وطن – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومين دخل المخيم، في هجوم هو الأول من نوعه منذ يوليو الماضي، ووثقت مقاطع فيديو العدوان الجديد.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن جيش الاحتلال دفع بالعشرات من آلياته العسكرية، كما نشر قناصته على أسطح المنازل في المخيم.
وأفاد مدير مستشفى جنين، بإصابة خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام.
فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الاحتلال اعتقل عددا ممن وصفهم بـ”المطلوبين” في جنين، وأصيب بعضهم جراء المواجهة، مع مواصلة عمليات البحث عن أسلحة ووسائل قتالية في المنطقة، وفق المزاعم العبرية.
مقاطع فيديو من اقتحام مخيم جنين
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه تم إسقاط طائرة مسيرة تابعة له في جنين، خلال عملية الاقتحام.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن أن وحدة المستعربين “دوفدوفان”، ووحدة الكوماندوز التابعة للواء “غولاني” بالإضافة إلى قوات “حرس الحدود”، يشاركون في اقتحام مخيم جنين.
واعتقل جيش الاحتلال قبل انسحابه نشطاء في الذراع العسكري لحركة “حماس” كتائب القسام بجنين، وهم: ورد شريم، مصعب جعايصة، عبدالله صبح.
وزعم أن المطلوبين الثلاثة يقفون خلف سلسلة عمليات إطلاق نار وتصنيع المتفجرات والعبوات والسيارات المفخخة وغيرها.
بينما ادعت اذاعة جيش الاحتلال أن المعتقلين هم من نشطاء “كتيبة العياش” ويقفون خلف 6 محاولات إطلاق صواريخ من جنين.
كتائب القسام: الاحتلال فشل في تحقيق هدفه
بدورها، نقلت قناة الجزيرة عن كتائب القسام، قولها إن الاحتلال فشل في تحقيق هدفه من اقتحام المخيم. موضحة أن مجاهديها كشفوا القوة الخاصة واشتبكوا معها وأفشلوا هدفها الرئيسي.
في سياق متصل، قالت كتائب القسام، إنها اكتشفت قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، وإنها تتصدى لها.
بدورها، أوضحت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أنها اكتشفت قوة إسرائيلية خاصة على أطراف جنين واستهدفتها بالرصاص.
وأفادت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، بأنها تواصل استهداف قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والعبوات المتفجرة.
أما كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، فقد أكّدت استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والعبوات الناسفة.
وتعتبر هذه العملية العسكرية الأولى التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين، منذ العدوان الذي استمر ليومين وخلف أكثر من 12 شهيداً، وعشرات المصابين، ودماراً كبيرا في المنازل والبنية التحتية بالمخيم، مقابل مقتل جندي اسرائيلي، في يوليو الماضي.