وطن – توفي طفل أردني يبلغ من العمر 6 سنوات، بعد أيام من انتشاله من حمام سباحة في أحد المخيمات بمدينة “بيرينيه أورينتاليس” الفرنسية، كان قد غرق بداخله.
وكان رجال الإنقاذ أخرجوا الطفل “نديم السليمان” من الماء، يوم 31 يوليو 2023، فاقداً للوعي.
وتم نقله بطائرة هليكوبتر في حالة الطوارئ المطلقة إلى مستشفى “بربينيان”، حيث توفي يوم، الجمعة الماضي.
ووفق موقع “ouest-france” وقعت المأساة المروعة في موقع للتخييم في Argelès-sur-Mer Pyrénées-Orientales، حيث توفي الطفل ذو السنوات الست وعُثر عليه فاقدًا للوعي في حوض السباحة.
وأخرجه رجال الإنقاذ الموجودون على الفور من الماء وقدموا له الإسعافات الأولية قبل وصول المساعدة.
التحقيقات جارية
وفتح مكتب المدعي العام في بربينيان تحقيقا في الحادثة وتم تسليم الصور الملتقطة من كاميرات المراقبة للمنطقة المائية إلى المحققين.
ووفقًا لمصادر محلية لم يقع أي حادث من هذا النوع على الإطلاق في موقع المخيم هذا، الذي تم تجديد متنزهه المائي قبل ثلاث سنوات. ويعمل أربعة منقذين بشكل دائم لمراقبة المنطقة المائية. كل المسابح تخضع للمراقبة المستمرة.
د. أحمد السليمان يرثي ابنه
وكان الأردني “أحمد السليمان” قد نعى نجله الراحل نديم بكلمات مؤثرة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” قبل أسبوعين من يوم ميلاده السادس.
وكتب بحسب ما نقلت وسائل إعلام أردنية: “يوم ولدت 18-8-2017، ما كنت أعلم أننا ذات يوم سنفترق، وأن عيني ستدمع من أجلك”.
وتابع: “كنت أحسب دوما أن أجلي سيحين قبل أجلك، ولم أكن أعلم أن قلبي عليك من الأشواق سيحترق، ولدي قتلوك وقتلوني، ومزقوا كبدي حزنا على حبيب عشت من أجله وعشت له، مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات.. ومقصوصة، كجناح أبيك، هي المفردات”.
بين الولادة والموت
وتداول نشطاء أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين تظهران والد الطفل المتوفى وهو يحتضنه لحظة ولادته، وصور أخرى له لحظة وفاته.
وروى والد الطفل الدكتور الأردني أحمد السليمان لقناة “العربية” أن طفله الصغير خرج في رحلة برفقة شقيقته التي تكبره بالعمر، لكنه تعرض لحادث غرق بعد وقوعه في بركة مياه عامة مستثمرة من قبل مدينة ألعاب مائية بالقرب من مدينة تولوز بفرنسا.
ولفت إلى أن نجله مكث في العناية المركزة مدة 15 يوماً، وتم إدخاله في غيبوبة اصطناعية في محاولة للتخفيف عليه، لكنه توفي مساء يوم الجمعة.
وهدد السليمان بمقاضاة المسؤولين عن مدينة الألعاب بتهمة “التقصير والإهمال”، بالإضافة إلى بلدية المنطقة المسؤولة عن البركة.
يذكر أن الدكتور السليمان مقيم في فرنسا مع عائلته ويعمل أستاذا جامعيا في جامعة تولوز.