وطن – شنت صحيفة إسرائيلية، هجوما ضاريا على الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد تصريحات لها أدانت الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، عبر موقعها الإلكتروني، إن هناك تحولات طرأت على الملكة رانيا، فيما يتعلق بعلاقتها مع الشعب الأردني.
ادعت الصحيفة أن الملكة رانيا ظلت طيلة سنوات شخصيةً لا تحظى بالشعبية في بلادها على أقل تقدير، وإن بقي التصريح بذلك أمراً مقتصراً على الدوائر المغلقة.
وزعمت أن شيوخ القبائل الموالية لزوجها الملك عبد الله، ناشدوه أن يطلق زوجته، ذات الأصول الفلسطينية، ويتزوج “واحدة منهم” تنتمي إلى أصوله.
وقالت الصحيفة إنّ انتقادات طالت الملكة لتبذيرها، وخزانة ملابسها الممتلئة بالملابس الفاخرة، والطائرة الخاصة التي تسافر بها إلى بيروت لغسل الملابس الملكية.
-
اقرأ أيضا:
نفتالي بينيت يهاجم الملكة رانيا بسبب حديثها عن غزة وإسرائيل (فيديو)
وادعت الصحيفة أن هناك مزاعم عن تحويلات مالية كبيرة وجدت طريقها إلى الحسابات المصرفية لشقيق الملكة، بينما يتدهور مستوى معيشة ملايين المواطنين في المملكة.
وذكرت الصحيفة، أن شيئاً ما تغيّر خلال الأشهر القليلة الماضية في نظرة الناس إلى الملكة رانيا، بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة، وذلك بعدما هاجمت الملكة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، وهو ما رفع شعبيتها على مواقع التواصل، وفق قول التقرير.
الملكة رانيا تتحدث عن مذابح ضد الفلسطينيين
وظهرت الملكة رانيا هذا الأسبوع وهي ترتدي زياً باللون الكاكي العسكري، في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وأجرت مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية.
وقالت إن الفلسطينيين في غزة تعرضوا لمذابح، وشنت انتقادات حادة على إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها في غزة.
وللملكة رانيا نشاط كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يبلغ عدد المتابعين لحسابها على إنستغرام نحو 10 ملايين متابع، ويتابعها عدد مماثل على موقع إكس (تويتر سابقاً).
وتحرص الملكة رانيا في مقابلاتها مع وسائل الإعلام العالمية على تناول العناوين الرئيسية للحرب الجارية، كما تؤكد دائما أن جميع سكان غزة ليس لديهم حالياً كهرباء ولا ماء ولا طعام، وتقول إنه لا بد من وقف الفظائع الإسرائيلية، وإنهاء الحرب، والتقدم نحو حل الدولتين.
ورأت الصحيفة، أنه أصبح من الواضح أن هناك صعوداً في مكانة الملكة رانيا والتعاطف معها باعتبارها الصوت الإنساني للعائلة المالكة، لا سيما أن زوجها لا يزال ملتزماً بالقواعد الدبلوماسية في التعبير عن نفسه.