وطن – أشاد خطيب مسجد الفاتح أكبر منبر حكومي في البحرين، بملك البلاد حمد بن عيسى وتوجيهاته بإرسال مساعدات لفلسطين، بدل إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي صراحة، كما فعل معظم الخطباء في الدول العربية، الجمعة.
وقال الخطيب في خطبة الجمعة حسبما نقلته حسابات عبر منصة إكس: “نثمن عالياً التوجه السامي الذي تفضل به ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بتقديم المساعدة والإغاثة العاجلة للأشقاء في فلسطين”.
وأضاف أن ذلك يأتي تجسيداً لروح الأخوة والإنسانية وتجسيداً لروح الجسد الواحد والأمة العربية الواحدة –حسب وصفه-
واعتبر الخطيب المذكور هذا الموقف مكرمة من الملك ووجه الشكر والثناء له على هذا الموقف الشهم النبيل الذي لا يبدو –حسب تعبيره- بعيداً عن كرم وسخاء آل خليفة.
ثناء على الملك وتجاهل للمأساة
ودون أن يتلفظ بأي كلمة إدانة ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين أطنب الداعية البحريني على الملك مردداً عبارات “حفظكم الله وأيدكم ورعاكم ووفقكم وسدد على طريق الخير خطاكم”.
بينما تابع خطيب مسجد الفاتح في البحرين داعياً أن يحفظ الله فلسطين وأن يحقن دماء أهلها وأن يحفظ أرواحهم وأعراضهم.
وكان عشرات البحرينيين خرجوا، الجمعة، نصرة للقدس وعملية طوفان الأقصى منددين بتطبيع السلطات في البحرين مع الكيان الصهيوني.
البحرين | البحرينيون يتظاهرون نصرة لفلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/ePXgBWygwv
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) October 13, 2023
الموقف الرسمي للبحرين مخزي
وعلى خلاف المزاج الشعبي في البلاد وتأييد القضية الفلسطينية والفلسطينيين انتقدت البحرين، الإثنين الماضي، عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان إنه “من الضروري الوقف الفوري للقتال الدائر بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية”،
وشددت على “دعم الجهود الرامية إلى وقف القتال والتصعيد، والتوصل إلى حل سياسي عبر الحوار والمفاوضات وتسوية سلمية نهائية للصراع وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية”.
وانضمت البحرين إلى اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن “اتفاقيات إبراهيم” التي وقعتها أيضا الإمارات والمغرب والسودان وأعلن عنه في 11 سبتمبر 2020.
وفي أيلول سبتمبر الماضي، افتتحت إسرائيل رسميا سفارتها في البحرين بعد ثلاث سنوات من تطبيع العلاقات مع الدولة الخليجية.