وطن – كشفت القناة “12 العبرية” عن حالة غضب لدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من تمديد الوجود الأمريكي في قاعدة العديد القطرية.
وأوضحت القناة في تقريرها أن نتنياهو في اجتماع مع عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة انتقد عدم ممارسة الولايات المتحدة ضغوطاً على قطر، كونها وسيط بسبب استضافتها قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وخاطب نتنياهو العائلات في تسجيل مسرب بثته القناة 12 الليلة: “أعتقد أن عليك التحدث إلى قلوب المجتمع الدولي لممارسة الضغط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط”.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال أن “قطر يجب أن تكون العنوان الأول ولا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة… والصليب الأحمر” مردداً “قطر أكثر إشكالية”.
وتابع رئيس وزراء الاحتلال أن قطر تمول حماس مكرراً: “ليس لدي أي أوهام بشأنهم” وكشف عن “غضب شديد من الأمريكيين” لتجديدهم اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة في قطر لمدة 10 سنوات أخرى.
وقاعدة العديد الأمريكية في قطر هي أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، وتعد الدوحة حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج الناتو.
وهو التصنيف الذي تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج الناتو الذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الولايات المتحدة.
وزعم نتنياهو أن قطر أعطت إسرائيل التزامات بضمان وصول الأدوية إلى الرهائن، على النحو المتفق عليه في صفقة مشهورة ولكنها غير مكتملة حتى الآن.
وأكمل بأن الدوحة وباريس توسطتا الأسبوع الماضي لتوصيل الأدوية وتوفير الإمدادات الطبية والغذائية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الرهائن، الذين تم احتجازهم في الأسر منذ السابع من أكتوبر.
وذكر نتنياهو بأن الالتزام القطري بتسليم الأدوية للرهائن هو الطريقة الوحيدة التي كان أمام إسرائيل للتحقق من تسليمها. فيما زعم الجنرال آفي غيل السكرتير العسكري لنتنياهو، للعائلات أنه “من المفترض أن تتلقى إسرائيل عبر القطريين نوعًا من التأكيد … أن [الرهائن] تلقوا الأدوية”.
كيف ردت قطر؟
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري على تلك التصريحات مغرداً: “نشعر بالصدمة من التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي في مختلف وسائل الإعلام حول الوساطة القطرية. وإذا كانت التصريحات صحيحة فهي غير مسؤولة وتعيق الجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء”. لكنهم ليسوا مفاجئين.”
We are appalled by the alleged remarks attributed to the Israeli Prime Minister in various media reports about Qatar’s mediation role. These remarks if validated, are irresponsible and destructive to the efforts to save innocent lives, but are not surprising.
For months, and…
— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) January 24, 2024
وكانت صحيفة The New York Times الأمريكية قد نشرت تقريراً حول المعاملة التي يلقاها الأسرى المحتجزون من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في التقرير أن الأسرى يجردون من ملابسهم بشكل شبه تام، وسط برودة شديدة، فيما يحيطهم جنود الاحتلال المسلحون.
وبحسب الروايات التي سردها أكثر من 10 معتقلين أو أقاربهم، الذين أجرت معهم صحيفة The New York Times مقابلات، فإن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة جُردوا من ملابسهم وضُربوا واستُجوبوا واحتُجزوا في أماكن معزولة عن العالم الخارجي على مدى الأشهر الثلاث الماضية.
وأفادت المنظمات التي تمثل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بشهادات مماثلة في تقرير آخر، واتهموا إسرائيل بالاحتجاز العشوائي للمدنيين والمعاملة المهينة بحق المحتجزين.