وطن – حسم وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” جدل موقع الهجوم على القاعدة الأمريكية بين الأردن وسوريا، ورغم النفي الأردني أن تكون المسيرة قد قصفت موقعاً في الأردن، أكد الوزير أن الهجوم وقع شمال شرقي الأردن.
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، وقال البنتاغون إن ما تعرضت له القوات الأمريكية في الأردن تصعيد خطير.
أنباء متضاربة عن موقع الهجوم
وقال الوزير الأمريكي لويد أوستن: “أشعر بالسخط والحزن جراء مقتل 3 من جنودنا في هجوم على قواتنا في شمال شرق الأردن”.
وأضاف حسبما نقلته وسائل إعلامية أن “المليشيات التي تدعمها إيران مسؤولة عن الهجمات المتواصلة على القوات الأمريكية” متابعاً: “سوف نرد في الزمان والمكان المناسبين على الهجوم على قواتنا في الأردن”.
وتابع الوزير الأمريكي: “أنا والرئيس بايدن لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية” مردفاً: “سوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.
وكان الأردن قد نفى من جانبه أن تكون الهجمات على القوات الأمريكية وقعت داخل أراضيه.
وفي هذا السياق قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند مبيضين، إن الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن.
وزير الاتصال الحكومي الأردني: الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن pic.twitter.com/VdG2YXf5Tt
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) January 28, 2024
وأوضح “مبيضين” أن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا.
هذا التضارب بالأنباء تسبب بجدل واسع على مواقع التواصل، وغرد الكاتب ووزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبدالسلام منتقدا بيان الأردن.
وقال بتغريدة على منصة إكس: “الأمريكان يقولون أنه وقع هجوم على قواتهم من مجموعات معادية في قاعدتهم العسكرية شرقي الأردن والأردن ينفي تعرض أراضيه لأي عدوان”.
وأضاف عبدالسلام أن “ما يعنيه ذلك من نفي وجود قاعدة عسكرية شرق الاردن وعلى الحدود السورية، فأين الحقيقة، وأين تمت العملية؟ في الأردن أم في سوريا أم في المريخ، قبل أن نتحدث عن أي تفاصيل أخرى؟”.
الأمريكان يقولون أنه وقع هجوم على قواتهم من مجموعات معادية في قاعدتهم العسكرية شرقي الأردن، والأردن ينفي تعرض أراضيه لأي عدوان، وما يعنيه ذلك من نفي وجود قاعدة عسكرية شرق الاردن وعلى الحدود السورية،فأين الحقيقة، وأين تمت العملية؟ في الأردن أم في سوريا أم في المريخ، قبل أن نتحدث… pic.twitter.com/C5KUmy6ZIy
— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) January 28, 2024
وغرد عبدالحفيظ صالح: “أمريكا جنت على نفسها قواعدها في الشرق الأوسط تتعرض للهجمات قواتها في البحر الاحمر تتعرض للهجمات. الحل الوحيد ايقاف الحرب في غزة”.
وذكر متابع آخر عن الهجوم على القاعدة الأمريكية: “يوجد في الاردن بطبيعة الحال ، كما هو الحال لفرنسا لها قاعدة عسكرية هناك سرية دون علم عامة الشعب لولا ماكرون صرح بها للاعلام لما علم بها أحد”.
جماعة عراقية تتبنى الهجوم على القاعدة الأمريكية
وزعمت جماعة تدعى “المقاومة الإسلامية في العراق” ببيان على صفحتها بمنصة “تلغرام” أن مقاتليها “هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء ـ حسب وصف البيان ـ ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية”.
وتضم الجماعة مليشيات شيعية موالية لإيران وقالت إنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف “ردا على الهجمات في غزة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد ذكر أن 3 عسكريين أمريكيين قتلوا وأصيب أخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية في شمال شرق الأردن قرب حدود سوريا، مضيفا: سنحاسب كل المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قواتنا في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها.
وذكر بايدن أن الهجوم على القوات الأمريكية الذى أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين نفذته جماعات مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق.
واستطرد: “لا زلنا نجمع المعلومات حول الحادث لكننا نعتقد أنه من تنفيذ مجموعات مدعومة من إيران في سوريا والعراق”.