وطن – طلب الأردن من إسرائيل تمديد اتفاقية المياه بينهما لمدة عام إضافي، فيما أبدت تل أبيب موافقتها على تمديد اتفاقية المياه بين الأردن وإسرائيل.
جاء ذلك حسبما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن تل أبيب اشترطت أن يخفف المسؤولون في عمّان من انتقاداتهم الصريحة لإسرائيل.
وأوضحت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، أن تل أبيب اشترطت أيضاً إعادة السفيرين إلى منصبيهما من أجل تمديد الاتفاق. وكان الأردن قد استدعى سفيره من تل أبيب بعد بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
تهديد إسرائيلي
يٌشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب هددت بعدم تمديد اتفاقية المياه بين الأردن وإسرائيل، على خلفية انتقاد مسؤولين أردنيين بشدة الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وتتضمن اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994، أن تزود إسرائيل الأردن بـ50 مليون متر مكعب سنوياً من مياه بحيرة طبريا، يتم نقلها عبر قناة الملك عبد الله إلى المملكة، مقابل سنت واحد لكل متر مكعب.
إلا أن مواقف الأردن من الحرب الإسرائيلية على غزة، دفعت إسرائيل لمحاولة الضغط على عمان.
-
اقرأ أيضا:
الإتفاقية الأردنية الإسرائيلية: الكهرباء مقابل الماء
عدم تمديد اتفاقية المياه
فقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه بين الأردن وإسرائيل؛ بسبب موقف عمّان الرافض للحرب على غزة، على لسان مسؤولين كبار، أبرزهم الملكة رانيا ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
وفي يوليو/تموز 2021، توصل الأردن وإسرائيل إلى اتفاق تزود بموجبه الأخيرة المملكة بـ50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة، بموجب اتفاقية موقعة بينهما عام 2010، انبثقت عن اتفاقية “وادي عربة”. للسلام الموقعة عام 1994.
بينما وقَّع الأردن والإمارات وإسرائيل في 2021 “إعلان نوايا” للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه، إلا أن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حالت دون توقيع اتفاقية أواخر عام 2023.
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت عمّان، عدم توقيع الاتفاقية، بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشُفى الميداني الأردني في غزة وإصابة 7 من كوادره.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه لم يتم بعد اتخاذ القرار النهائي بعدم تمديد الاتفاقية، والأمر يعتمد على تطور العلاقات مع الأردن وكيف سيعبّر الأردنيون في المستقبل القريب عن موقفهم تجاه الحرب”.
وأضافت أنه إذا لم يتم تمديد الاتفاقية، فستنتهي صلاحيّتها هذا العام.