وطن – يبدو أن عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل اقتربت بشدة خلال الفترة المقبلة، طبقًا لما يتم إرساله من إشارات في هذا الإطار.
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان، اعتبر أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل والسلام في الشرق الأوسط هو الحل الملائم لجميع الأطراف.
وأضاف في حوار مع برنامج “من داخل واشنطن” على قناة “الحرة”، أن عناصر التطبيع بين إسرائيل والسعودية موجودة، وأن بلاده تتفهم هذا الأمر.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن التطبيع السعودي الأمريكي ممكن وينبغي ويجب أن يحدث، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستعمل كل يوم للتاكد من تحقيقه.
وفي إشارة واضحة بهذا الخصوص، لفت جايك سوليفان إلى “احتمال” توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية، دون تحديد موعد بعينه.
استعداد سعودي للتطبيع مع إسرائيل
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت مؤخرًا، عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
-
اقرأ أيضا:
“إغراء إسرائيل بالتطبيع مع السعودية”… الكشف عن مبادرة عربية لــ”اليوم التالي” بعد الحرب على غزة
وقال مصدران إقليميان كبيران للوكالة، إنّ المسؤولين السعوديين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصرّ على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، وستقبل بدلاً من ذلك التزاماً سياسياً بحل الدولتين.
وأوضحت المصادر أن هذا التحول جاء من أجل “خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل وإعادة الاتفاق الأميركي إلى المسار الصحيح.
وطلب المسؤولون السعوديون من واشنطن سراً، الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة، والالتزام بأفق سياسي للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار القطاع.
السعودية تريد تحصين نفسها
وجراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة، أوقفت الرياض خطة أمريكية لإقناعها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى.
إلا أن مصادر “رويترز” قالت إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من منافستها إيران، حتى تتمكن من المضي قدماً في خطتها الطموحة لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة”.