Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    السبت, ديسمبر 27, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » تحرر الكلام » قلبي يحدثني!
    تحرر الكلام

    قلبي يحدثني بلقاء قادم رغم المسافات ومواعيد الفراق المتكررة

    محمد ثابت8 يناير، 2016آخر تحديث:28 يوليو، 20235 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    قلبي يحدثني بأنّا عما قريب جداً سنلتقي، وإن الموعد صار بالغ القرب برغم احد عشر ألف موعد، على الأقل، ما بيننا، ولم نصادف موعداً واحداً تشاء الأقدار لنا بإلتفاتة وجه، أو لقاء عين بأخرى، كم كنتُ أهوى ألا يمر يوم أو تنقضي ليلة إلا ببسمة محياك فوق وجهي، إلا وندى الإشراق ينير ثغرك لما أفتح للشمس باب الدخول عبر نافذتي، إلا ويأتي المساء فنتعانق في ألق يلغي كل متاعب الحياة ويحببني ويحببك فيها.

    يعلم الله إنني ما سرتُ في طريق إلا وكان خطوك سابقاً لخطوي، وإن ما هممتُ بأمر سوء أو حدثتني به نفسي، ولو حديثاً عابراً، عفو الخاطر، بالسير لخطوة في طريق لا ترضى عنه، ونصحتني بالبعد تماماً عن ناصيته، إلا وتمثلت لي تنهاني، وتعبس في وجهي قائلاً:

    ـ ما على هذا تعاهدنا، وما كانت تلك وعودك لي صغيراً، أفمتُ بداخلك .. أم طال عليك أمد عهدي فأحببتَ الإخلال به؟!

    كنتُ وما زلت ساعتها أود الصراخ إليك، صراخاً لا تضيع صداه البوادي ولا تفر منه العهود، ولا ترفضه المواني أو تطلب له تأشيرة انصراف أو دخول، كنتُ أود بأقل درجة صمت الهمس بعيداً عن أذنيك تماماً:

    ـ إنني ما نسيتُك وما كان لي، وكيف يمكنني أن أنسى مَنْ يسبح في تكويني؟!

    يصحو من المنام، فيّ، قبل صحوي، ينزع عني غطاءات الكسل وسوء التعامل مع مفردات الحياة، يفتح باب دورة المياه فيعبقها أريج دخوله إليه، وكم يترك البشر في مثل هذا المكان من لفتات لا ترضي؟ يقرأ آي الذكر الحكيم بانتظام إذ تقصر دوني الحياة ودون أن افعل، يصلي الفجر مع ميلاد أول أشعته، وعقب الصلاة تأخذه النسمة حتى بعيد، يجلس هناك في وهدة شجية قرب أنفاسه المتسللة، يبتسم إذ يولي الليل ساحباً أطرافه، ينتشي إذ يرى إلهام الصباح يعطر الآفاق ..

    حيرني فيك دائماً إنك كنتَ وما زلتَ وستظل على الدوام قطرة من حرير آزرتك حنايا الداخل، وغذاك مني الوجدان، وأقر العقول وجودك، بل استسلمت لك الحياة، كل مفردات الحياة في داخلي، أيا حبيب، ومع إنك تسير معي، تبتسم في أضلع التكوين والكون بداخلي، تسافر في المدن ويبدأ سفرك كل مرة من تدفق دمي، ترعى الثورات وأحلام البلاد، وتدرك بحيز فكر الذي عرف النهاية قيمة الأحلام وقسوة ما تأتي به الأيام، تكون في دنياي كل الدنيا ثم تتركني لتعبر طريقها وتفارق ..

    أؤثرك على نفسي، وأرى في ابتسامك خلاصة سعادة الثواني من أيامي، إن ضحكتْ تلألأت كل الشطآن التي أدمنتْ البحث عن اللون الأخضر والنشوة ، كل أغصان الشجر تقف مزدهية ببعدها عن الأرض كل الثمار التي لم تنضج تجد في نفسها قوة الدفع الأكثر من لازمة لتغادر الأشجار، كل البلاد تسمع النداء تنفتح أبواب سجونها ومعتقلاتها على الامتلاء، تدخل نسمات الامتلاء لتحتل فراغ الزنازين وآلات التعذيب، وقساة البشر .

    كل مفردات الحياة تسير من عنوان البردة النبوية الشريفة، اللون الأخضر ينتشي وهون يعانق أقصى مدى من كبد الأرض، تقبل السحابة على عصفور حزين فقد والديّه في إحدى موجات التدافع بين البشر فتقبل بين عينيه وتعده الأمان في حياته، كل الملتاعين المظلومين يتعلمون أن الحياة تقبل الانصاف، وأن هناك حلاً غير الممات يعطي الصابرين حقوقهم المدفونة في عمق القلوب، معتقلون رغم القيد المُغلظ، كواكب درية من آفاق علوية في الاعتقال الانفرادي تتمادى في التحلل من الأسر، لو أن الأموات يقومون بعد الوفاة لقاموا فرحاً بك .. لو أن شهداء النضال يعودون، لن تزيدهم الحياة الدنيا شيئاً .. ولكن الأحياء، فقط، سيفرحون بهم! لو إنهم يعودون .. لو إنهم..!

    أبي:

    كلمة السر في حدائق من ياسمين تفوح رائحتها على مدار سنيّ العمر مقبلة حتى الذاهبة تقبل، وكأس من لذيذ المشاعر يُشربُ على شديد الظمأ، ووهدة من نوم عفي بين مبارزة سيوف حرب، وكلمة سحرية تكسر قيد كل مظلوم، وتفك الكرب عن دنيا ما تقبل إلا لتعرض في غباء، قلوا بإني إذ ترحل وتتركني في الثالثة عشر من العمر “تمتعتْ” بك أكثر، وإن هناك مَنْ رحل آباؤوهم في سن أصغر، ومعك لم أكن لأتمنى الحرمان هرباً من مهاجمة الذكرى بقسوة للقلب، أحببتُ المضي في ظلك، ولكم فرحتُ بفرحتك، وكنتُ أتبع هناءاتك دون أن أشعرك، فقط كم تمنى العصفور بعد أن يُهدمَ عشه أن لو كان باستطاعته الا يعرف فرع الشجرة الذي أقام به من الأساس!

    تمر مياه الحياة عفيّة من أسف جسر ياسى ليوم كانت تلك المياه تعانق القلب والشرايين منه، عقلاء البشر يقولون له يبنغي أن تظل المياه تعبر بأسفلك فيما تكون “عُلويّاً”، قد يكون لإنه كان من فتنة نكهة المياه من قبل لا يتحمل أن يبتعد، قد يكون لإنه بلا سبب لم يعش أوقات طفولة معانقة المياه جيداً .. ولذلك يحب مفارقتها دائماً وأبداً .. قد يكون لإنه لما أحب مرآى القرب أحب الائتناس به مدى العمر فَحُرم مبكراً منه .. كل ما يدريه إنه ما سار في وادٍ مهما كان ضيقاً إلا ورأك تسير إلى جواره، وما ابتسم إلا ووجد ابتسامته في عينيك مردودة نسمة تحمل جسره بورةقة شجرة “محمرة” من أثر الخريف، بعد الاصفرار عاجلها الموت بحمرته.. نسمات الخريف الملبدة بالثلوج حملت ورقته حتى النهر ظانة إنها تهبها الحياة من جديد ..

    يتمادى حيناً بعد حين، ويوماً بعد يوم ظني فيك .. بإنك يا أبي لو زرتْ هذه البقاع المذيلة باسمي الممهورة بتوقيع دماء الوجدان .. فلسوف أعود بك ولك .. صغيراً بين يديك يعالج الحياة بقوة ومهارة ..

    يال الأماني والأحلام .. لمّا نفتقد يا أبي!


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    بين ترامب والسيسي

    27 يناير، 2025

    غسالة، فرن، غسالة صحون.. في أي وقت يجب استخدام هذه الأجهزة لخفض الاستهلاك؟

    1 مارس، 2023

    نموذج قطر: مدرسة في “إدارة التحالفات” الدولية المتميزة

    17 فبراير، 2022
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter