وطن- توعد مستوطنون إسرائيليون، فلسطينيي الضفة الغربية بـ”نكبة” جديدة على غرار عام 1948 بما في ذلك القتل والتهجير.
ووضع مستوطنون منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت.
وانتشرت صورة لهذه المنشورات، على منصات التواصل الاجتماعي، تخاطب الفلسطينيين تخت عنوان “أردتم الحرب فانتظرا النكبة الكبرى”.
وقالت المنشورات، إن حركة حماس ارتكبت أكبر خطأ تاريخي وأعلنت الحرب على إسرائيل، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
وأضافت: “أردتم نكبة مثيلة بـ1948، فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا والذي أمرنا بعدم الارتداد عنها مهما صار”.
وتضمنت المنشورات تهديد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة.
أسلوب قديم جديد
وتعليقا على ذلك، قال رئيس بلدية ديراستيا فراس ذياب لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن ما قام به المستعمرون أسلوب قديم جديد وواضح للعيان.
ودعا المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستعمرين التي تهدف إلى تهجير الفلسطيني من أرضه.
-
اقرأ أيضا:
بايدن شكّك في أعداد شهداء غزة والصحة الفلسطينية تفضحه .. هل يتراجع ويعتذر؟!
الخارجية القلسطينية تدين جرائم المستوطنين
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، التصعيد الحاصل في اعتداءات وجرائم ميليشيات المستعمرين المنظمة والمسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقالت في بيان، إن آخر هذه الاعتداءات والحملات التحريضية كان توزيع منشورات تهدد بقتل المواطنين الفلسطينيين وترحيلهم قرب بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت، وذلك ترجمة للخيارات التي طرحها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، على الفلسطينيين التي تدعو لارتكاب مجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأضافت أن التصعيد الحاصل في اعتداءات وإرهاب عصابات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وسموتريتش ترجمة للحملات الإسرائيلية الهادفة لتشويه الفلسطيني وقضيته العادلة أينما وجد، وبالتالي اختلاق المزيد من المبررات لقتله أو تهجيره.
توتر متصاعد في الضفة
وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا مؤخرا بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال من جهة ثانية، ازدادت حدته في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ21 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.
وشهدت الفترات الماضية، تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من حين لآخر بما فيها حوادث القتل، وزادت وتيرة التصعيد في الضفة الغربية بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى.
تغاض إسرائيلي على استهداف فلسطينيي الضفة
وتتغاضى سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن النظر في قضايا إسرائيليين متهمين بقتل فلسطينيين أو الاعتداء عليهم.
ووفق إحصاء رصدته الأمم المتحدة، فإن هذا العام شهد وقوع 591 حادثة متصلة بالمستوطنين أدت إلى سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، أو تسببت بأضرار في الممتلكات أو كليهما.