وطن – حذرت صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية مما أسمته تباطؤ النمو السكاني داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي وانخفاض خصوبة اليهوديات مقابل تنامي عدد المستوطنين من الجماعات غير اليهودية مشيرة إلى ما وصفته “تغيير ديمغرافي” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار التقرير إلى استمرار انخفاض معدلات الإنجاب بين جميع المجموعات الدينية مستدلاً بدراسة لمركز Taub Center for Social Policy Studies ومقره القدس المحتلة.
وذكرت الدراسة أن عدد سكان أراضي الاحتلال حتى نهاية العام 2023 بلغ 9.84 مليون نسمة، بزيادة 1.86% خلال عام لكن معدل النمو قل عن المتوسط خلال العقد الماضي.
“انخفاض خصوبة اليهوديات”
ورغم أن معدل الوفيات في العام الماضي سجل انخفاضاً قياسياً حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وكانت الهجرة أعلى من المعدل الطبيعي إلا أن متوسط معدل الخصوبة لليهود بين عامي 2018 و2022، انخفض من 3.17 إلى 3.03 طفل لكل امرأة.
وعبرت الصحيفة عن القلق من نتائج الدراسة التي تشير إلى أن الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 شهدت تراجعاً في معدل الخصوبة بين النساء اليهوديات بنسبة 3.6% عمّا كانت عليه خلال نفس الفترة من عام 2022.
وزعمت ذا تايمز أوف إسرائيل أن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 أدى إلى تعزيز الهجرة نحو إسرائيل، التي كانت تمثل، خلال العقد السابق، نحو 20% من النمو السكاني سنوياً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
-
اقرأ أيضا:
الإصابات الجنسية أكثر ما يخيف الجنود الإسرائيليين في غزة.. ما القصة؟ (فيديو)
“مهاجري الاتحاد السوفيتي يتزايدون داخل الاحتلال”
وأدى ذلك وفق مكتب الإحصاء المركزي لدى الاحتلال إلى تزايد سكان مجموعات تعد “غير مصنفة حسب الدين” وتتألف بالأساس من مهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق الذين لم تقبلهم السلطات الدينية في البلاد على أنهم يهود.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن تلك المجموعات تسهم بدور متزايد الأهمية في التغيرات الديموغرافية في إسرائيل وكانت تلك المجموعات قد شكَّلت حوالي 3% من النمو السنوي في إسرائيل، وارتفعت إلى 6% بحلول عام 2012، و8% بحلول عام 2015، و13% بحلول عام 2019، وما يقرب من 20% بحلول عام 2023.
وتمتعت هذه المجموعة بأعلى معدل توظيف وتسهم بأطول ساعات عمل من أية مجموعة في إسرائيل – حتى إنها تجاوزت تلك التي يتمتع بها اليهود.