وطن – قال مراسل الشؤون العربية للقناة 11 الإسرائيلية “روعي كايس”، إن سلطنة عمان تحولت من مرحلة التقارب مع إسرائيل إلى مرحلة المعاداة بعد الحرب على غزة.
وأشار المراسل الإسرائيلي في مقابلة معه عبر القناة، إلى أن إسرائيل كانت تبني آمالاً على التطبيع مع السلطنة.
وزعم روعي كايس في المقابلة أن العلاقة مع سلطنة عمان، كانت منذ التسعينات جيدة وكان هناك زيارات وأمور عدة.
🔴ترجمت لكم هذا المقطع المهم من العبرية إلى العربية.
كيف تحولت #سلطنة_عمان من مرحلة التقارب مع #اسرائيل إلى مرحلة المعادة بعد الحرب على غزة.كيف كانت إسرائيل تبني آمالا على التطبيع معها ولماذا تعطل هذا المشروع؟
مراسل الشؤون العربية للقناة 11 الإسرائيلية روعي كيس يشرح ذلك . pic.twitter.com/Y24eOpJIFa
— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) December 27, 2023
وذكّر في هذا السياق بزيارة نتنياهو إلى هناك قبل سنوات حيث التقى بالسلطان الراحل قابوس بن سعيد، لكن الأمور الآن –حسب قوله- تغيرت تماماً بسبب الحرب.
وقال: “نحن لا نرى كثيرا مظاهرات ضد إسرائيل في الدول الخليجية بسبب الأنظمة الشمولية، لكن في هذه الأيام نرى مظاهرات في سلطنة عمان من أجل غزة وضد إسرائيل، ونسمع تصريحات شديدة اللهجة ضدنا.”
مضيفاً أن وزارة الخارجية العمانية طالبت بمحاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، بتهمة جرائم حرب في غزة، وأمور كما قال لم نكن نسمعها سابقاً.
تلاميذ المدارس وأيقونة المقاومة
ودلّل على حالة الكره تجاه الكيان الإسرائيلي على المستوى الشعبي في سلطنة عمان، مشيراً إلى أنه يمكن رؤية هذا في مدارس السلطنة، حيث ارتدى أطفال المدارس زي القسام الجناح العسكري لحماس وقاموا باستعراضات عسكرية داخل المدارس.
وتابع أن هذا الأمر أثار انقساماً وزوبعة في فنجان، واستشهد بمقطع نُشر نهاية الأسبوع الماضي، ويمثل فرقة تؤدي رقصة عمانية مهداة إلى الجناح العسكري لحركة حماس.
ويظهر المقطع عدداً من العمانيين بلباسهم التقليدي وهم يمجدون بما تقوم به كتائب القسام.
-
اقرأ أيضا:
أيقونة المقاومة.. أبو عبيدة يزين جلسة شبابية في سلطنة عمان (شاهد)
وزعم روعي كايس أن سلطنة عمان الدولة التي تسوق نفسا كسويسرا الشرق الأوسط، كانت دائما تعرض خدماتها للتقارب بين الأطراف، وبين إسرائيل والفلسطينيين.
وادعى المراسل الإسرائيلي أن عمان دولة منغلقة والناس هناك لا يحبون الصحافة. وبنبرة مكر وخداع أشار إلى أنه نجح بالحديث مع عماني رفض الكشف عن اسمه وتحدث معه مع تمويه صوته وقال -أي العماني- إنه ليس داعماً لإسرائيل.
ولكن حاول أن ينقل بعضاً من الأجواء العامة في السلطنة حيث للوهلة الأولى –بحسب زعمه- تبدو جميلة ولطيفة وتفتح ذراعيها للجميع ولكن تجاه الإسرائيليين بدرجة أقل.
وقال كايس إن هناك مطالبات شعبية بعدم مرور الطائرات الإسرائيلية بالأجواء العمانية.
وكانت إسرائيل قبل عدة أشهر قد حاولت تسويق بعض نجاحاتها، ومنها أن سلطنة عمان سمحت بعد مفاوضات طويلة وبفضل الأمريكان للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر أجوائها إلى آسيا، الاتفاق الذي كان جزءاً من فتح المجال الجوي السعودي، ولكن الأمر تغير الآن، حسب قوله.