وطن – ضربت إسرائيل بالقانون الدولي عرض الحائط بفرضها التهجير القسري على أهالي قطاع غزة، حيث أكد خبراء دوليون تعارض الخطوة الإسرائيلية مع عدة بنود فيما يعرف بـ”نظام روما” المتعلق بجرائم الحرب، والذي تتحرك بموجبه المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت قناة “الجزيرة مصر” في تقرير مصور لها إن “المادة 8/ 2-ه/ 8” من نظام روما، تحظر تهجير السكان المدنيين لأسباب تتعلق بالنزاع إلا إذا فرض ذلك أمن المدنيين أو لأسباب عسكرية قهرية.
التهجير القسري محظور وفق “نظام روما”
وكانت “منظمة الديموقراطية للعالم العربي” أكدت أن حالة سكان غزة تصنف ضمن التهجير القسري المحظور وفق نظام روما.
وقال “آدم شابيرو” من منظمة الديموقراطية للعالم العربي، إنه ليس مجرد أمر إخلاء إنه تهديد بالمغادرة أو القتل والتهجير القسري، وهو في ظل ظروف الحصار الشامل يعد إجباراً.
وأقدم الاحتلال الإسرائيلي على قطع الكهرباء والمياه والوقود والغذاء عن قطاع غزة ومنع إيصال أي إمدادات منذ، 7 أكتوبر الجاري، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حماس وسط قصف دموي لسكان قطاع غزة من قبل الاحتلال للتغطية على فضيحته.
وطلب الاحتلال الإسرائيلي نقل 1،1 مليون فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها بمهلة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، تمهيداً لبدء هجوم بري وشيك على القطاع.
-
اقرأ أيضاً:
الأردن يعلن موقفه بشأن سيناريو تهجير الفلسطينيين ويؤكد: “خط أحمر”
نظام السيسي يميل لقبول عرض “النزوح الفلسطيني لسيناء” مقابل حوافز مالية ضخمة
ووفق المصدر روّج محللون وباحثون إسرائيليون، لنقل السكان إلى مصر بزعم حمايتهم من آثار العملية العسكرية المرتقبة.
وكان خبير من الأمم المتحدة طالب إسرائيل، بإلغاء أمرها فورًا بمغادرة 1.1 مليون فلسطيني شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة، وأدان أمر الإخلاء باعتباره جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وقالت باولا جافيريا بيتانكور، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً بحسب موقع الأمم المتحدة “إن النقل القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي محظور بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتابعت: “نشعر بالفزع إزاء احتمال انضمام مليون فلسطيني إضافي إلى أكثر من 423 ألف شخص أجبروا بالفعل على ترك منازلهم بسبب أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي”.
وأضافت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً: “من غير المتصور أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من اجتياز منطقة حرب نشطة، دون عواقب إنسانية مدمرة، لا سيما في ظل حرمانهم من الإمدادات والخدمات الأساسية”.