وطن- تعرض البرلماني المصري السابق والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية “أحمد الطنطاوي”، لعملية اعتداء على يد أحد أفراد الأمن داخل مسجد السيدة زينب بالقاهرة.
ويشار إلى أنه من المقرر فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية نهاية العام الجاري، على أن يتم الإعلان عن النتيجة خلال 30 يومًا من تاريخ، 24 أبريل 2024، وهو موعد انتهاء مدة ولاية الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
الاعتداء على أحمد الطنطاوي
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، للشخص المعتدي الذي بدا أصلع الرأس بشارب كث، وهو يتحدث للطنطاوي بحدة وانفعال.
قبل أن يحاول اقتياده ويقوم عدد من الأشخاص بإبعاده عنه.
خلال لقائه بالمصلين..
أحد أفراد الأمن يعتدي على أحمد الطنطاوي داخل مسجد السيدة زينب pic.twitter.com/0hthVutFgH— شبكة رصد (@RassdNewsN) August 13, 2023
وزارة الداخلية تنفي
ورغم أن محاولة الاعتداء ونظرات الغضب البادية على ملامح عنصر الأمن التابع للشرطة كانت واضحة، أصرت وزارة الداخلية المصرية على أن الواقعة لا أساس لها من الصحة، زاعمة أن الفيديو نشر على إحدى الصفحات الموالية لجماعة الإخوان” الإرهابية” حسب وصفها.
وقالت الوزارة في بيان نشر على حسابها في “موقع إكس” تويتر سابقاً: “بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل في قيام أحد أفراد الأمن الإداري بمحاولة صرف المصلين عقب الانتهاء من الصلاة لمنع التزاحم وفقاً للإجراءات المتبعة داخل المسجد دون حدوث تعدى”.
#وزارة_الداخلية.
عقب رصد تداول مقطع فيديو على أحد الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية تضمن الزعم بقيام أحد أفراد الأمن بالتعدى على أحد الأشخاص داخل مسجد #السيدة_زينب.بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل فى قيام أحد أفراد الأمن الإدارى بمحاولة صرف المصلين عقب الإنتهاء من… pic.twitter.com/AGlkwXrSmS
— وزارة الداخلية (@moiegy) August 13, 2023
والطنطاوي هو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري. وحتى 2020 كان عضوا بارزا ومستقلا إلى حد ما في البرلمان المصري الذي يميل أغلب أعضائه لتأييد الحكومة.
وقضى الأشهر القليلة الماضية في بيروت، حيث قال إنه يتابع دراسات أكاديمية هناك مرتبطة بدراسته لنيل على درجة الدكتوراة.
واعتقلت السلطات المصرية اثنين من أقاربه وثلاثة من أصدقائه في، مايو الماضي، قبل فترة وجيزة من عودته المزمعة لبلاده، حيث أعلن من قبل نيته الترشح لانتخابات الرئاسة.
وفي منشور على فيسبوك في، مارس آذار الماضي، أعلن أحمد الطنطاوي أنه سيترشح في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 2024 “لتقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر“.
كما أعلن وقتها أيضا اعتزامه العودة لمصر خلال الأسبوع الأول من شهر مايو أيار.

شروط الترشح
ومنذ أيام قدم الطنطاوي، قائمة بشروطه للترشح في انتخابات الرئاسة القادمة، إلى الهيئة العليا للانتخابات، والتي تتضمن التصريح لمنظمات دولية بمراقبة العملية الانتخابية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين وغيرها من الشروط.
وطالب الطنطاوي (44 عاماً) في شروطه التي جاءت ضمن بيان نشره على حسابه في موقع “إكس” بـ “إدراج نموذج توكيل المواطنين لمرشحي الرئاسة وفق منظومة التوكيلات الإلكترونية وذلك حتى يُتاح لجميع المواطنين وسيلة ميسرة دون مشقة وعناء مراعين في ذلك منع التكدس أمام مكاتب الشهر العقاري، إضافة إلى شروط مطولة أخرى.”
"ضمانات نزاهة الانتخابات"
قام صباح اليوم أ. محمد أبو الديار منسق عام الحملة الانتخابية -وكيلًا عني- بتسليم الهيئة الوطنية للانتخابات (رسميًا) قائمة أولى بطلباتنا لضمان إجراء انتخابات رئاسية تليق بمصر والمصريين وتستوفي المعايير المقبولة والمتعارف عليها على مؤشر الشفافية والنزاهة.… pic.twitter.com/EzLfpsNf5o— Ahmed Altantawy – أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) August 7, 2023
ومن المقرر أن تشهد مصر خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، 2024، انتخاباتها الرئاسية الثالثة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فعليًا في يوليو/تموز 2013، قادماً للسلطة عن طريق إنقلاب عسكري دامٍ ضدّ الرئيس الراحل محمد مرسي.

