وطن- اعتقلت السلطات التونسية، الصحفي بمكتب قناة الجزيرة سمير ساسي بعد مداهمة منزله من قبل قوات الأمن.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة بتونس لطفي حجي، في تدوينة على حسابه في فسبوك: “اعتقال الزميل سمير ساسي الصحفي بمكتب الجزيرة بتونس بعد مداهمة منزله من قبل قوات الأمن، وتفتيشه وحجز الكومبيوتر الخاص به وهاتفه وهواتف زوجته وأبنائه”.
وأضاف أن قوات الأمن لم تفصح حتى الآن سواء للصحفي سمير ساسي أو لعائلته عن أسباب اعتقاله.
وكانت آخر تدوينة كتبها سمير ساسي عبر حسابه على موقع فيسبوك، تتناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد اغتيال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري بعد اغتياله في بيروت.
وقال سمير ساسي: “الحرس الثوري الإيراني (يقول إن) اغتيال موسوي لن يجلب إيران إلى مخطط الكيان و(إن) اغتيال العاروري لن يدفع المقاومة للقيام بخطأ استراتيجي.. تعليقي.. بقدر ما أميل إلى أن توسيع نطاق الحرب الآن يخدم الصهاينة برغم هزيمتهم فإن ما يقوله الحرس الإيراني من قبيل حق أريد به باطل”.
وأضاف: “هذا يؤكد ما قلناه من قبل، فلسطين خارج حسابات القومية الفارسية إلا بالقدر الذي يحقق لها مصالحها، وحزب الله إيراني صرف، لذلك هو لم يغادر مزارع شبعا ولا ضرب الصهاينة من أجل القدس تماما كجيش القدس الإيراني الذي ضل طريقه من القدس إلى العراق وسوريا”.
وتابع: “المبدأ التفسيري عندي، المستبدون والوالغون في الدم الحرام لا ينالون شرف صناعة التاريخ.. الجبارون وحدهم سيحررون الأرض المحرمة على الصعاينة والمتصهينين بعون الله وتوفيقه”.
غضب في تونس بعد اعتقال ساسي
وأثار اعتقال سمير ساسي موجة من الغضب والتنديد في تونس، وسط مطالب بالإفراج عنه.
وعلق وزير الخارجية التونسي الأسبق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام، على اعتقال ساسي من قبل أجهزة الأمن.
وقال في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “اعتقال الصحفي سمير ساسي عن قناة الجزيرة هي رسالة موجهة للإعلاميين لتكميم الأفواه، وفرض الاصطفاف في جوقة البروبجندا للزعيم الأوحد في حملته الانتخابية المبكرة”.
وأضاف: “الشعار هنا: من لم يكن معنا فهو ضدنا وليس أمامه من خيار الا الصمت والرقابة الذاتية أو السجن”.
وختم قائلا: “كل التضامن مع سمير ساسي وكل صحايا القمع والمحاكمات الصورية من سياسيين وإعلاميين ومحامين وقضاة وغيرهم”.
وكتب الحقوقي مختار الجماعي: “يلزم يوليش كل مواطن يركب جهاز تعقب GPS باش كيف تخطفه جهة أمنية نعرفوا وين تهز”.
-
اقرأ أيضا: