Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » مفهوم الدولة المدنية الرشيدة بين الثقافة والممارسة ومدى تأثير الدستور عليها
    تحرر الكلام

    مفهوم الدولة المدنية الرشيدة بين الثقافة والممارسة ومدى تأثير الدستور عليها

    د. بسيوني الخولي26 يناير، 2016آخر تحديث:24 يوليو، 20234 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    سادساً : الدولة المدنية الرشيدة ثقافة وممارسة :

    لعل ما تقدم يمكننا من صياغة التكييف الحقيقي لطبيعة الدولة المدنية والمجتمع المدني ومن الفاعل الحقيقي فيهما ، ويمكن توضيح هذا التكييف على النحو التالي :

    أ ـ الدولة المدنية والمجتمع المدني ثقافة : البادي من المتابعة والتحليل التاريخي لكل من الدولة المدنية والمجتمع المدني أن كلاً من الفكرتين لا بد أن يتأصلا ويتجذرا في عقلية وفكر الفرد ، ثم ينبعا وينطلقا من ذلك العقل بوصفهما رؤية وكيفية حياة وطريقة تعاطي مع شبكة تفاعلات [ متغيرات ومستجدات ] اجتماعية ، ومن ثم فعلى الفرد في المجتمع أن يدرك ويعي فكرتي الدولة المدنية والمجتمع المدني عقلاً وفكراً ، ويتشبع بهما ، ثم يبلور رغبته وإرادته في تحويلهما إلى سلوك ، وتعرف هذه العملية بالثقافة المدنية .

    ب ـ الدولة المدنية والمجتمع المدني سلوكات حضارية : بعد أن تتبلور الثقافة المدنية لدي الفرد تتحول إلى أنماط سلوكية رشيدة وقويمة تضع الفكرة على أرض الواقع ، ومن ثم نجد ذلك الفرد يتعاطي مع كافة عناصر الوجود ومقومات الحياة التي يعيشها ، بما في ذلك مفردات المجتمع الإنساني الذي يعيش فيه وقرنائه من بني جنسه بناء على أصول وقواعد من ثقافته التي تبلورت سلفاً .

    سابعاً : الدولة المدنية الرشيدة ليست نظاماً يفرضه الدستور :

    الدولة المدنية كما قلنا لا بد أن تتبلور كفكرة يدركها الفرد ويعيها ، ويتوق إلى تطبيقها على أرض الواقع ، ثم يمارس الدولة المدنية والمجتمع المدني عبر سلوكات حضارية ، ومن ثم فأهم عناصر الدولة المدنية والمجتمع المدني لا بد أن يأتي عبر الثقافة والحضارة ، وثمة ما يدعم هذه الحقيقة إذ أن الدولة المدنية والمجتمع المدني تُمارَس كثقافة وحضارة في دول كثيرة في العالم ، دون أن تتضمن دساتيرها أي نص على أن هذه الدول هي دول مدنية وأن مجتمعاتها هي مجتمعات مدنية .

    بالرغم من أهمية النص الدستوري على مدنية الدولة وبصفة خاصة في الدول الجديدة التي تتشكل في أعقاب الثورات العربية ، إلا أن هذا النص ليس هو المحك النهائي والمُفعّل الرئيس لفرض الدولة المدنية والمجتمع المدني ، إذ أن تلك الدولة وذاك المجتمع لا بد أن يترسخا من خلال أفكار وعقول الناس وسلوكاتهم وتصرفاتهم ، وبأسلوب المخالفة يمكن القول أنه قد يحمل الدستور نصاً صريحاً على مدنية الدولة ، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ، وسبب ذلك هو أن أفراد المجتمع لم يدركوا ولم يعوا قيمة هذه الدولة فكرياً ، ومن ثم لا يستطيعون ممارستها حركياً ، فهي ليست قالباً يرسمه ويفرضه الدستور ، واستخلاصاً فلا بد للدولة المدنية والمجتمع المدني أن يكونا جِماعاً لثقافة وحضارة ونص دستوري .

    ثامناً : علاقة الدستور بالدولة المدنية والمجتمع المدني :

    فيما سلف ناقشنا العلاقة بين الدولة المدنية والثقافة والحضارة ، ولا تزال ثمة علاقة أخرى بين الدولة المدنية وبين الدستور ، وتؤكد هذه العلاقة بداءة على أن الدولة المدنية ليست قالباً تُصب فيه أفكار وسلوكات الناس ، وتؤكد كذلك على أهمية النص الدستوري في التأسيس والتأصيل للفكرة ، وفي تفعيلها ، وفيما يلي بعض التفصيل :

    أ ـ الدستور يؤسس مؤسسات الدولة المدنية والمجتمع المدني : النص على مدنية الدولة في الدستور ، هو اعتراف وإقرار من المجتمع بكامله ، حرره ووثقه في وثيقة رفيعة المستوى ، بأن الدولة التي ينظم شئونها هذا الدستور ، هي دولة مدنية ، ولا يمكن أن تكون غير ذلك ، فلا يمكن مثلاً أن يأتي رئيس أو حزب ويغير طبيعة الدولة من مدنية إلى دينية أو عسكرية .. إلخ .

    ولكن هل يكفي هذا النص لتأسيس الدولة المدنية والمجتمع المدني ، الواقع أن هذا النص ليس كافياً رغم أنه لازم ، أما المهم هو أن يشرع الناس في تأسيس مؤسسات تلك الدولة ومجتمعها المدني ، ولن يُقدّر للناس ذلك إلا إذا كان لديهم ثقافة الدولة المدنية وسلوكات تلك الدولة .

    ب ـ الدستور يفعّل مؤسسات الدولة المدنية والمجتمع المدني : وبعد أن يؤسس الدستور مؤسسات الدولة المدنية ويأصلها ، عليه بعد ذلك أن يفعّلها ، وتفعيل مؤسسات الدولة المدنية عن طريق الدستور ، يأتي من خلال توضيح الدستور لطريقة عملها ، ورصد النسق القيمي ومنظومة المبادئ التي تتولى ذلك التفعيل ، ثم يبين كيف يتسني لأفراد المجتمع كيف ينخرطون في تلك المؤسسات ويُسيّرون شئونها .

    ج ـ الدستور يحمي مؤسسات الدولة المدنية والمجتمع المدني : بالإضافة لما تقدم ، يتولى الدستور مهمة حماية مؤسسات الدولة المدنية ، وذلك من خلال أكثر من أسلوب ، الأسلوب الأول هو حماية هذه المؤسسات من التعطيل ، والأسلوب الثاني هو حماية هذه المؤسسات من التبديل والتغيير .

    وينبغي أن نلفت الإنتباه مرة أخرى إلى أن ثمة تناغماً قوياً بين الثقافة والحضارة والنص الدستوري ، ولكل ضلع في هذا الثالوث وزنه وثقله وأهميته في تفعيل مأثورة الدولة المدنية والمجتمع المدني .

    [1] سورة النحل : 97 .


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter