وطن – استيقظ المصريون على وقع جريمة بشعة، حين قتلت شابة تدعى “نورهان” -موظفة في جامعة القاهرة-، على يد زميل لها على أمام الجميع في حرم الجامعة، وسط ذهول وصدمة المتواجدين.
وقال شهود عيان إنه أثناء تواجدهم بمحيط مكتب الشباب والرياضة بكلية الآثار في جامعة القاهرة سمعوا صوت طلقات نارية.
وتبين لاحقاً قيام شخص بإطلاق النيران على سيدة و بعدها هرب من الجامعة.
موظفة جامعة القاهرة رفضت الزواج من قاتلها!
وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تدعى نورهان (29 عاماً)، وتعمل أخصائية رياضية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
والمتهم البالغ من العمر (30 عاماً)، زميلها بالعمل كان يعمل معها قبل سنوات.
وتبين أنه تقدم للزواج منها عدة مرات إلا أنها كانت ترفضه أكثر من مرة.
وكشفت التحقيقات أن الضحية نورهان مهران، كانت لحظة قتلها في مكتب رعاية شؤون الطلاب.
وهناك، دخل المتهم وفي يده سلاح، وقام بإطلاق 6 أعيرة نارية صوب المجني عليها أردتها جثة هامدة في الحال.
وتم نقلها إلى مستشفى الجامعة إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وتم نقل الجثمان إلى المشرحة.
انتحار قالت زمليته في جامعة القاهرة
وبعد ساعات، أنهى المتهم حياته بنفس السلاح المستخدم في قتل موظفة جامعة القاهرة، حين تم إيقافه من قبل دورية شرطة في الاسكندرية.
وسأله الضابط عن بطاقته الشخصية، فأخرج سلاحه أطلق النار على رأسه ليتوفى في الحال.
“تربص”
وأكدت التحريات أن المتهم كان يتابع تحركات المجني عليها وبعلمه لمكان عملها وتتبعها الدائم.
تبين أيضاً من تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المكان صورا للأحداث حتى لحظة هروب المتهم من مبنى رعاية الشباب بالكلية.
في ذات السياق، كشف والد موظفة جامعة القاهرة حسين مهران، أن المتهم قبل الجريمة بأسبوع، هدد ابنته بأن يذهب إليها في المكتب. ثم واصل رعبها بأن بعث لها رسائل عبر هاتفها المحمول.
“أحرق سيارتها”
وحول أسباب الخلاف، قال والد نورهان في حديث لصحيفة “المصري اليوم”، إنه قبل عام أضرم النيران في سيارتها بجوار منزلها في الدقي.
وقضت المحكمة بحبسه 3 أشهر وتغريمه 100 ألف جنيه وتنازلت عن دفعها.
وقالت الضحية حينها لأسرتها: “أهله شكلهم ناس غلابة.. كفاية حبسه”.
تهديدات مستمرة
وبعد قضائه العقوبة قررت الجامعة نقله من كلية الآثار حيث كانت تعمل “نورهان”، إلى قسم آخر.
وتابع الأب: “المتهم لم يترك ابنتي في حالها وأخذ يواصل إرسال رسائل تهديدات لي ولها.. وانتهى الأمر بقتلها داخل مكتبها.. حبيتي كانت من أوائل دفعتها في الكلية وكل الناس بتحبها”.
وحول ما تم ترويجه بأنه يحبها وتقدم للزواج منها، قال والد نورهان: “المتهم متقدش لها من أصلًا.. وما حدث إنه حقد عليها بسبب شهادتها ضده أثناء التحقيق معه لضربه مديره في العمل، ومنذ ذلك الحين وهو يضايقها بشتى الطرق”.
بينما كتب المتهم رسالة مفادها: “الضحية دمرت حياتي”، قبل أن ينهي حياته بذات السلاح الذي قتل به ضحيته.
وأعادت هذه الجريمة للأذهان، جريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف “فتاة جامعة المنصورة”، التي قام زميلها محمد عادل أمام بوابة الجامعة بعد أن رفضت الارتباط به.
وتم تنفيذ حكم الإعدام فى القاتل داخل سجن جمصة عقب رفض طعنه على حكم إعدامه.