Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » جهود التفلسف والتأويل الثقافي: الترجمة كوسيلة لفهم الذات والآخر
    تحرر الكلام

    جهود التفلسف والتأويل الثقافي: الترجمة كوسيلة لفهم الذات والآخر

    د.زهير الخويلدي29 يوليو، 20175 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    ” لم يكتف ، من خلال السفر، باكتشاف أجنَبَةِ العادات الأخرى، بل وكذلك بأن ثقافة المرء بحد ذاته لا تقل غرابة، بل وإثارة للضحك، فيما لو رآها بعيني الآخر. هذه هي، برأيي، نقطة الصفر في الفلسفة. كل فيلسوف يتبنى لحظة التهجير هذه.”1[1]

    ليست الترجمة ضرورية ولازمة للفكر الذي يشتغل عليه الكائن البشري في وجوده في العالم فحسب وإنما هي أمر حيوي وتجربة حاسمة قصد بلورة فهم الذات وبلوغ التفاهم مع الغير.

    لذلك يمر ردم الفجوة بين الأنا والآخر ورفع اللبس الحضاري بين النحن والهم وإزالة سوء التفاهم التاريخي بين العرب والغرب عبر تمتين جسور الترجمة التوليدية وتنقية مقاصدها.

    في هذا الإطار تحتل الترجمة الفلسفية مكانة مرموقة في سبيل بناء مشروع استراتيجي للأمة وتحيين العقل العربي والوحي الإسلامي في راهن الدراسات المعرفية وحاضر الفلسفة الحية وفي اتجاه عقد محادثة كونية بين مختلف الألسن التي لازالت تشارك في كتابة نص الوجود.

    بيد أن الترجمة في الزمن مابعد الحديث لا تعتمد على نظرية معلومة ولا ترجع الى معيار معروف يحدد بدقة الخطأ والصواب ولا تمتلك جملة من الخصائص الكبرى وبرنامج من القواعد المضبوطة وإنما هي حركة تأويلية تقوم بانتقالات نوعية بين ثقافات ومحاولات تقريبية بين اللغات وسرديات نصية وتخيلات قصصية ضمن شبكة من الصور ونسق من الرموز.

    وبالتالي لا تتحقق الأمانة الدلالية للنص الأصلي في النص المنقول عبر فعل الترجمة إلا من خلال تحويل المبنى التركيبي إلى نسيج لغوي يفيض بالحقيقة المعرفية والعلامة الواقعية ولا ينتقل الكلام من طوره المكتوب إلى سياقه اللساني الملفوظ سوى عن طريق هجرة المعاني والأفكار عبر فضاء المصطلحات والمفاهيم وكذلك بالاستعارات الحية والمجازات المرسلة.

    لهذا برزت الترجمة كممارسة عملية بالأساس وإنتاج مادي للمعرفة الكامنة دون الاستناد إلى عقلنة مسبقة وتخطيط فكري مبرمج ودون الحاجة إلى تنظير منهجي وتصور معرفي قبلي.

    لا تعود الترجمة إلى ما قبل ميلاد النص ولا ترجع الى الزمن الذي سبق تشكل النص قصد التعرف على بذوره وإدراك جذوره والإحاطة بعناصره الجنينية وإرهاصاته البعيدة ولا تهتم بالسياق التاريخي والشروط الاجتماعية والملامح السياسية والظروف الثقافية التي أحيطت بالمؤلف أثناء كتابته ولا تفكر في الأوضاع المعرفية والأنساق الرمزية والأنماط الإدراكية التي تسيطر على عالم الفكر وتشكل براديغمات العلم في عهد الكاتب وإنما تضع كل ذلك في مقام ثان وتولي عناية أساسية في مرحلة أولى بالوضعية الهرمينوطيقية للنص وتبحث عن الوسائط من أجل استيفاء عملية العبور وتأمين حركة النقل  بالمعاني من لسان إلى لسان.

    بطبيعة الحال تقتضي عملية الترجمة الالتزام بعدد من البروتوكولات الرسمية من أجل تنظيم العمل المعرفي وترتيب الورشة الميدانية والارتقاء بها من حالة وجدانية إلى موقف نضالي:

    –         الترجمة عملية ممكنة ومكابدة وجودية مضنية.

    –         الترجمة تجربة حدوث للحقيقة وإنتاج للمعنى.

    –         الترجمة علاقة ترابطية تفاعلية بين اللفظ والشيء والدلالة.

    –         الترجمة مران على التطبيق وتدرب على الفهم.

    –         الترجمة محادثة مزدوجة بين الأنا ونفسه والآخر.

    –         الترجمة عملية لفظية لنوافذ مفتوحة تسهل نقل المعلومات.

    –         الترجمة تشكيل عالم مشترك للتلاقي والتعارف بين الذوات.

    –         الترجمة طريقة لمقاربة اللغة وصيانتها من التحريف.

    –         الترجمة ذروة التجربة التأويلية وفهم نابع من الحياة.

    –         الترجمة موقف نقدي تقويمي ووجهة نظر منفتحة وعلاجية.

    –         الترجمة سعي للتملك دون هيمنة وتلاقي للأصلي مع الأجنبي.

    –         الترجمة جدل بين أسئلة القارئ وأجوبة الكاتب يسجد الوعي المتأثر تاريخيا.

    –         الترجمة إعادة بناء للتراث من خلال امتلاك الماضي وتوسيع آفاق الحاضر.

    –         الترجمة قراء تفاعلية عبر أصوات متعددة للزمن التاريخي للذات الحضارية.

    –         الترجمة إبداع للفضاء النصي وإعلانا يتكلم فيه الكائن عن العهد ويعظ بالوعد.

    –         الترجمة وجود نحو النص الخاص بنا يتلاحم فيه الصوت والمعنى.

    –         الترجمة تخلي عن السلطة وخلع عن المركز وتشكيل حر للهامش المختلف.

    –         الترجمة اتفاق جوهري بين اللغة والفكر والوجود على وضع الاختلاف في الهوية.

    –         الترجمة معاصرة التراث وتقليد حديث وانتصار على الغرابة وتوطين للهجين.

    –         الترجمة كيفية للكلام وأسلوب فني في التنضيد وصناعة الحياة ضمن لغات أجنبية.

    “وهكذا ، كل ترجمة هي، في الوقت نفسه، تأويل. حتى أننا يمكن أن نقول إن الترجمة هي ذروة التأويل الذي يكونه المترجم للكلمات”2[2].

    بهذا المعنى يستوجب طرح سؤال : ماذا يعني فعل الترجمة؟ البحث في التجربة اللغوية التي ينخرط فيها الكائن البشري مسافرا بين الألسن وواصلا وفاصلا الفكر عن اللغة والواقع.

    خلاصة القول أن الترجمة عملية دقيقة يجريها الفكر على نظمه المعرفية تتراوح بين المنحى الأدبي والمقاربة العلمية وترتكز على حدث في الكلام يقوم على لعب بالألفاظ ضمن انصهار آفاق مفتوحة على إيقاع تعزفه الجمل والأفكار والأشياء وتترجمه في فعالية إبداعية أصلية.

    لكن ماهي الشروط التي يوفرها الفكر الحضاري من أجل تحويل الترجمة إلى فعل إبداعي؟

    المراجع:

    1-آلان باديو وسلافو جيجيك، الفلسفة في الحاضر، تحرير بيتر إنغلمان، ترجمة يزن الحاج، دار التنوير، بيروت، طبعة أولى، 2013. ص70.

    2-غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، ترجمة حسن ناظم وعلي حاكم صالح، دار أويا، طرابلس، ليبيا، طبعة أولى، 2007، ص506.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter