وطن – فجّر الخبير العسكري اللواء فايز الدويري مفاجأة عن سبب عودة المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، بعدما تركزت المواجهات في الأيام الماضية، بمناطق جنوب القطاع.
وقال فايز الدويري في تصريحات لقناة الجزيرة، إن عودة الاشتباكات حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة سببها إعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بناء قدراتها الإدارية تدريجيا.
ووفقا للدويري، هناك أربعة ألوية تقاتل حاليا حول مدينة غزة، وتضم قوات كوماندوز ومدرعات ومظلليين إلى جانب لواء غفعاتي.
وأشار فايز الدويري إلى تصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن القضاء على حماس ثم تراجع وقال إنه لا يمكن القضاء على جيوب الحركة، دون تحديد مناطق بعينها.
حماس تعيد تنظيم قواتها
وأضاف أنه بعد الدخول في المرحلة الثالثة وتراجع الاشتباكات في الشمال، أعادت حماس تنظيم قواتها هناك.
وأشار الدويري إلى أن حركة حماس بدأت عودة متدرجة للإدارة المدنية في الشمال وهو ما أشعر رئيس الأركان الإسرائيلي بالخطر، وهذا ما دفعه للحديث في السابق عن احتمال تآكل الإنجازات والاضطرار للقيام بعملية عسكرية أوسع.
ولفت إلى أنّ وقفت القوات الإسرائيلية على بعد نحو 15 كيلومترا من السياج، وكلما رصدت تحركا أو معلومة تدخل للاشتباك كما حدث في جبل الريس وجباليا التي عاودت الانسحاب منها.
وأضاف: “في المنطقة من جحر الديك حتى شارع الرشيد، استخدمت إسرائيل السدود النارية لمنع عودة السكان، لكنها لم تمنع كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- من التدخل، مما أدى إلى تطور الاشتباكات ووصول الإسرائيليين إلى أبراج المخابرات والشفاء، لكنها تتحرك في هذه المناطق ولا تتثبت فيها”.
اعتراف إسرائيلي بـ3 قتلى في معارك غزة
وأقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل ضابط وجنديين وإصابة آخرين بجراح خطيرة، في معارك شمال قطاع غزة وجنوبه.
أعقب ذلك إعلان جيش الاحتلال، عن إصابة 26 عسكريا خلال 24 ساعة في معارك قطاع غزة.
وارتفع عدد مصابي جيش الاحتلال – كما أعلن – إلى 2797 منذ بداية الحرب، منهم 1283 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر الماضي.
معارك شرسة
جاء ذلك في وقت تستمر فيه المعارك الشرسة بين قوات الاحتلال المتوغلة، وفصائل المقاومة الفلسطينية خاصة جنوبي القطاع.
-
اقرأ أيضا:
خبير عسكري تركي يكشف مفاجأة: هكذا أفشل القسام الهجوم على خانيونس
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقدم الجيش في خان يونس “بطيء للغاية”.
وأضافت أن توغل القوات لمسافة 200 متر في المدينة يستغرق وقتا طويلا.