وطن – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة عفوية ومؤثرة لفلسطيني من قرية “دوما” شرق نابلس، خلال هجوم المستوطنين ينتقد فيها ما وصفه بعدم قيام أهالي الضفة الغربية بما يجب عليهم من واجب الجهاد والتصدي للاحتلال.
وشن المستوطنون وجنود الاحتلال هجوماً كبيراً على قرية دوما وهي قرية فلسطينية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وأحرقوا عدداً من المنازل عند أطراف القرية انتقاما لموت المستوطن المفقود.
وقال المواطن الذي لم يكشف عن اسمه مخاطباً أهالي الضفة في فيديو صور من أعلى منزله وهو يستعرض حرائق طالت المباني في المنطقة: “هذه حالة دوما يا حبايب.. قالولكم حماس والقسام تحركوا لأن الإسرائيليين سيصلون بيوتكم ولم يتحرك أحد.”
رسالة فلسطيني من قرية دوما شرق نابلس خلال هجوم المستوطنين..
صحيح أنها عفوية، لكنها عميقة بما يكفي، ماذا ينتظر أهلنا في الضفة الغربية؟! أن يتم حرقهم في بيوتهم؟! والله وبالله وتالله ما لم تحملوا سلاحكم وتدافعوا عن أعراضكم ستُحرقون في بيوتكم..
100 ألف قطعة سلاح وزعها بن غفير على… pic.twitter.com/YMIVxaWJPq
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) April 13, 2024
وأضاف بنبرة تهكم:” خليكم نايمين خبوا سلاحكم للطوش”، واستدرك: “ما حدا راضي يطلع خايفين على شو خايفين بكرى جاييكم الدور.” وتابع بنبرة عالية “بكرى جاييكم الدور على باب داركم واحد واحد”.
وقال المواطن الفلسطيني إن جيش الاحتلال وصل إلى منازل مواطنين وأحرقها والناس تشاهد ما يجري، وأشار إلى حجارة مرمية على السطح وقال إنه يفعل ما يستطيعه من مقاومة وصرخ عالياً “شاركنا بطوفان الأقصى”.
وضمن ردود الأفعال على المقطع علق الناشط “أدهم أبو سلمية” على حديث المواطن الفلسطيني ورسالته المؤثرة: “صحيح أنها عفوية، لكنها عميقة بما يكفي”.
وأضاف: “ماذا ينتظر أهلنا في الضفة الغربية؟! أن يتم حرقهم في بيوتهم؟! والله وبالله وتالله ما لم تحملوا سلاحكم وتدافعوا عن أعراضكم ستُحرقون في بيوتكم”.
وتابع :”100 ألف قطعة سلاح وزعها بن غفير على قطعان المستوطنين ما يحدث مؤسف ومؤلم، لكن 6 أشهر والجميع يناشدكم التحرك الفاعل، وعدم التحرك الجاد هذه نتيجته والقادم أصعب للأسف الشديد”.
قوات الاحتلال تدعم اعتداءات قطعان المستوطنين
ومنذ الأمس، تقوم جماعات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال بشن سلسلة اعتداءات وانتهاكات في عدد من قرى وبلدات شرق رام الله وبلدة دوما جنوباً ، وذلك بحجة فقدان مستوطن.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال والمستوطنين تواجدوا بالقرب من مدرسة دوما الثانوية جنوبي البلدة، وقاموا بتفتيش بعض المنازل واحتجاز عدد من الشبان واستجوابهم ميدانيا، فيما انتشرت مجموعات من المستوطنين داخل البلدة.
وأضافت، أن قوات الاحتلال استولت على منزلي المواطنين أمجد دوابشة ومنذر دوابشة، وحولتهما إلى مراكز تحقيق مع الأهالي.
والسبت، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثة المستوطن، بنيامين أخيمير المفقود منذ أمس الجمعة، في منطقة ملآخي هشالوم (بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله).