام

    لحظة الميلاد تنبئ عن نهاية الحياة في تأمل عميق عن الأذان والجنازة

    محمد ثابت2 أغسطس، 20174 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    من أجمل المعاني التي قرأتُها عن الحياة أن أحدنا عند ميلاده يُؤذن في أُذنه اليمنى فحسب، أي إنه أذان لا تتبعه صلاة، وبعد وفاته تُقامُ عليه “صلاة الجنازة” في المسجد دون أذان أو إقامة؛ وكأن الأذان الأول في “لحظة الميلاد” كان إيذانًا بالصلاة الأخيرة عند الموت..!

         شَرَّفتَ ..

       ستقال لأحدنا إن آجلًا أو عاجلًا؛ وحينها لن تكون له سيطرة على الإطلاق على جسده، كما كان في حياته، وحينها سيتلاشى حق الاستقلالية في الحياة، الذي يساوي أن تضرب الأرض بقدمك اعتراضًا على مَنْ يضايقك، أو كأقل صورة من صور الاعتراض التي تعلمناها منذ الصغر، عوضًا عن إغلاق باب الغرفة على نفسك من الداخل ثم الصراخ بكل ما فيها؛ وقد تلاشى الخوف من اقتحامها عليك، لن يصير بوسعك لحظة أن تجود بأنفاسك أن تعترض؛ أو أن تطلب تأجيلًا، أو أن تستجير بصديق أو قريب نافذ له علاقات متشابكة مع السُّلطة أو أطراف القوة ..

        باختصار أنت عشتَ طويلًا .. واستنفذتَ رصيدك من المحاولات؛ فإما كنتَ صفرًا عن يمين الحياة .. أو آخر لكن من الناحية الأخرى؛ وقد آن وقت انسحابك لتفسح الطريق لآخر يولد في هذه اللحظة، برأي الشاعر الراحل “سيد حجاب” في مقدمة “حديث الصباح والمساء”:

    ـ “لحظة ميلاد الفرح كان فيه حبيب رايح!”.

        ربما لم يولد “الآخر” الآن بالتحديد، لكنه جاء الحياة، على آية حال .. لكن جاء أوان انسحابك لكي يشغل حيز الوجود الذي تشغله؛ وهو سيفعل بالتبعية والتراكمية معًا .. أمر منطقي سبق وجودك، فقد انسحب من الحياة آخر ليفسح المجال لك، وجاء أوان رحيلك؛ فخذ الأمر بـ”روح رياضية”.

        أما لحظات “جودك بروحك” أو “خروج أنفاسك” فتعتمد على سابق أفعالك في الحياة؛ فإن كنتَ راعيتَ فيها ألَّا تكون ظالمًا تستخدم كل صلاحياتك في الحياة للنهل من أكبر قد ممكن من متعها؛ سواء اكتناز المال؛ فيما الناس من حولك أهلًا أو جيرانًا أو حتى إخوة فضلًا عن زملاء يتضورون ويعانون من الفقر.

      ويزيد من آلامك لحظة الوفاة، قالت دراسة إنها تعادل آلام ثلاثة آلاف ضربة سيف قاطعة للجسد؛ ويزيد من آلامك أنك كنتَ تُنادي بالرحمة واستيعاب الآخرين، فيما لا قدر الله؛ كنتَ عمليا في السر أو الجهر تترجم المعاني براحتك فتسرق ما أمكنك من مجهودات الآخرين لتزيد من مكاسب نفسك؛ وما تسميه تأمينًا لمستقبل أبنائك .. فيما لا يزيد ما تفعل وتبرر عن السطو العلني وإعوجاج التفكير.

       لحظة تراجع الروح عن هذا الوجود لحظة حقيقية كاشفة .. مختلفة عن لحظات الوهم والزيف والدنيا الحلوة الخضرة كما قال معلم البشرية محمد، صلى الله عليه وسلم، في هذه اللحظة تُولي هاربة صنوف الكذب والغش والنفاق التي تتفنن البشرية فيها، فتبدو العورات وإساءات التصرف والخطايا والبلاديا واضحة دون تزييف أو تجميل، فقد تعمد المُتوفى فعلًا جعل غيره يعيش في تعاسة لفترة من الزمن محدودة أو غير محدودة، أما إن كان الراحل من الطغاة المُسرفين على أنفسهم قبل غيرهم، فقد أعاش الملايين في كرب وضنك ومعاناة وسعي بل موت لحظي كل يوم وساعة من أجل “لقمة العيش”، هكذا كانوا يفهمون .. أما هو .. في لحظة الموت فسيفهم الأمر على حقيقته المجردة، فقد كان يفعل من أجل أن يستطيع حكمهم، ومن أجل هذا زج بهم في ويلات الموت والحروب ..

       ومن الطغاة في الأرض ملايين على قمتهم كل موظف أو مسؤول يتعنت مع ضعيف ساقته الأقدار أمامه فلا يقضي له مصلحته متحججًا بالقوانين الفضفاضة التي تحتمل الأوجه والمعاني المختلفة؛ فلكأن أحدهم حينما يفعل يتحمل وزر أنظمة بخطاياها الطويلة العريضة، فإنما يسرق أموال الناس وأرواحهم وفق ما أمكنه من قدرات ولو أمكنه أكثر لفعل أكثر!

       لحظة الوفاة يُعرضُ شريط الحياة ببطء قاتل على أحدنا، فالزمن مكون بالغ النسبية .. يُعرض ملخص الحياة ببطء قاتل في ثوان؛ فنعرف الحقيقة والمصير والمآل .. وما قدمناه في مرحلة فاصلة من حياة الأمة، وما كان بوسعنا فعله فتقاعسنا، أو أصررنا على المصلحة الشخصية على طريقة المثل المصري الوقح:

    ـ إن جالك الطوفان حط (ضع) أولادك تحت قدميك..!

       وكم من أناس ساقوا الآخرين إلى المحن متعمدين أو غير مبالين، سواء أكانت نواياهم الخيانة أم مجرد أنهم كانوا أغبياء، وفي النهاية لم يحرص كل منهم على مصلحة الجمع قبل مصلحته، تلك المصلحة العامة التي تجعل ابنه أو ابنته من بعده في حماية الله ثم الخير الذي زرعه في المجتمع، أمثال هؤلاء، وما أكثرهم لا يكتفون ببضع رشفات تحفظ عليهم أقواتهم في الحياة؛ بل يتعمدون سرقة كل ما تصل إليه أيديهم منها، فلا يستحقون الخير فيها، ولا تمتلئ أعينهم من خيراتها، مهما كنزوا، وإن يملؤها التراب والدود في النهاية!

       مَنْ يتذكر منا لحظة الموت عشرين مرة في اليوم .. كما ورد في الأثر؟

       مَنْ يعرف أنه حينما يموت سيتلاشى اسمه لدى الناس .. الذين كان يحرس على مصلحته بينهم ليصير اسمه “الجثة” .. أو على الأكثر “المرحوم” وفيهم مَنْ سيسمونه: “المجحوم”!

        أما الروح فأسمى ما في الوجود .. وحسن إعانتها على فعل الخير هي التي تجعل الملائكة تقول لأحدنا لحظة الموت .. في رقة وصدق، بعيدًا عن عالم البشر:

             ـ شَرَّفتَ..!


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter