وطن- حث رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، أنصاره على الاحتجاج وعدم الصمت، وذلك في أعقاب صدور حكم قضائي بسجنه لمدة ثلاث سنوات.
وظهر خان، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع “تويتر“، وجّه خلاله عددا من الرسائل لأنصاره، قائلا: “لا تجلسوا في بيوتكم وتلتزموا الصمت”.
وأضاف أنه يخوض حاليا ما سماها “معركة الحرية”، مؤكدا أن السلاسل يتم التخلص منها عبر كسرها، وأشار إلى أن التصويت في الانتخابات هو الحل.
ودعا عمران خان، أنصاره للتحرك فورا من أجل المحافظة على حقوقهم، مؤكدا أنّ دولة المدينة بنيت على العدل والإنصاف.
Chairman Imran Khan’s message:
My arrest was expected & I recorded this message before my arrest.
It is one more step in fulfilling London Plan but I want my party workers to remain peaceful, steadfast and strong.
We bow before no one but Allah who is Al Haq. We believe in… pic.twitter.com/1kqg6HQVac
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) August 5, 2023
اعتقال عمران خان
ونشر عمران خان، مقطع الفيديو قبل وقت قصير للغاية من اعتقاله من قِبل الشرطة الباكستانية، التي تحركت لتوقيفه في مدينة لاهور، بعيد صدور حكم يقضي بسجنه 3 سنوات.
وقالت شرطة لاهور إنه جرى اعتقاله على يد ضباط من قوة إسلام آباد، وأضافت أنه يجري نقله جوا إلى العاصمة.
في حين صرح انتظار حسين بانجوتا، محامي خان، بأن الشرطة ألقت القبض على موكله بمقر إقامته في لاهور شرقي باكستان.
جاء ذلك بعد أن أصدرت محكمة ابتدائية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد حكما بسجن عمران خان، بتهمة الكسب غير المشروع في ما يعرف بـقضية “صندوق الهدايا”، حيث يتهم بأنه باع بطريقة غير قانونية هدايا منحت للدولة.
وتضمن الحكم، سجن خان لمدة ثلاث سنوات، ومنعه من مزاولة العمل السياسي لمدة خمس سنوات، وإلزامه بدفع غرامة مالية بقيمة تناهز 350 دولارا.
ويتعلق الحكم القضائي بتحقيق أجرته لجنة الانتخابات التي خلصت إلى أنه باع بشكل غير قانوني الهدايا التي تقدر قيمتها بنحو 635 ألف دولار أثناء توليه منصب رئاسة الوزراء من عام 2018 إلى 2022.
في حين نفى خان أن يكون ارتكب أي مخالفات في هذه القضية، وقال إن القانون يسمح له بصفته من تلقى الهدايا بأن يشتريها بقيمة منخفضة.
طعن على الحكم
وقدم محامو رئيس الوزراء السابق وحزبه (حركة إنصاف) طعنا في الحاكم الصادر ضد موكلهم إلى المحكمة العليا.
حركة إنصاف تعتبر الحكم نقطة سوداء
في سياق متصل، قالت حركة إنصاف الباكستانية إن قرار حبس زعيمها عمران خان متحيز للغاية ونقطة سوداء في جبين العدالة.
وأصدرت الحركة، بيانا اعتبرت فيه قرار المحكمة انتقاما سياسيا ومحاولة يائسة لتحقيق أهداف مخزية بأجندة محددة، وقالت إن المحاكمة أجريت بأكثر الطرق عبثية في التاريخ على يد قاض وصفته بأنه “فاسد أخلاقيا”.
وأشارت إلى أن الشعب لن يقبل بالمؤامرة ومحاولة الانتقام من عمران خان، وفق تعبيرها.