Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » الانتقائية في الأحكام: تأملات حول عدالة النبي محمد ورسالة المساواة بين الناس
    تحرر الكلام

    الانتقائية في الأحكام: تأملات حول عدالة النبي محمد ورسالة المساواة بين الناس

    محمد ثابت5 فبراير، 2016آخر تحديث:7 سبتمبر، 20165 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

       لم تكن السيدة فاطمة بنت محمد، صلى الله عليه وعلى وعلى آله وصحبه وسلم، أكبر بنات أبيها العظيم لما وقف يخطب في الصحابة الكرام قائلاً:

    ـ إنما أهلك الأمم من قبلكم إنهم كانوا إذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد، وإذا سرق القوي فيهم تركوه .. والله لو أن “فاطمة بنت محمد” سرقتْ لقطعت يدها!

       إنه، صلى الله عليه وسلم، وليس كمثله من البشر أحدٌ يُعلي راية المساواة بين الناس، فلا يقول لو أن “زينب بنت محمد” سرقتْ، و”السيدة زينب” أكبر بناته، صلى الله عليه وسلم، ولها مكانة في قلبه ليست ككل مكانة حتى إنها لما هرب زوجها “العاص بن الربيع” من المسلمين، وكانوا قد استردوا بعض ما لديهم لدى قريش بأخذ تجارة لها كان العاص يقودها، وضاقتْ بالأخير السبل فلم يجد إلا بيت حميه، الرسول العظيم، ليلجأ إلى “السيدة زينب”، زوجته مع إيقاف التنفيذ إذ إن استمراره على الكفر حال دون امتداد تلك العلاقة الوثيقة، يومها صاحتْ السيدة زينب والصحابة يؤدون صلاة الصبح خلف أبيها:

    ـ أيها الناس إنا قد أجرنا العاص بن الربيع فلا يتعرضن له أحد!

    فلما سلّم الرسول العظيم قال للصحابة الكرام:

    ـ أسمعتم ما سمعت .. آما إنني لم أعلم بالأمر إلا كما علمتم ولكن المسلمين يجير أدناهم على أعلاهم ..!

       ومن محبته لها، صلى الله عليه وسلم، أمرها بالإبقاء على زوجها في بيتها، ولكن لا يخلصن إليها، لإنه لا يحل لها ..

       فلماذا لم يقل الرسول العظيم، والحال إن محبة السيدة “زينب” في قلبه عظيمة، لو سرقتْ “زينب بنت محمد”، أو لو سرقت “رقية بنت محمد”، أو لو سرقت “أم كلثوم بنت محمد”.. لقطع محمد يدها.. وإنما اختار “السيدة فاطمة”؟

       والسرقة أحد أبرز أمراض الأمم إذ إن الأمر لا يحتاج سوى إلى غفلة من “المسروق” ومثلها من ضمير السارق، بخاصة مع كثرة العدد .. وتعدد طرق السرقة، فمن المال العام للخاص إلى أوقات العمل، في النهاية طرق السرقة تتعد وعدم إقامة الحد يساوي استفحالها ..

        انتقى الرسول العظيم، في الخير والعدل وضرب المثل عليه، أقرب بناته إلى القلب، مع عظم محبته للباقيات، والوحيدة التي عاشتْ حتى مات، وكانت أسرع أهله لحوقاً به، صلى الله عليه وسلم، إذ ماتت بعده بستة شهور فقط، ليعلن إنه لا تمييز لديه .. ولا رحمة أو إغفال للحد عن سارق، أياَ من كان.. وكانت مكانته في القوم..!

         وما أصاب أمتنا اليوم، وأهلك الأمم السابقة، كما قال صلى الله عليه وسلم، سوى هذه الانتقائية في التعامل مع الشعوب ..وبين أفرادها، وإيقاع العقوبة على البعض دون الآخر بحسب الأهواء والمزاج الشخصي والتوازنات الفردية والجمعية لا بحسب الجريمة التي ارتكبها كل منهم..وقس على ذلك مميزات الحياة من تعليم واستثمار وتلقي خدمات حتى شرب للمياه وتنفس للهواء، فالمميزون من أفراد الشعوب يتلقون هذه الخدمات كما ينبغي أن يكون له التلقي .. والباقون الذين يمثلون غالبية الشعب لا يكادون يحصلون على واحد في المليون مما تناله تلك الأقليات، وبالتالي فلديك التعليم في مدارس راقية نظيفة بأعداد قليلة، ولديك القصور والسيارات الفارهة والشركات .. وفي المقابل لديك البسطاء الذين لا يجدون إلا العراء ليقيموا فيه، ولديك وزير للعدل في واحدة من أبرز الدول العربية .. وبعد محاولة ثورة حاولت إقامة ميزان العدل فيها، كما ينبغي، لا كما يقول كتاب الانتقائية يخرج قائلاً:

    ـ نحن السادة وأنتم العبيد!

       وهو يقصد عامة الشعب، ويقول إن كل منتمٍ لفصيل، من فصائل نفس الشعب، وهو الفصيل المشهود له بإنه اقل أفراده إصابة بأمراضه، يجب أن يموت منهم من عشرة آلاف حتى أربعمائة ألف في مقابل كل ضحية من ضحايا العنف في البلاد، مع إنه لم يثبت على الفصيل استهداف لهؤلاء!

       تلك الانتقائية أكلت كبد لا قلب الأمة فقط، وزير العدل المناط به تحقيق العدل المصري يريد إبادة جماعية كما في “الأندلس” للإخوان المسلمين في مصر لمجرد إنهم حاولوا إقامة ميزان العدل المكسور في مصر، وكانت لهم أخطاء أغلبها يتعلق بحسن الظن، فيما يجىء هو بثورة مضادة بخطايا لا تحصيها إلا أقلام ملائكة الجبار، ويريد إبادتهم، ويظن إنه بعدها ستحيا دولة..وويل من أمة هذا أحد وزراء العدل بها.. وويل من أمة وصل بها التدهور الحضاري إلى حد اعتماد مثل هذا “الرُّجيل” وزيراً للعدل ليقسم بالله إن أول رئيس جمهورية منتخب في تاريخ مصر سوف يتم إعدامه، وإلا فإنه “مستقيل” من منصبه، ولم يقل، أذاقه الله من الويلات ما يستحق، وهو المتهم في قضايا فساد، كان الأولى به أن تقطع يده نظير ما سرق لا أن يتهم الشرفاء الأبرياء بما لم يثبت عليه، وبمنتهى الفاشية يصدر الحكم عليهم بالموت الجزافي الجماعي .. مئات الآلوف دفعة واحدة .. ليحقق المجزرة الشعبية التي دعا إليها سيده منذ 3 من يوليو 2013م.. قائد الإنقلاب الذي لا يستحق ذكر اسمه..ولم يقل وزير العدل إنه مستقيل بسبب سجن الأبرياء من النساء والبنات، وهو ربما ما لم يفعله حتى فرعون مصر في جبروته، إذ كان يستحي النساء والفتيات فيتركهن، ويقتل الصبيان والرجال، لم يقل إنه سيستقيل بسبب المظالم والتصفيات الجماعية لأبرياء.. وبسبب الدماء التي لا حصر لها في مصر .. وإنما أعلن إنه سيفعل لو لم تتم، ظلماً تنفيذ عقوبة الإعدام في الرئيس المصري المنتخب وفق آلية الديمقراطية التي اعتمدها عالم اليوم!

       صار السارق يتحكم في رقاب العباد ويستذل رقاب الشرفاء، وتلك إحدى مآسي مصر اليوم، تماماً كما كان يفعل فرعون منذ آلاف السنين ألم يعل في الأرض؟ ألم يستضعف أهل مصر؟ ألم يجعلهم شيعاً .. يقتل رجال وصبيان طائفة منهم .. ويترك زوجاتهم؟

      تلك الانتقائية البالغة السوء هي التي تهلك مصر والأمة فيما وزيرة العدل الفرنسية “كريستيان توبيرا” الأربعاء الأخير من شهر يناير.. قبل أن يصوت البرلمان هناك على تخيير طرف من المهاجرين الفرنسيين المزدوجي الجنسية بين جنسيتهم الأصلية والفرنسية، فيما هم ثبتت إدانتهم بالإرهاب، أو ما اصطلح على إطلاق الاسم عليهم .. ولما شعرت بإنه سيحدث ما تخشاه تعلن تقديم استقالتها، وهي تدافع بموقفها هذا عن عرب .. واصابع اتهام تشير إليهم، ولكن ضميرها غير مرتاح ..

      صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالعدل وحده ركيزة استمرار الأمم وتقدمها.. ويوم يسود الضمير تتقدم، ويوم يتخلف تبالغ في التأخر!


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter