وطن- شاركت حسابات في منصات التواصل معلومات وفيديو زعمت طرد عائلات مغربية من منازلها على خلفية قرارات قضائية لصالح مستوطنين إسرائيليين عقب عودتهم للمغرب فما حقيقة ذلك؟
ونشر بعض النشطاء ومنهم الحساب المثير للجدل سام يوسف، والإعلامي الجزائري أحمد حفصي فيديو يزعم “صدور قرارات قضائية لصالح مستوطنين إسرائيليين بعد عودتهم إلى المغرب واسترجاع منازل تعود لهم”.
وظهر في الفيديو عدة سيدات وأسر وعوائل تحمل العلم المغربي ثم تتجه العدسات إلى أحد من يفترشون الأرض ويقال في الفيديو أنه مصاب بالسرطان ومن هنا يمكن استنتاج أن الفيديو بعيد عن محتوى الخبر الذي حاول الناشرون الإيهام بأنه احتجاج شعبي مغربي على القرار القضائي الذي لا أصل له.
ما حقيقة طرد المغرب لعائلات لصالح إسرائيليين؟!
وبالنسبة لحقيقة الفيديو تحدث عنه الصحفي والإعلامي المغربي محمد واموسي الذي أكد أن الخبر كاذب وفق تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
وأوضح واموسي: “خبر كاذب منقول عن أحد أبواق النظام الجزائري واسمه مدون أسفل الفيديو (أحمد حفصي)” وأوضح أن المقطع يعود “لمجموعة ناس يستأجرون شققاً من صاحبها الذي يريد هدمها بسبب حالتها الآيلة للسقوط ونال حكماً قضائياً بالامر”.
وتساءل الصحفي المغربي: “مادخل إسرائيل والمستوطنين هنا؟” ليرد على الحساب المثير للجدل “سام يوسف” مخاطباً إياه: “أنت لم تنقل الرواية الصحيحة بل نقلت بروباغندا بوق جزائري”.
وفي تغريدة أخرى أكد مهدي بلدي الذي يضع علم المغرب والولايات المتحدة على حسابه في “إكس” أن الفيديو قديم ويعود إلى عام 2005 ولا علاقة له بإسرائيل وعلق: “لو كان الخير فيك يكون فيك لبلدك المغرب”.
وأكد حساب ماري جولي بتغريدة: “أن الفيديو قديم جداً قبل استئناف العلاقات مع إسرائيل” وخاطبت المغردة الناشر بالقول: “الشخص الجزائري الذي أخذت منه الفيديو هو معادي للمغرب وينشر معلومات مضللة وأنت تساعده بنشر الأكاذيب، ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بمثل هذه الأفعال”.
وعلق مالك بندقاوي: “الصحيح أنه بالمدينة القديمة هناك بعض الدور الآيلة للسقوط، وبعد إخبار أصحابها بقرار الهدم تجنبا لما قد يحدث لا قدر الله أن تسقط إحدى البنايات. ولاعلاقة بما تدعونه زورا وبهتانا ما هكذا يكون الصحفي الحر اتقوا الله في مواطنيكم”.
لكن آخرين أكدوا أن الأنباء المتداولة عن تسليم مستوطنين إسرائيليين منازل بقرار قضائي صحيحة لكن الفيديو المستخدم لها قديم وأن سياسة الإنكار لاتجدي وعلى الجميع أن يعلم حجم خطورة التطبيع مع إسرائيل.
وكتب محمد بلغزالي: “إذلال الطبقة الضعيفة بالمغرب و الضغط عليها من أجل أن تهجر منازلها و أراضيها ، مشروع إستطاني صهيوني بمساعدة المخزن.. تبا لنظام ظالم مستبد”.
التطبيع المغربي مع الاحتلال
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر 2020 أعلن المغرب والكيان الإسرئيلي استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، كثف البلدان تعاونهما العسكري بوتيرة متسارعة.
وعلى مدار نحو 3 أعوام تبادل المسؤولون العسكريون المغاربة والإسرائيليون الزيارات.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقّعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأولى إلى الرباط.
وتفاهم الطرفان على تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك وجرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الكيان والمغرب وأبدت الحكومة المغربية اهتمامها بإقامة مشاريع مشتركة مع الإسرائيليين في مجال الصناعات الدفاعية.