يعيش أهالي قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ الحصار، حيث بلغ الجوع مراحل متقدمة دفعت كثيرًا من العائلات إلى التفكير في تناول الماء والملح فقط، في محاولة يائسة لتفادي تعفن الأمعاء الخاوية.
ويحذر سكان من داخل القطاع من تفاقم الوضع الكارثي، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعار ما تبقى منها في الأسواق، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.
أبو صخر، نازح من مخيم جباليا، يقول: “أُهيئ نفسي وعائلتي المكونة من 8 أفراد لمرحلة جديدة عنوانها الماء والملح، بعد أن فشلنا في تأمين أي طعام منذ يومين”.
من جانبه، يؤكد يوسف نصار، نازح من شرق غزة، أن عائلته دخلت مرحلة صيام قسري يومي بسبب شح الطعام، مضيفًا: “نكتفي بوجبة خفيفة من العدس أو الخبز، ولكننا نعلم أن المرحلة القادمة قد لا تسمح حتى بذلك”.
في الأثناء، حذرت وزارة الصحة في غزة من ارتفاع عدد حالات الإعياء الشديد في أقسام الطوارئ بسبب المجاعة، وأكدت أن المئات باتوا معرضين للموت جراء فقدان القدرة الجسدية على الصمود.
وسجّل المكتب الإعلامي الحكومي وفاة 690 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية، من بينهم 69 طفلًا، في ظل غياب أي تدخل فاعل لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة.


تعليق واحد
ما يمر به الإخوة في بقاع شتى من العالم الإسلامي و في غزة خاصة يؤلم القلب.. و يزيد في فضح و كشف عورة و طبيعة المغضوب عليهم من اليهود في حقدهم و إجرامهم و عنصريتهم البغيضة المريضة تجاه دين الله و أتباعه من المسلمين.. من قتل للأنبياء بغير حق و معصية الله و العدوان و مخالفة أوامره تعالى عبر سيرتهم في التاريخ..
أما اليوم فيتعاظم أو يتضح جليا كفرهم ليصل إلى قتل الأبرياء و الأطفال و النساء و المدنيين ، و إغتصاب ما ليس من حقهم ، و هذا التجويع الجائر القاتل و منهج الإبادة العنصرية..، حتى تعلم الأجيال الجديدة من هم ( المغضوب عليهم ): الذين يتعوذون بالله في كل صلاة بأن لا يكونوا على صراتهم و لا على صراط النصارى ( الضآلين ) الأخرين..،
فاليقرأوا قول الله سبحانه و تعالى:
{ لعن الذين كفروا من بني إسراءيل على لسان داود و عيسى ابن مريم ‘ ذلك بما عصوا و كان يعتدون ٠ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ‘ لبئس ما كانوا يفعلون ٠ ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا ‘ لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون ٠ و لو كانوا يؤمنون بالله و النبي و مآ أنزل إليه ما اتخذوهم أوليآء و لكن كثيرا منهم فاسقون } المائدة (صفحة 121)،
إحفظوا هذه الصفحة كالفاتحة إيها الإخوة ، و ما أمكن من ( سورة البقرة و آل عمران ) ، هاتان السورتان تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان أو فرقان من طير صواف تجادلان عن صاحبهما، و تسميان بالزهراوان…
اللهم أحفظ على إخوتنا دينهم و لا تضلهم بعد إذ هديتهم ، اللهم احقن دمائهم و اشف جرحاهم و مرضاهم ، اللهم أطعمهم و اسقيهم من عندك يا رؤوف يا رحيم ،
يا أكرم الأكرمين ، اللهم اكفهم بحلالاك عن حرامك و اغنهم من فضلك عمن سواك..
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا و لإخوتنا شأننا كله و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، يا أرحم الراحمين..
آمين يا رب العرش الكريم ، و صلى الله على محمد و على أله و صحبه و سلم ، و الحمد لله رب العالمين.