وطن – روجت ما وصفها نشطاء جزائريون “بكتائب الذباب الإلكتروني في المغرب” لمزاعم عارية عن الصحة، تتحدث عن نشر صحيفة “الغد” الجزائرية مقالاً يسيء للجزائريات ويزعم أنهن “يعوضن أزواجهن بالحمير والبغال في مدينة باتنة” بالجزائر.
لكن تأكد بالبحث والتقصي أن تلك الأنباء “مفبركة” ولا أساس لها من الصحة، حيث اتضح أنها تم التلاعب بعناوين الصحيفة عبر “الفوتوشوب” لهندسة هذه الإساءة وجلعها تبدو حقيقية.
لمراركة يعلنون الاستسلام امام قوة الجزائريين 🤣🤣
يستنجدون بالفوطوشوب والفبركة 👇 ينفعكم الصح وهو خروجكم من العبودية وتقديس البشر الذين جعلوا منكم اضحوكة أمام الأمم pic.twitter.com/NpEtQJbyFh
— أم ساجد 2 (@oumSajed5) January 28, 2024
ونشرت بعض الحسابات على منصة “إكس” مقالاً مزعوماً عن صحيفة “الغد” الجزائرية تحت عنوان: “بحثاً عن المتعة الجنسية وهرباً من الضعف الجنسي عند الأزواج .. نساء يعوضن أزواجهن بالحمير والبغال في باتنة”.
وأثار العنوان ضجة واسعة بمنصات التواصل وتعليقات لاقت انتقادات لاذعة بسبب التلفيق والفبركة من جهة والإساءة للنساء الجزائريات من جهة أخرى، بادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة خاصة وأنها تزعم أن المقال جاء في العدد بتاريخ الخميس 7 أيلول/سبتمبر 2023.
إدانة واسعة وموجة غضب في الجزائر
وكتب حساب “أم ساجد” على تويتر ساخرة من الفبركة: “لمراركة يعلنون الاستسلام امام قوة الجزائريين” وفق تعبيرها.
وأضافت المغردة: “يستنجدون بالفوتوشوب والفبركة ينفعكم الصح وهو خروجكم من العبودية وتقديس البشر الذين جعلوا منكم اضحوكة أمام الأمم”.
الصفحات عندنا عوض البحث عن أسباب حدوث فضيحة #الخميسات من فقر جهل و إستغلال للفتيات من قبل نجل القاضي يذهبون إلى الفوتوشوب لضرب جيرانهم .
يعتقدون بهذا أنهم حلوا المشكلة … للأسف أعداء الدرويش من الداخل قبل الخارج . pic.twitter.com/vGXH6V1vjG
— حميد المهداوي 🇲🇦 (@hamid1259) January 27, 2024
فيما استنكر الصحفي المغربي حميد المهداوي هذا التصرف اللا أخلاقي منتقداً هذه الفبركة: “الصفحات عندنا عوض البحث عن أسباب حدوث فضيحة الخميسات من فقر جهل و إستغلال للفتيات من قبل نجل القاضي يذهبون إلى الفوتوشوب لضرب جيرانهم.”
وتابع:”يعتقدون بهذا أنهم حلوا المشكلة … للأسف أعداء الدرويش من الداخل قبل الخارج”.
https://twitter.com/SaadBel17/status/1751371593089994988
وشارك “سعد” الصورة الحقيقية للعدد المزعوم بصحيفة الخبر، وتبين أنه لا يتضمن أي من تلك المزاعم مؤكداً “فشل محاولة التشويه”، ومعلقاً بسخرية: “حاول مرة أخرى”.
وكان تحقيق لمنصة “إيكاد” قد كشف عن تورط المغرب بدعم ذباب إلكتروني يهاجم بشراسة عبر منصات التواصل، كتائب القسام والمقاومة ويحاول تشويه صورة أبناء غزة وفلسطين لصالح الاحتلال الإسرائيلي، على غرار كتائب الذباب الإماراتية والسعودية.
#تحقيقات🧵 | في أثناء متابعتك لمستجدات عملية "طوفان الأقصى"، لا بد أنك لاحظت ظهور بعض الحسابات المغربية التي تساند تل أبيب بقوة، وتهاجم بشراسة كتائب القسام والمقاومة، وتنتقد العملية العسكرية وقصف إسرائيل.
📌 إيكاد تكشف حقيقة هذه الحسابات للمرة الأولى وعلاقتها بالمغرب وتل أبيب. pic.twitter.com/ctqxBvI6He
— EekadFacts | إيكاد (@EekadFacts) October 12, 2023
وهي ذات الكتائب التي يخصصها النظام المغربي لمهاجمة خصومه وتشويههم وخاصة الجارة الجزائر.
وذكر التحقيق الذي رصدته (وطن) أن تلك الحسابات التي تضاعف عددها تدريجياً بشكل مشبوه وغير اعتيادي، تنتقد حالياً العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية رداً على الانتهاكات الإسرائيلية.
-
اقرأ أيضا: