Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأحد, ديسمبر 28, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » رحلة الفتى عُمّري في تحديات الحياة وثباته أمام قسوة الظروف والنفس البشرية
    تحرر الكلام

    رحلة الفتى عُمّري في تحديات الحياة وثباته أمام قسوة الظروف والنفس البشرية

    محمد ثابت1 يونيو، 2016آخر تحديث:2 سبتمبر، 20165 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    الفتى “عُمّري” لين الطباع، هادىء الأعصاب، ثابت النفس قوي الجنان محب للدنيا لكن و”الطهر” قبل أي شىء، وآتاه الله الدنيا من حذافيرها سكناً، وقلباً محباً ينتفض دفاعاً عنه، وسيارة تُنمى، ومؤسسة لا يحلم بها الذين قاربوا مفارقة الحياة في “عاصف المهنة” ..فقط “يخون”.

       كان الفتى صغيراً ولكن القلب منه كان وما يزال غضّأً طرياً أخضر “فزدقياً”، عامراً بالإيمان بأن الظلام أول درجات الظلم وآخرها المحال، وأن “الليالي” التي عنفته وراحت منه هباء منثوراً في “جامعة المنيا” ما كان له أن يُذيق قسوتها أحداً من البشر.

       هناك كان يبكي لوعة فراق الأحباب فيما الحياة منه وإليهم في القلب تمتد، ووجود من لا يريد في حياته، في حالك الظلمة منه هناك تم “ثقب القلب”، إذ يسير في المساحة الفاصلة من كلية الآداب حتى كلية التربية، ومن كلية التربية حتى مدينة الزراعة القديمة، كانت مستشفاً فصارت مدينة للطلبة، ولما ترقى فيما يراه “فشلاً” نال جزءً من غرفة في مدينة الزراعة الجديدة، ولأنه عانى فقد الأحبة مبكراً فقد كان يظل في “مدينته” بعد انصراف الرفاق وانفضاض الجمع من حوله وعنه، يراقب السماء ويرعى الهدوء ويتمنى أن تتوقف الحياة منه وإليه، أن يغادرها كما جاءها لا منه ولا عليه.

        الليالي التي سار فيها، ولم يسر إليها ولم يردها، وهرب من جميع ألوان طيف عيون الفتيات، كان يعرف حجم الشوق بداخله إلى ما لا يدرين ولا يعلمن، ويشك أن الحياة ستجعلهن يدرين أو مجرد يدركن، ويعرف أنهن يُعجبن منه برونق الشباب الحلو المُحيا فيما “البركان” بداخله.

        وهو يقطع “استاد جامعة المنيا” ليصل إلى الباب الخلفي لكليته، وهو لا يعرف رابطاً بين مئات الأفندنة من “خيّرة” الاراضي الزراعية تُبنى الجامعة عليها، وبين شركة توزيع “أمواس معدة للحلاقة” في اليوم الجامعي الأول على أبواب الجامعة البعيدة عن مبانيها بأكثر من كيلو متر ينبغي ان يقطعها على قدميّه كل صباح ومساء، وهو لا يدري سبباُ لملاصقة سور “أستاد المنيا” للجامعة، وهو لا يعرف سبباً لكون “باب الجامعة” يساوي مئات الطلاب “واقفين” فوق بعضهم سوى التنكر للإنسان الداخل منه، كما كان يرى نفسه غريباً عن الحرس يلاحق الطلاب يسألهم عن عناوين بيوتهم لينتقي أيّهم يبلغ عنه السلطات، ولا الطعام الذي كانت أوانيه تغرق في مياه المجاري، وكان يراها رأي العين، ولا عن مرض “الدوسنتريا” اقتحم فضاء أحب الأصحاب إلى القلب.

         كانت الأسئلة في جوف الليل تتمادى منه وفيه، بقدر إجابة “مُنى” المُلخصة للحال:

    ـ إنني “مشتتة” مقسومة بين أهل متباعدين، ولديّ شىء من المال، وأعرف فيك قلباً صادقاً ونقاء، أو تعرف “فتاة” خطبت رجلاً ..فإنني لأريدها منك؟!

      عجز عن الإجابة، لم يكن يريد سفراً إلى البلد شبه الخليجي معها، لم يكن يريد عملاً بـ”المهنة” التي عاش عمره حتى “تُجبره” بلده على التخصص منها وفيها، قالت له:

    ـ معي سأخفف عنك من عنفوان أحلامك .. ستجد نفسك آخر ..

       وهي تسمعه همسها، محاولاً بث الحياة، من وجهة نظرها في قلب عانى انسحابها مؤقتاً:

    ـ لا فائدة معك .. ولم أرد من الحياة “غيرك”!

        هذه الليالي أورثته المرارة:

    مضيّه مع “منى” و”أكرم” مرة من المدينة الجامعية حتى المنيا المحافظة ..ثلاثة كيلو مترات، قول أستاذه “علي البطل” الوحيد الذي فهمه:

    ـ يا بني لا تترك قلبك للمرارة، كلهن من حولك يردن إسعادك .. أختر واحدة.. ولا تبخل على نفسك، لا تجمع بين “الصعيدي” و”الفلاح” .. خذها في طريقك تُنر لك دربك، وغيّر “مهنتك” كما تشاء وهي معك!

    مضى عنه دون استئذان وصوته يرن في عقله وضميره وكامل وعيه:

    ـ يا فلاح .. سترسب في مادتي!

       علمته قسوة الحياة الإبداع، وهو يرى الأحباب يتنكرون له، والغرباء يفتحون أبواب القبول، لم يكن يعرف لماذا يبيع رجل كفيف الشاي على باب آداب المنيا، ولا لماذا ألقت الحياة به في هذه المتاهة؟

    فقط كل الذي كان يدريه وما يزال:

       الظلم أورثه الإبداع.. ولكن الظلم عصف بكل حوايا جسده، ونما العقل منه والوجدان، الفكر والشعور..

       وفي أول حياته العملية طُلبتْ الخيانة منه ليرتقي في الحياة، أو بعد كل هذه الآلام .. يكون اختياره أن يهديها للآخرين؟!.

    لكن الراحل “علي البطل” أسرّ إليه:

    ـ أنت نبت منفصل يتشكل في قلوبنا، يدق بمحبته قاسي أبوابنا، لن تكون منا يا “محمد” لكنك ستكون فينا، تسمح لنا بأن ندق أعتابك لكن لا أن ندوس عليها، وكل زملائك يسمحون لأمثالي بدق عالي رقابهم، فيما “تتألم” لمجرد خطوي فوق أعتابي، وأنت، أيا “بُني” الحبيب، فإن ابني من بعدي لو وجد جنيهاً سيحبه عني، فيما ستحب يا “ابا حميد” كلماتي عني بعد وفاتي.

        كان يسافر مع المدى ليلاحق كلماته ..فيما كان حزنه أشد يسمع تارة ويرى الكلمات تضرب وتر الألم والحزن منه، ويغفو أخرى إذ لا يرى “مجرد” فائدة من القول:

    ـ ستجد قرب نهاية عمرك تلك التي تقتص لفتيات الدفعة، وستلقي بنفسها عليك فلا تستطيع فكاكاً!

       كان الدكتور علي، رحمه الله، متزوجاً من الدكتورة “نادية صليب” وكان يقول له بهمس، رغم قصر معرفتيهما:

    ـ يا أخي لم أجد جنون الحياة إلا لديها.. ورفضوا أن تلحق بي في “السعودية” ولكني تمسكت بها حتى النهاية!

    لم يكن الدكتور علي ليعرف أن الخيانة مثل “سم الثعابين” .. زعاف إن لم نرده لأنفسنا وجدنا الذي يسقيه لمن حولنا فقط “يسمم الأجواء”، لو يكن الرجل يعرف ان “قافلة الأندال” لم تبق من طعم الهناءة شيئاً لأحد.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter