وطن – قال “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن المقاومة دمرت 62 آلية عسكرية خلال الأيام الأربع الأخيرة، وخاطب جمهور العدو الذي يعيش على وقع صدمة الهزائم منذ السابع من أكتوبر الماضي، بأن جنودهم يتساقطون في الميدان قتلى وستصلهم أخبارهم عاجلاً أم أجلا، وهم أكثر مما يتوقعون بكثير.
وأكد “أبو عبيدة” في كلمة مسجلة له، الجمعة، أن القسام دمرت العديد من آليات الاحتلال وقتلت عددا كبيرا من جنوده بينما تنشغل إسرائيل بقتل المدنيين الآمنين من نساء وأطفال غزة.
ويستمر القصف الإسرائيلي الوحشي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية والوقود.
#أبو_عبيدة: دمرنا 62 آلية عسكرية خلال الأيام الـ4 الأخيرة.. نقول لجمهور العدو إن جنودكم القتلى في الميدان ستصلكم أخبارهم عاجلا أم أجلا وهم أكثر مما تتوقعون بكثير pic.twitter.com/nEYDuWe3HU
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 17, 2023
أبو عبيدة يعلق على اقتحام الاحتلال لمستشفى الشفاء
وأشار في كلمته أيضا إلى اقتحام قوات الاحتلال للمشافي والمؤسسات المدنية وتحديدا مجمع الشفاء الطبي “بحثا عن إثبات أكاذيب واهية ومراكز قيادة متوهمة”، وهو أمر “مثير للسخرية”، حسب تعبيره، مضيفا أنهم “يبحثون عن سراب يدل على عجزهم وغطرستهم الجوفاء”.
كما اعتبر أبو عبيدة دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات لمجمع طبي يهدف لاستعراض القوة والسيطرة، وهو أكبر دليل على الفشل والهزيمة، كما أنه فضيحة للمنظومة العالمية من أدعياء حقوق الإنسان والقانون الدولي، حسب تعبيره.
وقال المتحدث باسم القسام الذي تحول إلى أيقونة من أيقونات المقاومة الفلسطينية والعربية في تسجيله الذي بثه الإعلام العسكري للكتائب، إن مجاهدي الكتائب مع فصائل المقاومة الأخرى يواصلون بعد 42 يوماً من بدء معركة “طوفان الأقصى” عمليات الدفاع والتصدي للقوات الصهيونية الغازية التي تتوغل في مدينة غزة من عدة محاور وتستمر بالتوغل في غرب بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة الذي بات خطابه منتظراً من قبل الملايين حول العالم، أن مجاهدي القسام تمكنوا خلال الأيام الـ 4 الأخيرة من إعطاب وتدمير 62 آلية عسكرية صهيونية، وإخراجها عن الخدمة.
-
اقرأ ايضا:
عبر قطر.. الاحتلال طلب إطلاق سراح “100 امرأة وطفل” وأبو عبيدة يحدد المقابل
وتنوعت هذه الآليات المستهدفة بين “دبابات الميركافا وناقلات الجند والجرافات”، وذلك عبر استهدافها بالقذائف المضادة للدروع من نوع الياسين 105 وعبوات شواظ وعبوات العمل الفدائي.
وأضاف أن مجاهدي القسام استهدفوا كذلك بالعبوات والأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص تجمعات وأفراداً من قوات العدو الراجلة أو المتحصنة في بعض المباني التي احتلتها.
وأشار”أبو عبيدة” إلى أن المجاهدين تمكنوا في عمليتين منفصلتين قبل 3 أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن 9 جنود صهاينة خارج آلياتهم. وفي شمال غرب “بيت لاهيا” دمر مجاهدو القسام – صباح الخميس- سيارتي جيب عسكريتين للعدو بالقذائف المضادة للدروع.
كما تمكنوا من تدمير شقة تحصنت فيها قوة خاصة للعدو في “بيت حانون” عبر استهدافها بالقذائف المضادة للتحصينات والأفراد، ما أدى إلى قتل وإصابة جميع من كانوا فيها.
الاحتلال يواصل الاستقواء على الخدج والأطباء والمدنيين
وأكد أبو عبيدة أن سلاح المدفعية في كتائب القسام يواصل كذلك دك تحشدات العدو في مناطق التوغل أو مناطق التجمع داخل غزة وفي محيطها بالصواريخ قصيرة المدى من طراز “رجوم” وقذائف الهاون، واستهدف سلاح المدفعية أيضاً مواقع في المدن المحتلة أبرزها “تل أبيب” و”عسقلان” بالرشقات الصاروخية.
وأشار المتحدث باسم القسام إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإمعان قوات الاحتلال في قتل المدنيين من النساء والأطفال والمواطنين الآمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، وانتهاك كافة الحرمات واقتراف جرائم الحرب من اقتحام للمشافي والمراكز الصحية والمؤسسات المدنية.
مضيفاُ أن الجنود الإسرائيليون الذين يتجرعون مرارة الهزيمة في الميدان يواصلون الاستقواء على جثامين القتلى والأطفال الخدج والأطباء والمدنيين.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء الجمعة، “إن أكثر من 12 ألف شخص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر”.
وأضاف أن من بين الشهداء 5 آلاف طفل، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 3750 مفقودا في قطاع غزة.