Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » تماثيل الجوع والعطش تروي قصة سلمى بعد اعتداء مأساوي في ملجأ الأرواح المنسية
    تحرر الكلام

    تماثيل الجوع والعطش تروي قصة سلمى بعد اعتداء مأساوي في ملجأ الأرواح المنسية

    ابراهيم امين مؤمن6 يوليو، 20174 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    “سلمى تروى قصتها بعد إغتصابها “

    أنا سلمى …

    وجدنى رجل شحّاذ على باب مسجد أصرخ من الجوع والعطش ,

    فذهب بى إلى ملجأٍ وتركنى مودعًا دامعاً .

    قال لى مدير الملجأ الذى أعيش فيه نقلاً عن الشحّاذ :

    خذْ هذا المولود يا “بيه”,إرعه واعتنِ به فإنى رجل لا أكاد أحمل نفسى

    فانى أجوع أكثر مما أشبع

    وأتعرى أكثر مما أكتسى

    ولا أبيت إلا على جوانب الطرقات,

    وها أنتَ ترى عاهتتى .

    وولّى بوجهٍ ممتقع ,

    ولّى يغمغم بامتعاض.

    *****

    نشأتُ فى الملجأ

    الملجأ أرضه سلاسل فى الأقدام

    وسقفه أغلال فى الأعناق

    وهوائه يحبس أنفاسى كأنما أصّعد فى السماء.

    وما كتم أنفاسى واختلجتْ فيه جوارحى وتململتْ فيه روحى أكثر من تردد سؤال يجلدنى فى كل ذرة من كيانى كله

    لماذا رمونى اهلى ؟

    وتاتينى الاجابة بدمع وصراخ حتى اسقط متضعضة كأنّ صرعنى شيطان.

    واتساءل:

    هل أنا من طين ؟

    هل خُلقتُ من أب وأم ,أم نزلتُ من الفضاء كأى صخرلمْ يولد؟

    يجب ان تكون الإجابة على كل سؤالاتى أن…………

    أُوجد كيانى الذى يمثل فخرى وفخر مجتمعى الذى آوانى

    أكسررُغام اليأس والتشاؤم وأُعلو راية الأمل والتفاؤل.

    لابد أن يكون اسمى أنا هو “بسمة وأمل وطموح وإنتصار.

    وحضارة تنبعث من نفسى إلى مجتمعى مزدهرة , هذا هو اسمى”

    عشتُ أحيا بخلقٍ واسع

    وأتعلم العلم النافع

    وأدعو من معى أن غدهن زواج وإنجاب فى وطن يحتضنهنّ.

    كما إحتضنهن فى هذا الملجأ .

    ****************

    رشدتُ رشد أُولى الألباب وأنا فى العشرين.

    أُوتيتُ الرشدُ صبية , فرغم الضربات المتتابعة إلا إن راية الإنتصار كانتْ غالبة عليّة.

    وخرجتُ من الملجأ إلى المجتمع .

    فضاء فسيح به الحرية والأمل ومرتع الطموح والنجاح والإنطلاق .

    أريد الأسرة الطيبة التى تمثل لبنة أبْنيها فى صرح حضارتنا المتهالكة أو بذرة أنثرها فى أرضنا البورالقاحلة.

    أُريد إنجاب أولاداً يكونوا براعمًا صالحين .

    أرعاهم وترعاهم رعاتهم من حكام ومسئولين.

    وقابلتُ الحلم .

    ثروت.

    تبدو عليه وسامة الخلق والحكمة ورجاحة العقل وأصل الدين.

    ..تبادلنا الحديث بعد لقاءات عديدة.

    فكان نِعمَ الإنسان والحبيب والأهل  وقال لى إنى كذلك له.

    وجاءتْ اللحظة الفارقة وقلتُ له

    أتعرف مَن أنا ؟

    فقال لى أنتِ قلبى الذى حيا بعد الموات

    و عمرى الذى أتى بعد الفوات

    ودمى الذى جرى بعد الثبات

    ومائى الذى أنهرَ بعد النفاد

    وسماء أستظل بها

    وأرض تقلّنى من الإنهيار

    وفضاء أسبح فيه طائراً كفراشة,أستنشق الرحيق من الأزهار .

    وعمرى الذى مضى ومستقبلى الآت .

    فأدهشتنى عجلته ولم يمهلنِِِِ الردّ وتركنى ثم عاد ليقُل

    مفاجأة سلمى مفاجأة حبيبتى

    أبى وأمى وافقا على الزواج .

    وأُعلمكِ ان أبى من الأثرياء ورجال الأعمال المشهورين.

    واسمه ثروة

    فهلّا قابلتُ والداكِ

    أُريد أن أرى قبس هذا النور الربّانى الأخّاذ.

    أين هما؟؟؟؟؟؟؟

    فانهمرتْ دموعى ورويتُ له قصتى.

    فامتعض وقطّبَ جبينه

    ورفع رأسه مستنكفاً

    وفغر فاه وأطلق قذيفته العمياء الحمقاء.

    قذيفة الغاب.

    آفة القرن وكل القرون

    هى التقاليد وهى العنصرية

    التى يتوارثها الأبناء عن أجدادهم

    التقاليد التى جسّدناها تماثيلً فى أرواحنا فعبدناها .

    وكنتُ أنا سلمى قُربان من القرابين التى ترضى تماثيلهم.

    وياويل أمثالى من هؤلاء المكفوفى البصر والبصيرة.

    وقذيفته قوله

    ” آه يا بنت الملاجئ يا حمقاء يا أهل السوابق أمضى إلى بنات الشوارع

    أنا أنا أنا وأنتِ أنتِ أنتِ أنا ابن الناس وأنتِ بنت الملاجئ .

    إنى من عائلات أصل وثروات,وأنتِ ما وجدتيهم إلا عدماً يا بنت العدم والزوانى”

    *************

    عدوتُ من أمامه صارخة باكية أرى من حولى يحبون

    الجمال وإنْ كان زائفًا

    والمظاهر ولو كانتْ كاذبة

    والمناصب ولو كانتْ طاغية

    والعائلات ولو كانوا جبابرة

    والأبنية العالية ولو كانتْ هاوية .

    كانتْ حياتهم كلها “هذا “

    تعبد كل هذا فأُصبح “هذا” أصناما تُعبد وتحكم وتشرّع وتحدد مصائرهم.

    ألتهمتنى تماثلهم.

    وستظلُّ تلتهم إن لمْ تستيقظ ضمائرنا.

    او تستيقظ ضمائر رُعاتنا ومسئولينا.

    نسوا أن الله الذى خلق سلمى , هو من خلق الأميرة.

    مازلتُ أُعدو عدو الفارّين وكأن أشباح تعدو خلفى

    لا أرى أمامى إلا أشباح الإنسانيّة

    وظلام النفوس الساديّة

    وضحكات السخرية ذات الأصوات الساخرة الفاترة المتأفّفة.

    وفجأة  وجدتُ نفسى بين ذئاب بشرية.

    فاغتصبونى واحداً واحداً ثُمّ ضربونى وأطلقونى ولا غيّاث يُغيث.

    أطلقونى بجسد عارٍ وملابس مهترئة .

    وما جرأهم إلا إنى لم يكنْ لى درعاً أو حمىً او ظهراً

    ظللتُ أسير زاحفةً منَ الإعياء حتى بلغتُ الملجأ

    قابلنى المدير فزعاً وقال

    مالك يا سلمى ؟

    فأجبته قائلة ” ألان علمتًُ لِمَ رمانى أهلى “

    وأشرتُ له أن يحملنى بالداخل

    إلى حجرتى القديمة.

        إمضاء : سلمى بنت الملاجئ


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter