وطن – كشف الطبيب والجراح الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، عن السبب الذي يدفع قوات الاحتلال الإسرائيلي لنبش القبور وسرقة جثامين الشهداء في قطاع غزة.
وقال أبو ستة في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، إنّ مصانع الأسلحة الإسرائيلية تتباهى بأن منتجاتها وصناعاتها تتم تجربتها على أرض المعركة أي على الشعب الفلسطيني.
وأضاف غسان أبو ستة أن جزءا أساسيا من دورة البحث والتطوير لأي سلاح هو تشريح جثامين ضحايا هذا السلاح، موضحا أنّ سرقة جثامين شهداء بعض الأسلحة الإسرائيلية التي تمت تجربتها في قطاع غزة، هي جزء أساسي من دورة تطوير وتسويق هذه الأسلحة.
وأشار إلى أنّه عند الإطلاع على أي بحث علمي لأي سلاح، فهناك جزء أساسي من هذا البحث، وهو مرتبط بتشريح جثامين الضحايا أو الجثامين التي تم اختبار السلاح عليها.
تفاصيل نبش الاحتلال لقبور الفلسطينيين
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد أكَد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نبش 1,100 قبر في مقبرة التفاح شرقي مدينة غزة وسرق منها 150 جثماناً.
وقال بيان للمكتب الإعلامي، إنه رصد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أن هذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال الإسرائيلي لقرابة 1,100 قبر في مقبرة حي التفاح شرقي مدينة غزة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
وأضاف أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة، قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة ودفنت في مدينة رفح، رافضاً تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء.
كما نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
حماس تدين الجريمة الإسرائيلية
بدورها، دانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نبش الاحتلال لمقابر الفلسطينيين في غزة وسرقة جثامين الشهداء منها، ونقلها إلى جهة مجهولة.
وقالت الحركة في بيان، إن هذه الجريمة النكراء تعبر عن وحشية هذا الجيش الفاشي، مطالبة الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية، بالوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والتحرك الجاد والعاجل لإدانة وفضح هذه الجرائم المتصاعدة.