Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الإثنين, ديسمبر 29, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » تحليل مفهوم الدولة المدنية: ثقافة citoyenneté أو نظام دستوري يُفرض؟
    تحرر الكلام

    تحليل مفهوم الدولة المدنية: ثقافة citoyenneté أو نظام دستوري يُفرض؟

    د. بسيوني الخولي11 يناير، 2016آخر تحديث:28 يوليو، 20237 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    توطئة :

    في العقدين الأخيرين تلاحق الحديث عن الدولة المدنية والمجتمع المدني ومؤسساته ، وانكب المهتمون من العرب على هذه الظاهرة ، فخصصوا لها المقررات الدراسية ، وتخصصوا في دراستها وتدريسها ، وأصيب الجميع بإبهار الدولة المدنية ومؤسساتها والمجتمع المدني ومؤسساته .

    وتضاعف الإنبهار بمدنية الدولة والمجتمع إبان الثورات العربية ، واستحال الإبهار بعد نجاح الثورات إلى ضرورة حتمية ، واصبحت الدولة المدنية والمجتمع المدني هي القشة التي تعلقت بها الشعوب العربية ، وبدت وكأنها ثارت من أجل ذلك فقط .

    وفي مرحلة بناء الدولة الجديدة أجمع الجميع بل تباروا في الإعلان والتصريح برغبتهم الجامحة في بناء الدولة المدنية ، وارتبط بذلك نسق قيمي ومنظومة مبادئ وأيديولوجيا ، ودستور ومؤسسات ، وبرزت بشكل موضوعي ومنهجي علاقة الدولة المدنية والمجتمع المدني بالدستور ، فماذا عن الدولة المدنية ؟ وماذا عن المجتمع المدني ؟ وماذا عن علاقة كلٍ منهما بالآخر ؟

    أولاً : في ماهية ونشأة الدولة المدنية والمجتمع المدني :

    أ ـ عجالة في ماهية ونشأة مفهوم المدنية : لعله من أحدث التقاليع الفكرية التي صدّرها الغرب ، بكُتّابه الملهمين إلى العالم والعالمين العربي والإسلامي بصفة خاصة ، هي تقليعة الدولة المدنية والمجتمع المدني ، التي جاءت في شكل تهويم ضبابي ، لم يعرف عنها مروجوها أنفسهم إلا القليل ، وكالمعتاد تقاطر الباحثون والدارسون على المدرك ، وشرعوا يمحصونه ، واعتبروا أن ذلك من قبيل التقدم الفكري والسبق العلمي .

    ولا يزال المدرك يعاني من الكثير من القلق ، وما انفك يحتاج إلى تبرير كاف ، لكي يخوض فيه المتخصصون ، ويحددون أهدافهم من وراء تلك المفازة ، فالمجتمع تكوين بشري ، عُرف منذ بدء الخليقة ، وتطور ثقافياً وحضارياً واقتصادياً وسياسياً ، ولا يزال يواصل تطوره ، وسيستمر كذلك إلى ما شاء الله ، ومع المجتمع الإنساني أخذت الظواهر الاجتماعية تتبلور من خلال حركة الإنسان في كنف ذلك المجتمع ، ولعل الظاهرة السياسية كانت أهم تلك الظواهر ، لأنها قادت الجميع نحو التطور بجميع أشكاله واتجاهاته ، ولعلها كذلك التي أنتجت ظاهرة السلطة واحتوتها وطورتها وطورت كوابح جماحها ، وعندما تبلورت الظاهرة السياسية ، وتحددت معها ظاهرة السلطة ، تبلور نوعان من العلاقات داخل المجتمع الإنساني : النوع الأول علاقة المجتمع كأفراد وجماعات وقوى بظاهرة السلطة ومن يمثلونها ، وهو في المعتاد من اصطُلح على تسميتهم بالدولة ، النوع الثاني علاقة المجتمع كأفراد وجماعات وقوى بعضهم ببعض ، من خلال روابط معينة ، والنوع الثاني من العلاقة داخل المجتمع الإنساني هو الذي جذب انتباه كتاب الغرب ، وشرعوا في دراسته وتحليله ، ولكن الأمر الذي لا يزال غامضاً وغير مبرر ، هو سر تلك الجاذبية ، وما قابله من انجذاب أولئك الكتاب لدراسة هذه الارتباطات داخل ذلك النوع من العلاقة ، وهل درسوها داخل مجتمعاتهم ، أم صدّروا الفكرة إلى غيرهم من المجتمعات دون دراستها لديهم ؟ !

    إن فكرة المجتمع المدني التي صدّرها الغرب إلى غيرهم ، تحمل لفظتين مقترنتين في صيغة نعت ومنعوت ، فالمجتمع تحدثنا عنه بما يحويه من نوعين من العلاقات ، أما ” المدني ” فإنها تنصرف إلى النوع الثاني من تلك العلاقات ، ومعنى ذلك أن المصطلح يعني المجتمع الإنساني المعروف ، ولكن في نوع معين من علاقات أفراده وجماعاته وقواه ، ولكن لماذا ” المدني ” ، ولماذا لا يكون غير الرسمي أو الأهلي أو الخاص أو غير السلطوي إلى آخره ، وهل هناك مجتمع آخر غير مدني ، وكيف يكون : عسكري ، ديني ، قروي ، بدوي ، أم ماذا ! إن الثابت أن “المدني ” إن هي إلا ابتكار باحث ، كمعظم الأسماء التي تطلق على الظواهر في كل المجالات ، وتأتينا من الغرب ، ومعظمها غير مبرر علمياً وغير مقبول منهجياً ، لأنها تسميات أفراد تميزوا علينا بأنهم من الغرب ، الذي يسودنا ثقافة وحضارة ، ولكنه لا يفضلنا على الإطلاق !

    أما مفهومنا للدولة المدنية الرشيدة فهي دولة تنهض على أربعة أركان ، تكفل لها تحقيق متطلبات مجتمعها ، في وجود آمن ، وتفاعل مثمر ، وتطور نحو الأرقى ، عبر نسق قيمي ومنظومة مبادئ ومؤسسات فعالة ، تتفاعل في بيئة من التوافق والاحترام المتبادل .

    ب ـ خصائص الدولة المدنية الرشيدة : تتمثل خصائص الدولة المدنية الرشيدة في الآتي :

    1 ـ هي دولة متحضرة ومتقدمة : تأخذ بأسباب المدنية والتقدم العلمي والتقني وتشارك في الميراث والعطاء الحضاري الإنساني .

    2 ـ هي دولة غير دينية : تقدس الدين وتحترمه وتتخذه مرجعية للتشريع ، ولكنها لا تعتمد سلطة التفويض الإلهي للحكام ، بل إن الشعب هو مصدر الشرعية ، وينتخب حكامه بمحض إرادته .

    3 ـ هي دولة غير عسكرية : المؤسسة العسكرية لا علاقة لها بالسياسة والحكم ، بل تنصرف مهمتها إلى الدفاع عن البلاد وتأمين حدودها .

    ت ـ أهداف الدولة المدنية الرشيدة : تتحدد أهداف الدولة المدنية الرشيدة في الآتي :

    1 ـ الهدف الأول : الوجود الآمن : تستهدف الدولة المدنية الرشيدة تأمين وجودها المادي والمعنوي ، من التعدي الخارجي ، وعدم الاستقرار الداخلي .

    2 ـ الهدف الثاني : التفاعل المثمر : في إطار الوجود الآمن الذي يمثل الهدف الأول للدولة المدنية الرشيدة ، يتم تفاعل مكونات تلك الدولة المادية والرمزية والمعنوية ، حيث تتبارى مكونات وفواعل الدولة المدنية في الاجتهاد والإبداع والعطاء .

    3 ـ الهدف الثالث : التطور نحو الأرقى : النتاج الطبيعي للهدفين المتقدمين هو التطور نحو التقدم والرقي في الدولة المدنية الرشيدة .

    ث ـ أركان الدولة المدنية الرشيدة : تنتصب الدولة المدنية الرشيدة على أربعة أركان على النحو التالي :

    1 ـ الركن الفكري المعنوي للدولة المدنية : ويرتكز على القواعد التالية :

    *صياغة ثقافة سياسية جديدة تتواءم مع الأنساق القيمية والأخلاقية للمجتمع .

    *اعتماد القيم السياسية المتمثلة أساساً في الحرية والعدالة والمساواة .

    *اعتماد المبادئ السياسية التي يتسنى لها تحقيق القيم المتوخاة .

    *صياغة أيديولوجيا وفق المعطيات التي تفرزها البيئةالاجتماعية ، ويشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي .

    2 ـ الركن الشكلي الهيكلي للدولة المدنية : ويعتمد على الآتي :

    *وضع دستور ذي مهام محددة يعمل على تأسيس مؤسسات تلك الدولة وتفعيلها وحمايتها .

    *تشكيل النظم السياسية والاقتصادية والإدارية والتعليمية والقضائية .

    *تشكيل التنظيمات التي تفعّل النظم المذكورة مثل الأحزاب ، الانتخابات ، وسائل الإعلام المصارف ، الاستثمار ، الائتمان ، الجهاز الاداري ، الجامعات .. إلخ .

    *وضع نماذج للسلوكات الحضارية في كافة مجالات الحياة .

    3 ـ الركن المادي للدولة المدنية : وذلك من خلال الاتي :

    *الحفاظ على الثروات الطبيعية وتنميتها للأجيال القادمة .

    *الإهتمام الشديد بالثروة البشرية من خلال عمليات التعليم المتطور الذي يرتبط عضوياً بسياسات وخطط التنمية ، والتدريب الجاد للعنصر البشري ، والتأهيل الفكري والمهاري ، والتوظيف الكامل لكافة القوى البشرية القادرة على العمل .

    4 ـ الوظيفة الاتصالية للدولة المدنية : والتي تقوم على الآتي :

    تعني الوظيفة الاتصالية للدولة المدنية التواصل الفكري والثقافي والحضاري والتفاعل الإنساني بين تلك الدولة والعالم الخارجي ، ويحتوي هذا التعريف للوظيفة الاتصالية على مجموعة من العناصر نبرزها في الآتي :

    * الوظيفة الاتصالية إحدى مهام الدولة المدنية ، وسبب من أسباب وجودها ، وهذا يعني رشادة الاندماج أو التفاعل مع العالم الخارجي .

    * الوظيفة الاتصالية عملية متكاملة تفترض قيام شبكة من العلاقات والتفاعل بين الدولة المدنية والعالم الخارجي ، فهي ليست حالة وقتية أو عرض زائل ، ولكنها عملية لها طابع الدوام والاستمرارية .

    * الوظيفة الاتصالية تفترض قيام تواصل فكري وحضاري وتفاعل إنساني ، وذلك يعني امتلاك الدولة المدنية القدرة على العطاء والتفاعل ، واكتساب خاصية الفرز والتمييز بين المتداول والشائع من الأفكار وانتقاء ما هو سوي صالح .

    * الوظيفة الاتصالية للدولة المدنية توجه إلى دول متعددة ومتنوعة الثقافات والحضارات ، ومن شأن ذلك أن يختبر قدرة الدولة المدنية على التعاطي مع ذلك التعدد والتنوع ثم التأقلم والتكيف معه .

    * الوظيفة الاتصالية للدولة المدنية تنطلق من منطلقات ثابتة واضحة ، وتهدف إلى تحقيق أهداف معروفة ومحددة سلفاً .

    * الوظيفة الاتصالية للدولة المدنية توجه إلى من له علاقات معها لتزيد من اهتمامه بها وتحوله إلى صديق ، والى غير المهتم لتجعل منه مهتماً بها .


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter