وطن – كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن هزيمة نكراء تلقاها لواء غولاني الإسرائيلي في غزة، ما أدى لانسحابه من القطاع بعد خسائر عسكرية وبشرية تكبدها بنحو 40 % من قواته بين قتيل وجريح ومعدات تم تدميرها.
وبعد نحو 60 يوما من القتال داخل القطاع ذكرت القناة 13 العبرية، أن جنود غولاني غادروا غزة “لإعادة تنظيم صفوفهم”.
لكن تلك الخسائر التي تعد جزءاً بسيطاً من خسائر قوات الاحتلال في غزة تلفت الأنظار إلى حجم الهزائم الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل في حربها الأخيرة.
إقرار لواء غولاني بخسائره في غزة
وكان قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي قد ذكر أن اللواء خسر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ربع قواته بين قتيل وجريح بعد مقتل 82 ضابطا وجنديا.
وخلال الأيام القليلة الماضية تلقى الاحتلال الإسرائيلي خسائر جديدة ما يرجح أن تكون أعداد القتلى والجرحى في صفوف لواء غولاني قد ارتفعت بنسب كبيرة.
-
اقرأ أيضا:
عسكريون إسرائيليون يكشفون سبب تزايد عدد القتلى جيش الاحتلال في غزة
وضمن لقاء مع القناة 12 العبرية قال قائد لواء غولاني كابلنسكي إنه زار مقر غولاني هذا الأسبوع في ظل الحدث الكبير، واطلع على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها.
وتابع القيادي لدى الاحتلال الإسرائيلي: “سمعت الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الضباط في ميدان القتال. هناك يحاربون في ظل عوامل كثيرة، من ضمنها كثافة كبيرة، والتي نحن نعرف جزءاً منها”.
وأردف عن سير العمليات العسكرية في غزة: “الوضع يصبح أكثر تعقيداً بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال ولم تنكسر”. حسب ما نقل موقع “والّا” العبري.
القسام تثبت مصداقيتها في إعلان خسائر الاحتلال بغزة
والأسبوع الماضي لقي 10 ضباط من لواء غولاني مصرعهم بينهم قادة كتائب في كمين محكم للقسام بحي الشجاعية، ما مثل صدمة في أوساط الاحتلال.
ووفق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري فإن لواء غولاني تنظيم خاص يتضمن 8 كتائب و4 كتائب دبابات وكتيبتا مشاة وكتيبة مظليين وكتيبة مدفعية، وأسلحة الإسناد وعمليات الإمداد والصيانة.
وحسب الدويري فإن إخراج الوحدة العسكرية من القتال يعني أنها فقدت 40% من قدراتها القتالية البشرية والمعدات، ويثبت ذلك صحة ما تعلنه كتائب عز الدين القسام من تدمير عدد كبير من آليات جيش الاحتلال.
واللواء المذكور كان رأس حربة في الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة، وتحمل صدمات رئيسية في المعارك الضارية وهذا يدلل على شدة العملية وحجم الخسائر الكبيرة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.