وطن – كشف مسؤول أممي، عن وجه جديد من حجم المآسي التي يعاصرها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الهمجية على القطاع.
وقال مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان دومينيك ألين، إن الأطباء لم يعدوا يرون مواليد بحجم طبيعي في غزة.
“ما نراه الآن هو كارثة مطلقة. نرى الجوع واليأس والخوف في عيون الناس” ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين دومينيك ألين خلال مهمة شديدة الخطورة إلى مستشفى الولادة الوحيد العامل في مدينة #غزة.
ولا يمكن للعالم أن يغض الطرف! #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/Kne66ytPEE
— UNFPA Arabic (@UNFPA_Arabic) March 13, 2024
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن 180 امرأة يلدن يوميا في القطاع المدمر، فيما يعانين الجوع والجفاف.
وتابع: “شخصيا، غادرت غزة هذا الأسبوع، وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة، على 650 ألفا (من الإناث) في سن الإنجاب، وخصوصا على 180 امرأة يلدن كل يوم”.
وكان ألين قد تمكن من زيارة مستشفيات لا تزال تقدم خدمات لرعاية الأمهات في شمال قطاع غزة.
وصرح المسؤول الأممي: “يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي (…) على العكس، وفي شكل مأساوي، فإنهم يرون عددا أكبر من المواليد الذين يقضون بعيد ولادتهم”.
وأشار إلى أن النساء الحوامل أرهقهن الخوف والتنقل مرارا من مكان إلى آخر بجانب الجوع والجفاف.
ولفت أيضا إلى الافتقار لوسائل التخدير التي تحتاج إليها الحوامل ممن يخضعن لولادة قيصرية، منددا برفض سلطات الاحتلال السماح بمرور شحنات مساعدة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان.
وأكّد أن ما رآه خلال الانتقال إلى شمال قطاع غزة، حطم قلبه”، وقال: “جميع من شاهدناهم أو من تحدثنا إليهم، كانوا هزيلين وجائعين، ويقومون جميعا بهذه الحركة طلبا للطعام”.
-
اقرأ أيضا:
أوضاع كارثية في غزة.. فيديو لسيدة فلسطينية أنجبت 4 توائم في ظروف مأساوية
أهوال تواجهها حوامل غزة
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وفيما تتوسع دائرة معاناة السكان، تعاني النساء الحوامل بشكل خاص مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتواجه السيدات الحوامل، مخاطر عالية بالإصابة بسوء التغذية والجفاف، إضافة إلى المخاطر المصاحبة للوضع تحت ويلات القنابل والحرب.
وسبق أن قدَّرت وزارة الصحة في غزة بأن هناك أكثر من 60 ألف سيدة حامل يعانين بشدة من سوء التغذية، والجفاف وغياب الحد الأدنى من الرعاية الصحية المناسبة.
وأكدت، أن متوسط خمسة آلاف سيدة حامل تضع مولدها شهريا، في ظروف وُصفت بـ”شديدة الصعوبة وغير الصحية” نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر والنزوح المتواصل من مكان لآخر.