انه وطن ينزف هنا و يٌغتال هناك
كم من عميل من كؤوس الغدر سقاك
وكم من خائن بسهام المصلحة والغدر رماك
جٌرحك العميق يدمي من شرايين قلبي
فينزف نزيف يتساقط من أحداق عيني
كنت واسعا كسعة الأرض رحبا برحابة السماء
لمَ ضقت لتصبح تابوت يأوي جثث الأبرياء
وطني السعيد لمَ مُزقت أعلامك إلى أشلاء
لمَ لُطخت مساجدك الطاهرة بالدماء
وطني لمَ أصبح أبنائك يَغنون نشيد إيران والسعودية
لمَ غُير شعارك الذي كان تحيا الجمهورية اليمنية
وطني لمَ الدماء تملأ سد مأرب
لمَ أصبحت جبالك وكر للثعابين والعقارب
آه يا وطن يُباع في أسواق المصالح
لمَ أصبحت غريب بلا هوية ولا ملامح
لمَ أصبحت ساحة صراع بين سنه وشيعه
أبنائك يتقاتلون والدين هو الذريعة
الم تعلمني بمدارسك أن ديننا هو دين السلام
وان من ينطق الشهادة أخي في الإسلام
أضاعوك يا وطني لأنهم أضاعوا وطنيتهم
باعوك يا وطني لأنهم باعوا قوميتهم
أصبحت مسرح تعاد به قصة هابيل وقابيل
وطنا أسير سجين كل يوم يسقط قتيل
نعشك تحمله حكومة و رئيس عميل
كفنك حاكته الانتماءات والفتن الطائفية
الموت سيف غرزته في خاصرتك المنظمات الإرهابية
وطني سابكيك و أحاول أن أحميك
وكل مواطن حر صامد ينتمي إليك
فبرغم من كل هذا سيبقى أملي يرفرف في الأفق البعيد
على نسمات الدعاء والأمل بوطن حر وسعيد