وطن – كشف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، تفاصيل جديدة عن موقف المقاومة من مقترح الصفقة المطروح حاليا بشأن الحرب على غزة.
وقال الهندي إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ستقدّم في القاهرة رد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على المقترح الذي قُدم لها عن طريق الوسيط المصري الذي توافق عليه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن المقترح المصري نُقل إلى كل فصائل المقاومة عبر حركة حماس، وجرت مناقشته.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد تحدثت عن أن وفدا من حماس، برئاسة خليل الحية، وصل إلى القاهرة لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة في غزة.
وسبق أن أعلنت حركة حماس، في بيان، تسلّمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 من إبريل/نيسان الجاري، مشيرة إلى أنها في حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها (للوسطاء).
شرط المقاومة لوقف إطلاق النار
وأكد الهندي أن فصائل المقاومة شددت على أن يكون إعلان وقف إطلاق النار لإجراء صفقة التبادل وانسحاب جيش الاحتلال على مرحلتين، الأولى تشمل الانسحاب من شارع الرشيد، والثانية بعد أسبوعين وتشمل الانسحاب من شارع صلاح الدين ومحور دوار الكويت.
وأوضح الهندي: “إذا تمت الاستجابة لهذه المعطيات فقد نذهب لصفقة مع العدو الإسرائيلي”.
وأشار الهندي إلى اشتراط فصائل المقاومة السماح للنازحين بالعودة إلى الشمال من دون أي قيود، وأن تتراجع قوات الاحتلال بعيدا عن محور نيتساريم لتسهيل عودة النازحين.
فشل ميداني إسرائيلي
ولفت الهندي إلى أن المقترح المصري الأخير راعى الفشل الميداني الكبير لجيش الاحتلال في غزة، وكذلك الضغوط الإقليمية والدولية.
وشدد الهندي على ضرورة ألا تلقي الولايات المتحدة باللوم على حماس وفصائل المقاومة إذا تعطلت الصفقة، لأن ذلك يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن المقاومة أبدت مرونة في بعض الأمور لكن نتنياهو يريد أن يتهرب من استحقاقات الصفقة، كما أن عليه أن يبتعد عن المناورات مع فصائل المقاومة.
موقف المقاومة من تهديد إسرائيل باجتياح رفح
وأكد الهندي أن تهديد إسرائيل باجتياح رفح لا يخيف فصائل المقاومة بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه منذ الاجتياح البري.
واختتم الهندي بأن على إسرائيل دفع الثمن بالكامل من أجل التوصل إلى الصفقة عبر الانسحاب الكامل من قطاع غزة (المقاومة قبلت أن يكون على مراحل) ووقف إطلاق نار تام من دون خدعة جديدة.
ملامح مقترح الصفقة
ولم يصدر عن الجانب المصري أو حماس إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخاصة إنه يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 (وفق تقديرات تل أبيب) على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم البقية على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تطالب بإطلاق سراح 50 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي، و30 أسيرا مقابل كل مدني تحتجزه.
في حين تتعهد إسرائيل، بوقف كل الاستعدادات للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة برا، ووقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، يتم خلاله الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية.
تعليق واحد
القاهرة اخطر من الصهاينة..بل اكثر صهينة من الصهاينة…القاهرة والنظام المصري هم العلبة السوداء للارهاب الصهيوني…اعتقد ان المقاومون والمجاهدون في غزة وسائر فلسطين اعرف مني من هؤلاء الخنازير العربان وخاصة مصر الراعية قلبا وقالبا للارهاب الصهيوني…