الايام والاوطان والمنافي علمتني كيف يجترح الانسان كلماته من عمق جرحه وكيف يختار مفرداته وكيف ينزلها كالمحراث في الارض وكيف يبذرها قمح لتغدو سنابل فانا من ذاك الجيل الذي تخرج من مدرسة غسان كنفاني التي سردت حكاية فلسطين بحكايات تخلد الوطن وترفع همة الشعب وتقول ان كل القمم والهمم لاتساوي همة وطن مرفوع الشأن شامخا كالنخيل الشامخ والجبال الباسقه.. انه الوطن الذي يسكننا دوما ونسكنه احيانا ولا نسكنه لكنه وطن مسافر معنا في حقائبنا ومُبحر معنا في وجداننا وفي خيزراننا خزرانا ومن بين صفوفنا نبتت خيزرانات لا تُعد ولا تحصى والوطن ينادينا.. لماذا لم تدقوا الخزان ولماذا اذنتُم بتكاثر الخيزرانات والخيزرانيون ولماذا صرتُم في مرمى كل الجهات وكل الكلمات.. تتلاقفكم الامواج من موجة الى موجة ومن دوامة الى دوامة وتعصف بكم الاعاصير من قارة الى قاره ومن حارة الى حاره ومن مخيم الى اخر ومن حصار الى اخر ومن حاجز الى حاجز..كيف يتحول الوطن الى سجن شعب ومملكة لاباالخيزران وارض لغاصب يغتصب المكان والزمان والتاريخ فيما نحن ننتظر على المعابر في طوابير حتى نحصل على تأشيرة دخول الى وطن لم نبرحه يوما واقدامنا ما زالت مثبتة عليه مليون مره اكثر من اوراق ثبوتيه يمنحها لنا غاصب لايملك سوى اكذوبة الالفين عام!….يوم وَّعينا على الدنيا على صفعات صفحات تاريخ وطن مسلوب وشعب مُشرد كُنا نسأل ونتسائل: ماذا جرى؟ وكيف شُردنا؟ وكيف جًردنا من حقوقنا داخل الوطن وخارجه؟…كًيف وكَم الاسئلة لا ينتهي بمقولة ” حط راسك بين الرؤوس واقطع يا قطاع الرؤوس” لابل انه يبدا بجواب وبمدخل يقودنا الى مسار اخر والى بوابة اخرى نعبر عبرها الى الوطن بسهوله وجباله و شواطئه وصحاريه وبمدنه وقُراه لنقول هنا فلسطين كل فلسطين وليست فلسطين ابا الخيزران الاوسلوي ولا دولة بن غوريون الصهيوني…مشتقات ابا الخيزران ومشتقات بن غوريون؟!
انتظرنا طويلا من الدهر الى الدهر ومن القرن الى القرن ومن عقود النكبه الى عقود النكسه وحتى ما بعد بعد كارثة ابا الخيزران والى هذا الاوان الذي تمتد فيه طوابير انتظارنا على معابر الاعداء من رام الله الى القدس ومن الخليل الى رفح ومن شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وعلى مد العين والناظور نصطف في الطابور في انتظار العبور فيما ابا الخيزران يتسكع على طول الدنيا وعرضها باسمنا ونحن الذين لم نُسميه ولم ننتدبه حتى لمنصب ” حكواتي” يحكي قصة مأساة وطن.. سؤال يقف على عتبة جواب واضح المعالم : من من بينكُم وافق على ان يكون ابا الخيزران ممثل له؟ ومن من بينكم خَول اباالخيزران ببيع الوطن مقابل راتب ؟؟ ومن من بينكم وطنا ومهجرا وافق او يوافق على الجاري في فلسطين؟؟… من بينكم وافق على مشاركة فلسطين في عرس تكريس احتلالها في مستوطنة “هرتسليا”؟.. من من بينكم وافق على ان يطوق الاحتلال قرى ومدن فلسطين فيما شرطة ابا خيزران تعتقل من في داخلها؟!.. من من بينكم وافق على ان يُستباح الاقصى المبارك ليلا نهارا فيما جماعة ابا خيزران يلهوون في ملاهي “تل الربيع”..هناك على شاطئ يافا المحتله التي تندب حظها واسنان الجرافات تفترس اخر معالمها الفلسطينيه..هناك حيث احيكت بداية مجرى فصول سرقة وطن يتسكع الخيزرانيون ببطاقة ال vip على حساب هذا الوطن…هذه يا سيداتي سادتي ليست مفارقه ولا لعبة امم ولا لعبة ” عيال”…هذه خيانة وليست وجهة نظر ولا انجاز شخصي لابل ان هذه هي ام الخيانات وخيبة الخيبات التي تدل على ان فلسطين وشعب فلسطين ليست بخير ولا على مايرام وهي واقعه بين شطري رحى الاحتلال واباالخيزران.. لا تغلقوا عيونكم ولا تصموا اذانكم ولا تركعوا ولا تسجدوا من اجل الركوع والسجود لمجرد الهروب من الواقع… نعم.. فلسطين تناديكم شعبا وامة وافرادا وجماعات لتقول لكم انها ليست بخير والاحتلال يفتك بها حارة حاره وبيت بيت وقريه قريه ومدينه مدينه وشبر شبر وباحات الاقصى تُستباح يوميا والشعب الفلسطيني يقف في طوابير الانتظار ليل نهار والاحتلال يسرق قوته ومياه شربه ..جوع وعطش وحرمان وفقر مدقع واحتلال غاشم في زمن ابا الخيزران الذي يحبس كامل الشعب الفلسطيني في خَزان..دقوا الخزان قبل اقوات الاوان!..ابا الخيزران وكيل ومقاول احتلال يسعى الى جمع المال له ولحاشيته ولا يوجد على سلم اولوياته شئ اسمه فلسطين وشعب فلسطين… ان اوان قرع الخزان وطرد ابوالخيزران!!
الرساله التي وصلت ولم تصل بعد ما يقارب السبعون عاما من الاحتلال والاختلال لا تحتاج الى ساعي بريد ولا خارطة طريق ولا لمعالم الدرب الى وكر خائن وجحر تاجر يبيع الوطن كمن يبيع الجمل لحما وعظما ويترك سنامته له الى ان صارت المعادله كل فلسطين مقابل دولة “المُقاطعه” وفخامة رئيسها الحاضرالغائب الغارق في غيبوبة عجز وفساد وانبطاح خياني معيب لم يعهده الشعب الفلسطيني على طول وعرض تاريخه الطويل…ابا الخيزران “الفلسطيني” يشارك عبر مندوبيه في بيت عزاء ضابط صهيوني تابع لما يسمى بالادارة المدنية ومكاتب الارتباط ، وهي الاداره الاحتلاليه التي تبني وتتبنى استراتيجية السيطره على الشعب الفلسطيني عبر القمع والاضطهاد والقتل والاعتقال ومع كل هذا لا تجد جماعة ابا الخيزران حرجا من المشاركه في عزاء من يقتلون الشعب الفلسطيني ويحتلون ارضه…ابا الخيزران يشارك عبر مندوبه في مؤتمر “هرتسليا” الصهيوني السنوي المخصص لبحث استراتيجية توطيد مكانة الاحتلال وتطوير طرق قمع الشعب الفلسطيني والتصدي للحركات التي تنادي بمقاطعه دولة الاحتلال…الحركات الاجنبيه والوطنيه تقاطع الكيان فيما اباالخيزران يشارك في مؤتمرات كسر المقاطعه ويدعم بيع بضائع الكيان في المناطق الفلسطينيه..تجار فلسطينيون تابعون لعصابة ابوالخيزران؟؟..ابا الخيزران لا ينسق امنيا مع الاحتلال فحسب لابل يشارك دوريات الاحتلال في اعتقال المقاومين والمقاومات..حال فلسطين بلا رتوش.. ابو الخيزران وحلفاءه من عرب الرده دعموا تولي المندوب “الاسرائيلي” في الامم المتحدة رئاسة اللجنة القانونية في مجلس الامن..دولة احتلال تتولى مهمة الاشراف على القوانين الدوليه بدعم من ابوالخيزران وامارة قطر ومصر.. عصابة ابوالخيزران متورطه في بيع عقارات واراضي فلسطينيه للمستوطنين ناهيك عن الفساد الاداري والاخلاقي الحاصل في مناطق سلطه ابوالخيزران… ابو الخيزران يعمل ناطورا للمشاريع الاستيطانيه الصهيونيه في القدس والاقصى وكامل الضفه الفلسطينيه…ابو الخيزران تنازل بالكامل عن حق العوده وعن كامل فلسطين مقابل بقاءه” رئيس وهمي” يتلقى راتبا من الاحتلال الرابض على صدر الشعب الفلسطيني..!
فلسطين تناديكم وتقول لكم انها ليست بخير ولا على مايرام.. الاحتلال يوفر اسميا الجرافه والذي يجلس موضوعيا على مقود هذه الجرافه ويجرف بيوت الشعب الفلسطيني ويجرف اراضيه هو ابوالخيزران وعصابته.. الاحتلال يوفر لابوالخيزران السلاح والذخيره حتى يقمع الاخير الشعب الفلسطيني جنبا الى جنب مع جنود الاحتلال الاسرائيلي…هذا هو الواقع في فلسطين وغيض من فيض جرائم ابوالخيزران بحق الشعب الفلسطيني… الارض محتله والشعب اكثريته مشرده ولاجئه وابوالخيزران يُطبع مع الاحتلال بلا حدود.. تاجر عن تاجر يفرق؟.. ابوالخيزران تاجر باع الوطن الفلسطيني بالجمله…هذا هو الواقع الفلسطيني وهذا هو الجاري في فلسطين بلا رتوش… ابو الخيزران: فلسطين تُناديكُم..ليست بخير ولا على ما يرام!…بداية الغيث قطره وهذه القطره تعني ضرورة ابعاد ابوالخيزران الذي يحبس مطر فلسطين في سحاب اوهام سلام لم يكن ولن يكون..اقرعوا الخزان قبل فوات الاوان..الدرب الى خائن لا تحتاج الى خارطه..فلسطين تحت الشمس!!