وطن- حذر رجل دين نيجيري ، الرئيس الأمريكي جو بايدن من توجيه ضربة عسكرية في النيجر التي مزقها الانقلاب ، قائلاً إن ما سماها “الخطوة الشيطانية والإرهابية” ستثير غضب الله.
وأدلى إيليا أيوديلي زعيم الكنيسة الروحية الإنجيلية، بهذا التصريح بعد أن ورد أن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم، طلب من واشنطن التدخل في هزيمة الحكومة العسكرية التي استولت على السلطة الشهر الماضي.
وفي بيان صحفي نشرته عدة وسائل إعلام محلية ، قال الزعيم الديني: “التدخل الأمريكي هو مجرد وسيلة لاستعباد شعب جمهورية النيجر وبدء حرب عالمية ثالثة ضدها الله”، كما نقل موقع “روسيا اليوم“.
وأصر أيوديلي على أن غزو الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من شأنه أيضًا أن يشوه سمعة بايدن ويدمر حكومته.
لا تراجع للانقلابيي النيجر
وتحدت الحكومة العسكرية الجديدة في النيجر، الدعوات الإقليمية والدولية للإفراج عن بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو الماضي، وإعادة تنصيبه.
وقطعت كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مساعدات التنمية لنيامي، من أجل إجبار مدبري الانقلاب على استعادة النظام الدستوري.
وكان بايدن قد طالب بالإفراج عن بازوم وعائلته على الفور، زاعمًا أن النيجيريين جعلوه رئيسًا “من خلال انتخابات حرة ونزيهة”.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يعلن عن أي عمل عسكري، فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، من أن واشنطن تدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي هددت باستخدام القوة لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر.
وفرضت الكتلة الإقليمية المكونة من 15 دولة عقوبات على نيامي، كما تم الانتهاء من خطة للتدخل العسكري في الأزمة السياسية.
واجتمع قادة هذه الكتلة، في العاصمة النيجيرية أبوجا، للتفكير في الأزمة في النيجر بعد انتهاء مهلة مدتها أسبوع واحد للحكومة العسكرية للتراجع عن الانقلاب قبل أربعة أيام.
ويعتقد أيوديلي أن استخدام القوة ضد الانقلابيين في محاولة لعكس الانقلاب سيؤدي إلى اغتيال الرئيس المخلوع.
وقال في رسالته: “اتركوا النيجر لتقرير مستقبلهم.. الذهاب للقتال في النيجر مثل محاربة الله”، وحذر من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك إذا حدث الغزو.