وطن – أثار الإعلامي الجزائري أحمد حفصي، قضية الغضب الشعبي المتصاعد ضد السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس، جراء الأحداث الأخيرة وموقفها المتخاذل متسائلاً عن موعد التغيير المرتقب وانتفاضة الفلسطينيين هناك للسيطرة على المقار التابعة له في رام الله.
وارتفعت الأصوات من داخل الأراضي الفلسطينية المطالبة باستقالة عباس صاحب الـ88 عاماً، بسبب مواقفه وسياساته الانبطاحية للاحتلال والتي تعكس مدى سيطرة إسرائيل على مفاصل السلطة في رام الله.
وجاء في تغريدة لحفصي على منصة إكس (تويتر سابقاً): “ارحل يا .. مادام محمود عباس على رأس السلطة الفلسطينية.. الطريق لا يزال طويلاً”.
متى يحصل التغيير الجذري؟
وأضاف الصحفي والإعلامي الجزائري عن الغضب والاستياء الشعبي المتصاعد الذي لم ينتج عنه تغيير جذري حتى اليوم: “ماذا ينتظر سكان الضفة الغربية للسيطرة على مقر السلطة الفلسطينية في رام الله؟”.
وجاء تساءل الإعلامي الجزائري على خلفية التظاهرات الحاشدة والغاضبة التي خرجت في الضفة، ضد سياسات عباس وتصريحاته المنحازة للاحتلال والتي حذفها ثم قال إنه هو وحده من يمثل الفلسطينيين.
وتفاعل رواد منصات التواصل مع تغريدة حفصي ومنهم من علق: “تذكرت نهار بكى في عزاء رئيس وزراء اسرائيل سابقاً”.
ورأى آخر أنه من الضروري القيام بثورة تطيح بحكم عباس “لقطع تسلسل عملاء السلطة” حسب وصفه.
-
اقرأ أيضا:
أجهزة أمن محمود عباس تطلق النيران على المتظاهرين في الضفة (فيديو)
فيما كتب مغرد عن القمة التي عقدها عباس ومجموعة زعماء عرب في مصر ـ قمة القاهرة للسلام ـ على خلفية الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة: “رأيت كلمته في القمة المزعومة يتكلم ويتلعثم كالمأمور يبدو على عليه الخوف”.
متابعون: “محمود عباس وراء كل المصائب”
وأكد عدناني عبد الحميد عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: “هذا العميل وراء كل مصائب فلسطين…و يحمل وزر كل روح أزهقت في سبيل نصرة فلسطين من طرف الصهاينة”.
وسخرت سهيلة من تصريحات عباس التي يواجه بها المجازر الوحشية والجرائم ضد الإنسانية بالدعوات إلى الاحتجاجات السلمية وكأنه في دولة أوروبية ديمقراطية مغردة: “من شان الله بدي ياكم تعملو المقاومة الشعبية السلمية بليز وينها”.
ورأت رحيل أنه “من الأفضل تحرك رجال الأمن التابعين للسلطة الذين يقدر عددهم بنحو 60 ألف رجل” مؤكدة أنهم “لو تحركوا لغيرو المعادلة لكنهم جبناء” حسب وصفها.
وكتب حساب باسم المرابط الجزائري: “توصيات القائد العام محمد الضيف يوم 7 أكتوبر واضحة تمام الوضوح، الرجل دعا لتكون ثورة تحرير شاملة.. بصراحة عدم تحرك سكان الضفة الغربية و القدس و فلسطينيو 1948 يطرح ألاف علامات الاستفهام و الكثير من التحسر والحزن بصراحة. بالنظر لتاريخنا فنحن الجزائريون نفهم عاقبة عدم التحرك الأن”.
وكان لمجد تهومي رأي آخر ذكر فيه مخاطباً الإعلامي الجزائري أحمد حفصي: “إذا انت تطلب رحيل عباس فأنت تطلب رحيل تبون لان تبون هو ممول رقم ١ لعباس”.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة المظاهرات التضامنية مع قطاع غزة، تخللها مطالب جادة برحيل عباس، وقمعتها قوات الأمن الفلسطينية.
ويرى الفلسطينيون الغاضبون أن السلطة التي يقودها عباس باتت متماهية بصورة متزايدة مع سياسة إسرائيل، وثمة تنديد بأن الرئيس الفلسطيني كان عاجزا عن الرد بمستوى ما يجري في غزة.