Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » فرنسيس بيكون وتطوير المنطق الجديد: ثورة في التفكير البشري خلال عصر النهضة
    تحرر الكلام

    فرنسيس بيكون وتطوير المنطق الجديد: ثورة في التفكير البشري خلال عصر النهضة

    د.زهير الخويلدي18 يوليو، 2016آخر تحديث:3 أغسطس، 20166 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    ” لكي أوضح ما اعنيه وأقربه إلى الأفهام بإعطائه اسما، فقد رأيت أن أسمي أحدهما استباق العقل والآخر تفسير الطبيعة”1[1].

    لقد انقسم العالم مع حلول عصر النهضة على أوروبا إلى عدة أجزاء وانفصل الإنسان جذريا عن الطبيعة وأثبت تفوقه على الكائنات الحية بالفكر واللغة واختفى نموذج الإنسان الذي يحمل في ذاته صورة عن العالم. لقد حمل لنا القرن السابع عشر نبأ تفجر الثورة العلمية مع غاليلي وديكارت ونتج تطور في الأفكار والنظريات وصارت معرفة الطبيعة تقوم على الملاحظة والقيس mesure وليس على التأمل كما كان عند الإغريق والجدل الفكري بالاعتماد على أدوات اللغة.

    بيد أن مساهمة فرنسيس بيكون )1561-1626) في التنظير للمنهج التجريبي وجعل العلم الفيزيائي تجريبيا هو أمر لا يمكن إنكاره في تاريخ العلوم وأهم من ديكارت لكونه أول من نقد العلم الأرسطي وأسس نظرية العلم التجريبي.

    يعتبر بيكون الابن الطبيعي للملكة إليزابات ومن ساهم في شهرة الكاتب المسرحي الانجليزي شكسبير ولقد تقلد على توماس مور عدة مناصب في الدولة قبل أن يتم طرده من الحياة العمومية بالنظر إلى أن الفلاسفة ليس لهم حظ في السياسة ولكنه دافع على نفسه وسجل اسمه في تاريخ العلوم كواحد من العظماء.

    لكي يتمكن المرء من التأثير على الطبيعة والاستفادة منها وتسخيرها والتحكم في ظواهرها وقواها يكون من الملائم حسب بيكون أن يلم المرء بمعرفتها ويدرك خفاياها ويفسر عناصرها ويحدد قوانينها ويكشف عن شبكة علاقاتها. فالإنسان حلم بالطيران في السماء من محاكاة الطيور ولكنه لم يتمكن من الارتفاع في الجو إلا بعد أن قام باستخلاص قوانين الميكانيكا ومقارنته بين مسار حركة الأجسام في الأرض وشروط حركتها في الفضاء.

    ربما التمفصل بين العلم والتقنية والعلاقة الجدلية بينهما هي جعل من الغرب قوة في العالم بعد  الخروج من فترة الإحياء وعصر النهضة وخوض تجارب التحديث والثورات العلمية الكبرى والدخول في عصر التنوير. في حين أن  أدى الفصل التاريخي بين النظرية والتجربة العملية لدي الإغريق إلى تعطيل أي تأثير ناجع في الوسط الطبيعي وعطل تقدم العلوم. كما تجد العلوم طريقها إلى التطبيق في الآلات ويسمح ذلك بحدوث اكتشافات جديدة. بناء على ذلك تشكل الاختراعات العلمية والابتكارات التقنية علاقات جدلية بحيث أن كل اختراع يرتكز على اختراعات سابقة.

    يفرق فرنسيس بيكون بين ثلاث طرق يشتغل وفقها الفكر العلمي بصفة عامة هي العنكبوت والنمل والنحل ويعتبر عمل النحل متفوقا من الناحية المنهجية على عملي النمل والعنكبوت ويبرر ذلك بتأكيده أن طريقة العنكبوت في العمل هي طريقة دغمائية تستخلص كل شيء من العمق الخاص بها ، أما طريقة النملة فتميل إلى التجريبية بما أنها ترضى بتكديس ما تعثر عليه هنا وهناك . غير أن طريقة النحلة هي الطريقة العليا والأكثر نجاعة بما أنها تصنع العسل من الأشياء التي تجدها في الطبيعة وتقوم بتأليف بارع للطريقتين.

    كما يقسم العلوم حسب ملكة المعرفة إلى ثلاثة مجموعات:

    –         الفلسفة وهي علم العقل الذي يضم الرياضيات التطبيقية والفيزياء

    –         التاريخ وهو علم الذاكرة

    –         الشعر وهو علم الخيال

    لقد ظلت عبارة فلسفة الطبيعة تعني الفيزياء وقد أكد ذلك فيما بعد نيوتن في كتابه “مبادئ رياضية لفلسفة الطبيعة” ولكن بيكون كان له السبق في  أشار إلى أن العلوم ماهي سوى صور متعددة عن الحقيقة  بما أن حقيقة الوجود وحقيقة المعرفة يمثلان نفس الشيء ولا يختلفان سوى في اختلاف الشعاع المباشر والشعاع المنعكس. يصرح في هذا السياق: ” ينبغي أن تتبع الكتبُ العلومَ ولا أن تتبع العلومُ الكتبَ”.

    بعد ذلك يحرص بيكون على اصطياد الأوهام وتنقية الوقائع ، اذ يرى أن نظرية المعرفة تتضمن بالضرورة بعدا نقديا وبالتالي لا يمكن الإقرار بوجود مذهب حول الحقيقة دون مذهب حول الخطأ. بناء على ذلك يسمى بيكون أوهاما أو أشباحا كل الأخطاء التي يقع على الفكر البشري وينبغي عليها ان تفاديها إذا ما أراد بلوغ المعرفة الحقيقية. بهذا المعنى يفرق بين أربع أنواع من الأوهام حسب مصدرها:

    –         أوهام القبيلة: الأحكام المسبقة التي يتقاسمها المرء مع المجموعة التي ينتمي إليها.

    –         أوهام الكهف: عالم المظاهر والضلال الذي تشكل منزلة الفرد وطبيعته الخاصة.

    –         أوهام الفضاء العمومي: الأخطاء الناتجة عن عجز اللغة وحدودها في التعبير.

    –         أوهام المسرح: أضغاث الأحلام والتأويلات الخاطئة التي ت النفوذ.

    في هذا السياق يصرح بيكون:” لاشيء أكثر اتساعا من الأشياء الفارغة”.

    غير أن القنص يفيد معنيين عند بيكون : الأول هو اصطياد الأوهام قصد التخلص منها، والثاني هو قنص الوقائع قصد الإمساك بها وأخذها وتناولها والاستفادة منها وبالتالي يكون القنص هو النشاط والفاعلية التي تقوم على تجميع وتكديس الوقائع  عن طريق الملاحظة. فكيف أدى ذلك إلى تشكل منطق جديد؟

    لقد أطلق بيكون على الكتاب الكبير الذي ضم مشروعا جديدا تسمية الأورغانون الجديد وكلمة أورغانون تعود إلى المنطق الأرسطي والذي كان يفيد الآلة أو الأداة وبالتالي حافظ على اعتبار المنطق آلة تفكير.

    لقد سعى بيكون في هذا الكتاب إلى تجاوز المنطق الأرسطي وذلك باعتماد الاستقراء بدل الاستنباط.

    لقد استخدم أرسطو الاستنتاج كثيرا في منطقه ويتمثل في استخلاص نتيجة معينة من عبارات أولية بالاعتماد على الاستدلال وجعل من القياس نمط استنتاجي يتكون من مقدمة كبرى ومقدمة صغرى ونتيجة.

    لا يساعد الاستنباط من وجهة نظر بيكون على تقدم العلوم طالما أنه يقتصر على أخذ فكرة ثانية من فكرة أولى تتضمنه القضية العامة التي تعلنها المقدمة الكبرى. انه لا يعمل على الإبداع بالمعنى الفعلي للكلمة.

    على خلاف ذلك يمثل الاستقراء نوعا من الاستدلال الذي يوسع المعرفة ويساعد على تقدم العلوم وذلك حينما ينطلق من عدد من الوقائع الملاحظة الجزئية ويقوم بمقارنتها وتبويبها ويستخلص منها قضية عامة.

    إذا كان الاستنباط يمر من العام إلى الجزئي فإن الاستقراء هو تعميم عقلاني ولا يخضع للصدفة والاتفاق.

    لقد تحدث أرسطو بكل تأكيد عن الاستقراء ولكن كان ذلك ضمن القياس المنطقي ومنحه مجرد معنى تشميلي وجعله وسيلة لتلخيص المجموع المعطى من المعلومات. أما بيكون فقد أبقى الاستقراء إمكانية مفتوحة على معرفة المزيد من الوقائع وأداة تحريضية مهمتها التدعيم والتعزيز في قدرات  أثناء تكيف العقل مع الطبيعة.

    لقد ترتب عن هذا التجديد المنهجي رهانا عمليا تمثل في تأليف بيكون لرواية خيالية عنونها بالأطلنتيك الجديد وتحدث فيها عن جزيرة مثالية ومعزولة عن بقية العالم الفاسد ويحكمها العلماء ومنظمة وفق مبادئ المعرفة الجديدة واحتاجت إلى معلومات نافعة حول جميع الأشياء تستخلص من دراسة استقرائية للطبيعة.

    المراجع:

    1-    فرانسيس بيكون، الأورجانون الجديد، إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة،  ترجمة عادل مصطفى، دار رؤية، القاهرة، مصر، طبعة 2013. ص13.

    كاتب فلسفي

    [1]  فرانسيس بيكون، الأورجانون الجديد، إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة،  ترجمة عادل مصطفى، دار رؤية، القاهرة، مصر، طبعة 2013.ص13.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter