Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » مذكرات غريق من مركب رشيد تكشف معاناة شاب في أعماق البحر المتوسط
    تحرر الكلام

    مذكرات غريق من مركب رشيد تكشف معاناة شاب في أعماق البحر المتوسط

    علي خيري29 سبتمبر، 20164 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    هل تعرف يا صديقى معنى أن تكون صفرا على الشمال ؟ هل جربت أن تكون محور شفقة جميع أهلك لعجزك عن إكتساب قوت يومك ؟ الجميع يسير به قطار الحياة حتى من وصلوا الى الحياة متأخرون عنك بسنين وأنت لا تزال واقفا في مكانك بل أن مجرد الوقوف في نفس مكانك أصبح حلما فالسنوات تنساب من بين يديك ولا تملك لوقفها حلًا .

    طالما وقعت هذة الوريقات بين يديك يا صديقى فأنا أرقد الآن في قاع البحر المتوسط، أحببت أن أعرف العالم قصتي، حتى لا يسمع أحد لخبير استراتيجي وهو يحلل قصتى ويحولني من ضحية الى مجرم يستحق العقاب ولا يكفى أنه مات غريقا.

    أنا شاب عشريني ولدت في قرية تقع بإحدى محافظات الدلتا بمصر، حصلت على دبلوم التجارة في عام ٢٠٠٦، كان حلم معظم أصدقائي وزملائي في القرية السفر لأوربا، وكانت القصص الأكثر تداولا بيننا هي قصص نجاح لأشخاص كانوا مهملين في مجتمعنا لعدم حصولهم على أي قدر من التعليم ولم يلتحقوا بمن يعلمهم صنعة، أي أنهم كانوا أشخاصا فاشلين بكل المقاييس إلا أنهم نجحوا في الهجرة الى أوربا وعادوا بعد عدة سنوات ليصبحوا من أثرياء قريتنا ومحل احترام صغيرها وكبيرها، ولم يقتصر الأمر على هذا بل تعداه إلى أن عائلات القرية المحترمة أصبحوا يتمنون أن يخطبوا إليهم إحدى بناتهم ولو حتى كانت طبيبة أو مهندسة.

    وتكتمل القصة بأن يتزوج بطلها بطبيبة من أكبر عائلات القرية ويجهزها جهازا لم تشهده القرية من قبل بعد أن بالغ جدا في مبلغ مهرها وشراء ذهب (الشبكة) وكان الزفاف الذي أقيم لهما زفافا أسطوريا وبهذا تنتهى القصة.

    كانت هذة القصص التى تكرر حدوثها على مشهد منا حافزا للكثير منا نحن شباب القرية على التعلق بأهداب حلم السفر للبر الثاني من المتوسط، حيث يمكننا تحقيق كافة أحلامنا، وحيث نكون أيضا أبطالا لقصص ترويها الأجيال الناشئة عن انجازات الهجرة.

    دفعت هذة القصص معظمنا الى ترك الدراسة في وقت مبكر لأننا علمنا أن تحقيق حلمنا ليس على هذة الأرض، وكيف لنا أن نعتقد بخلاف ذلك وقريتنا قد ضاقت بأهلها والمباني زحفت على الأراضي الزراعية ولم يعد هناك متسع لزرع ولا يوجد بالقرب منا أي نشاط صناعي يذكر، خطابات الوعود بالتنمية لا نفهمها وإن فهمنها أصبحنا لا نصدقها، قديما قديما كان حلم أجدادنا النزوح الى القاهرة أما الآن فقد أصبحنا نشعر بالشفقة على سكانها.

    خلافا لأبناء جيلي لم أكن أفكر بالسفر، كان ركوب البحر يشكل بالنسبة لي الرعب الأكبر، لذلك كنت أحلم بالتوظف في الحكومة كأبن عمتي الذي أكرمه الله وتوظف بشركة الكهرباء، مرت الأيام سريعا، وسافر معظم أبناء جيلي الى إيطاليا واليونان، منهم من غرق في البحر وعبرت الأغلبية الى حيث حلمهم، وأنا لا أزال كما أنا بل إنني قد أضطررت للعمل عند عم عبدو البقال بأجر لا يكفي حق السجائر التى أدخنها، أصبحت على هامش حياة أسرتى وأصدقائي، أقتربت من الثلاثين ولم أحقق حلم التوظف بشركة الكهرباء ولا أي حلم أخر، فشلت في كل شئ والحل الوحيد أن أفر من هذا الفشل ولو الى الموت، أصبح السفر خيارى الوحيد ولا حل لدي سوى تخطي خوفي من البحر، وعندما خطر لدي خوفي هذا فكرت أن الموت وأنا أحاول أشرف لي من أن أعيش كل حياتي على الهامش.

    أقترضت نفقات السفر من أخى الأكبر، وأتفقت مع الرجل المسئول عن تهريب شباب القرية إلى إيطاليا، وأخبرني أن القارب سيسافر بعد أسبوع، وفى فترة إنتظار السفر، أخذت أتخيل نفسي بعدما عدت وأنا أسير في شوارع القرية الضيقة مزهوا بنجاحي، وقد غدوت رقما في شباب القرية الناجح، بعدما كنت مجرد صفر على الشمال.

    ودعت أمي وأبي وأنطلقت الى طريقى، خوفى من البحر كان يعكر علي شعوري بالفرحة، أحتضنت عيناي شوارع القرية التي شهدت معظم أحداث حياتي، وصلت الى المركب وهناك كانت المفاجأة .

    كانت المركب تحمل أكثر من ٦٠٠مسافر منهم أسر بالكامل وأكثر ما لفت نظري أسرة مكونة من زوج و زوجة وبنت صغيرة لا يتجاوز عمرها العامان،أخذت أفكراتسائل ما الذي دفع هذة الأسرة الى الخروج من البلد بهذة الطريقة .

    الشعور الذي سيطر علي من مخالطة الناس على المركب أنهم في حالة فرار لا حالة سفر، حالة المركب كانت سيئة جدا، سألت أحد أبناء قريتي كان معي على نفس المركب فأكد لي أن كل المراكب التى تعمل في هذا المجال تكون بحالة مشابهة لتلك المركب وطمأنني بأن المسافة ليست بعيدة.

    سأنهي مذكراتي هنا وأرجوا أن لا تكون تقرأ الآن يا صديقى لأن هذا معناه كما قلت لك أنني قد غرقت أثناء الفرار من الفشل.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter