Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » رسالة من شاعرة يهودية تثير الذهول في قلب فلسطيني بعد اتصال مفاجئ عبر الهاتف
    تحرر الكلام

    رسالة من شاعرة يهودية تثير الذهول في قلب فلسطيني بعد اتصال مفاجئ عبر الهاتف

    د. فايز أبو شمالة20 مايو، 2016آخر تحديث:2 سبتمبر، 20163 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    دق قلبي عندما سمعت صوتاً نسائياً عبر الهاتف يسألني بالعبري: هل أنتَ فايز؟

    نعم. أنا فايز، فمن أنتِ؟

    قالت: أنا ‘حاموتال بار يوسف’، وأغلقت الهاتف.

    لقد أصابني الذهول لفترة من الزمن، فلماذا اتصلت هذه؟ لماذا سألت، وحين تأكدت من شخصيتي، أغلقت؟

    كنت أعرف أنها شاعرة يهودية، يمينية متطرفة وحاقدة، عملت أستاذة للأدب العبري في جامعة بئر السبع، مات أخوها في طريقة للهجوم على القدس سنة 1947، وكانت قد أرسلت لي ديوانها الشعري بعنوان ‘غذاء’ وديوان آخر بعنوان ‘ليلة صباحاً’.

    لقد كنت حريصاً على الحديث معها عبر رسائل البريد الإلكتروني بكل الأدب والذوق والإنسانية، بعيداً عن رأيي السياسي فيما تكتب، وكانت هي ترسل إليّ كل جديد، وكل ما كتبه النقاد عن أشعارها، إلى أن أرسلت لي يوماً تسألني: من أين أنت؟ قلت لها بكل براءة وعفوية: أنا من غزة.

    وكانت المفاجأة بالنسبة لها، فالشاعرة اليهودية “حاموتال بار يوسف” كانت تحسبني كل الوقت يهودياً، ولم يخطر في بالها أن الذي يتواصل معها عبر البريد؛ هو إنسان عربي فلسطيني من سكان قطاع غزة. لذلك أعادت علي السؤال: هل حقاً أنت عربي من غزة؟

    قلت لها: نعم

    قالت: لا يمكن أن أصدق ذلك؟! من أين لك هذه اللغة العبرية الفصحى؟

    قلت: من السجون الإسرائيلية، ومن ترجمة الشعر العبري.

    لقد حاولت أن أؤكد للشاعرة اليهودية أن دراسة الأدب تعتني بفنية الأداء، وتراكيب القصيدة، وأغراضها الشعرية بموضوعية تامة بعيداً عن الدين والقومية ومكان السكن، ودراستي للدكتوراه تختص بالشعر العبري والشعر العربي على أرض فلسطين، ويشرف على الشق العبري من الدراسة الدكتور رشاد الشامي أستاذ الأدب العربي في جامعة عين شمس.

    لم تصدق الشاعرة اليهودية أن العربي إنسان، يمكنه تعلم اللغة العبرية، ودراسة الشعر العبري، والتعامل معها بإنسانية، والكتابة لها بهذا الأسلوب الأدبي المهذب، فالعربي من وجهة نظرها وحش، وسارق، وفاسق، وقاتل، ومخرب إرهابي، لذلك كان تعاملي معها بأدب مخلخلاً لوجدانها المعبأ كراهية، فطلبت رقم هاتفي الأرضي الذي تشير أرقامه للمكان.

    وفعلاً، لقد اتصلت بعد عدة أيام على هاتفي الأرضي في خان يونس، كي تتأكد أنني عربي فلسطيني أسكن قطاع غزة. لذلك اقتصر سؤالها على جملة: هل أنت فايز؟

    المفاجأة كانت في اليوم التالي، حين وصلتني رسالة تتضمن قصيدة الشاعرة المنشورة ضمن مجموعة 66 شاعراً يهودياً، والتي ترجمتها من العبرية إلى العربية على النحو التالي:

    هذا السرير لي، كيف لم تشعر بهذا منذ زمن

    أيتها الذبابة الطنانة المتوحشة

    أنا لا أحتاج غناءك

    أنا في حاجة إلى هذا المكان،

    إنه سرير آبائي

    أما أنت، فقد جئت بالخطأ لتنام هنا

    وشال الناموسة هذا ليس لك، فلماذا مزقت نسيجي؟

    لا أخال عربياً يجهل أن المقصود بلفظة السرير هي أرض فلسطين، وإنها حق لليهود وحدهم، لأن الوجود العربي على هذه الأرض قد جاء بالخطأ، وبقاء العرب لا يعني إلا مواصلة تمزيق النسيج الحياتي المتآلف لليهود على أرض آبائهم، كما يزعمون.

    ملاحظة: النكبة الفلسطينية لا تقف عند حدود اغتصاب الأرض، وتشتيت الشمل، والنكبة لا تقتصر على مساعي عدونا لتطهير عقولنا وأفكارنا ووجداننا من عشق أوطاننا، والنكبة ليست محاصرة العدو لمقاومتنا، واتهامنا بالإرهاب الذي يمارسه ضدنا، إن نكبتنا الحقيقية هي حقد بعضنا المشرد على المقاومة أكثر من حقد عدونا، بعض الفلسطينيين الذين يرضعون حليب الوطن في الصباح، ويخرجون زفيراً ً وانزعاجاً من المقاومة في المساء.


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter